خرمشهر .. الاحتجاجات والاضطرابات والاستغلالات 

خرمشهر .. الاحتجاجات والاضطرابات والاستغلالات 
الأحد ٠١ يوليو ٢٠١٨ - ٠٩:٢٢ بتوقيت غرينتش

رغم ان مشروع اكمال وتحديث وتجهيز شبكة مياه الشفة في مدينة خرمشهر بدا منذ تسعة اشهر، ومن المقرر ان ينتهي في غضون الايام العشرة القادمة وفقا للموعد المعلن، الا ان ارتفاع نسبة الاملاح في مياه الشرب ادى الى نشوب احتجاجات خلال الايام الاخيرة.

العالم - ايران 

فقد شهدت مدينة خرمشهر خلال اليومين الماضيين وبالتزامن مع ارتفاع نسبة الاملاح في مياه الشرب التي تضخ للمدينة، دعوات جماهيرية للاسراع في اكمال مشروع شبكة المياه الجديدة.

ارتفاع درجات الحرارة خلال الايام الاخيرة وبلوغها خمسين درجة مئوية في بعض المناطق، وارتفاع نسبة استهلاك الطاقة في فترة الذروة الى اكثر من 7800 كيلو واط ساعة في بعض المناطق وارتفاع نسبة الاملاح الموجودة في مياه الشرب ادت الى ان يستغل البعض هذه الظروف لرفع اسعار مياه الشرب في المدينة.

تضافر الامور السابقة ادى الى ان تندلع احتجاجات علنية للمطالبة بالاسراع في تنفيذ مشروع شبكة مياه الشرب الجديدة.

الاحتجاجات الجماهيرية امتزجت باعمال تخريب ودمار قام بها بعض الاشخاص كما هو الحال بالنسبة لمثل هذه الاحتجاجات.

المندسون وبناء على مخطط مدروس قاموا باعداد فيديوهات عن الاحتجاجات وارسالها الى وسائل العالم المعادية لايران في محاولة للايحاء بان الاحتجاجات الهادئة والمنطقية التي قام بها اهالي خرمشهر، هي تحركات مناهضة للنظام وليست بسبب التاخير في تنفيذ مشروع شبكه مياه الشرب. 

بعد هذه الخطوة واستكمالا لهذا المشروع الفتنوي تم تداول انباء من قبل وسائل الاعلام الغربية ومنها العربية المعروفة بتوجهاتها واتنماءاتها مثل "الحدث" و"العربية" عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في احتجاجات مدينة خرمشهر  على يد عناصر الشرطة.

تصريحات قائمقام مدينة خرمشهر وتفنيده للانباء التي تم تدوالها بشان سقوط عدد من القتلى والجرحى وعودة الهدوء والاستقرار الى المدينة كانت الفيصل في هذا المجال. هذه التصريحات تزامنت مع وعود قدمها مسؤولو المحافظة بشان اكمال المشروع باسرع ما يمكن، اي قبل الموعد المحدد للتقليل من معاناة المواطنين.

ختاما ينبغي القول ان ايران ورغم موقعها الجعرافي الذي يقع في هضبة جافة ومعاناتها من شحة المياه، الا ان معالجة الظروف الراهنة بحكمة وتدبير حالت دون ان تتحول مسالة شحة المياه الى هاجس يقض مضاجع المواطنين.

هذا فضلا عن ان نشر دعايات مثل قطع الماء والكهرباء لفترات معينة او تقنينها من قبل الحكومة ومحاولات تضخيمها ليست بالخطوة الجديدة ويتم استغلالها دائما من قبل وسائل الاعلام المعادية.

109-2