إيران: الاعداء يستبدلون مكان الشهيد والمجرم في حادث شارع باسداران

إيران: الاعداء يستبدلون مكان الشهيد والمجرم في حادث شارع باسداران
الثلاثاء ١٩ يونيو ٢٠١٨ - ٠٤:٣١ بتوقيت غرينتش

اكد رئيس دائرة العدل بمحافظة طهران الإيرانية، ان الاعداء يحاولون استبدال مكان الشهيد والمجرم في حادث دهس مجموعة من افراد الشرطة الايرانية مما ادى الى استشهاد ثلاثة منهم اثناء احداث الشغب التي وقعت في شارع باسداران بطهران شباط الماضي.

العالم - ايران 

واشار "غلام حسين اسماعيلي" في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء الى تنفيذ حكم القصاص بمنفذ عملية جريمة دهس عدد من افراد الشرطة اثناء اعمال الشغب في شارع باسداران بطهران في شهر شباط / فبراير الماضي مما ادى الى استشهاد ثلاثة واصابة آخرين، وقال: اقدمت الجماعات المعادية للثورة على طرح بعض المسائل بالتنسيق مع بعض الافراد المثيرين للفتنة في داخل البلاد والمدانين جنائيا.

واوضح ان الاعداء يحاولون استبدال مكانة الشهيد والمجرم، وقال: من المؤسف ان بعض الافراد الذي يدعون ان لديهم ألمام بالقوانين ويمارسون المحاماة، قد اثاروا نوعا من البلبلة في اوساط الرأي العام تجاه تنفيذ هذا الحكم من خلال مقابلاتهم مع وسائل الاعلام الاجنبية والاستفادة من الفضاء الالكتروني.

وتابع اسماعيلي قائلا: ان جريمة شارع باسداران نفذت من قبل المدان "محمد ثلاث" في طهران وامام مرأى عدد كبير من المواطنين، ولم تكن جريمة وقعت تحت جنح الظلام وفي الصحراء بحيث يصعب التعرف على مرتكب الجريمة من قبل الجهاز القضائي، لذلك تم القبض على سائق الحافلة في أسرع وقت وفي مكان الحادث.

وقال رئيس دائرة العدل بمحافظة طهران: ان الحافلة التي استخدمها المدان والمعروفة بأسم حافلة الموت كانت منذ بداية ايام التجمع اللاقانوني متوقفة في نفس المكان، وحولوها الى مركز للتجمع بعد ازالة مقاعد الحافلة، وعند وقت وقوع الحادث شغل المتهم "ثلاث" الحافلة بنية اجرامية وقام متعمدا وعالما بمهاجمة رجال الشرطة ما ادى الى استشهاد ثلاثة منهم واصابة آخرين.

واردف قائلا: بمجرد علم الادعاء العام بطهران بالحادث تم ايفاد محقق الى المستشفى واجراء تحقيق مع المتهم الذي اعترف وأقر صراحة بتعمده مهاجمة رجال الرشطة واستشهاد واصابة مجموعة منهم، وان هذا الاقرار مثبت خطيا في نفس المستشفى، وتم تصويره، والشريط المصور موجود.

واشار اسماعيلي الى ان المتهم اعترف بجريمته في الادعاء العام وكذلك في المحكمة وتم اعادة تصوير مشهد الجريمة بحضور رجال القضاء ، حيث قام المتهم بتوضيح تفاصيل الحادث واعترف مرة اخرى بارتكابه الجريمة، كما تم تصوير وتوثيق عملية تمثيل الحادث.

وتابع رئيس دائرة العدل بمحافظة طهران: ان جلسات المحكمة اقيمت بمراعاة الاجراءات القانونية بشكل علني وحضور المراسلين ومشاركة اكثر من 100 مواطن، وتم تسجيل الفيلم الكامل للمحاكمات، كما ادلى الشهود بشهاداتهم حول هذا العمل الاجرامي.

واضاف: انه تم ملف ملف للمتهم وفحصه من قبل الطب العدلي الذي اكد سلامته العقلية والنفسية.

وتابع اسماعيلي قائلا: ان المحامية التي تدعي انها محامية الدفاع عن المدان، وزعمت ببراءته، لم تكن محامية الدفاع عن هذا الشخص اثناء سير المحاكمة ومرحلة الطعن بالحكم امام المحكمة العليا، ولم تدرس الملف، وليس لديها اطلاع عن تفاصيل الملف، وبعد ان تم حصول الحكم على الدرجة القطعية، التقت مع المدان واخذت توكيلا عنه، وطلبت على هذا الاساس من المحكمة العليا اعادة المحاكمة، حيث قامت المحكمة العليا وبعد دراسة الملف باصدار قرار برفض اعادة المحاكمة.

واعتبر رئيس دائرة العدل بمحافظة طهران ان اقرار المتهم هو سيد الادلة حيث أقر المدان بارتكابه الجريمة عدة مرات واثناء المحاكمة العلنية وبحضور المراسلين والشهود، وان المتهم لم ينف مطلقا قيادته للحافلة.

واكد اسماعيلي ان محاكمة سائق حافلة الموت كانت بشكل علني وبحضور المراسلين والمواطنين، نافيا ان يكون قد تعرض الى التعذيب لانتزاع الاعترافات منه.