بالصلح والنار الجيش السوري يخترق الجنوب

بالصلح والنار الجيش السوري يخترق الجنوب
السبت ٣٠ يونيو ٢٠١٨ - ٠٤:٠٩ بتوقيت غرينتش

شكّل الأنهيار السريع للجماعات المسلحة في الجنوب السوري صدمة كبيرة لدى الحلف المعادي إقليمياً ودولياً ولا سيما الكيان الإسرائيلي الذي لم يصدق ماحدث حتى الآن.

العالم-سوريا

سرعة العملية العسكرية والزخم الهجومي غير المسبوق لوحدات الجيش السوري كان بمثابة الصدمة لمسلحي ريف درعا الشرقي والغربي مما أجبرهم على الإنكسار والتقهقر إلى البلدات الحدودية جنوباً وغرباً.

ويتابع الجيش السوري عمليته العسكرية الموسعة التي دخلت يومها السابع بنفس الوتيرة ليتمكن من تحرير عدة بلدات جديدة وهي : الكرك وجبيب والغارية الشرقية بالريف الشرقي لدرعا والشيخ سعد والجعيلة بالريف الغربي لدرعا بعد معارك ضارية مع الجماعات الإرهابية، كما سيطر على تل الزميطة الاستراتيجي غرب مركز مدينة درعا ليصبح الجيش السوري يشرف نارياً على الطريق الواصل بين ريف درعا الشرقي والشمالي الشرقي وبين ريف درعا الغربي والشمالي الغربي وصولاً إلى ريف القنيطرة.

وانفجرت مظاهرات حاشدة مؤيدة لدخول للجيش السوري ومساندة لمعركته ضد الإرهابيين في بلدات ابطع وداعل وطفس والجيزة والطيبة وأم ولد وصيدا وأم المياذن ونصيب بريف درعا ورفع الأهالي العلم الرسمي للجمهورية العربية السورية وصور للسيد الرئيس بشار الأسد وطالبوا بالدخول في المصالحة الوطنية، وطالب مسلحوا هذه البلدات بتسوية أوضاعهم والبقاء في بلداتهم وهرع مسلحوا بلدة ابطع لتسليم اسلحتهم للجيش السوري.

بات استسلام المسلحين ورغبتهم في تسليم أسلحتهم وعتادهم للجيش السوري سيد الموقف في الجنوب السوري، ومن المتوقع أن تنتقل هذه الحالة إلى معظم بلدات ريف درعا وكذلك القنيطرة باستثناء البلدات التي يسيطر عليها تنظيمي “داعش” و “جبهة النصرة” سيحررها الجيش السوري بقوة السلاح بعد القضاء على الإرهابيين فيها.