وذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية عن مصادر، لم تسمها، أن زيهوفر غادر غرفة اجتماع قيادات حزبه في ميونخ، بعد أن أبلغهم عزمه الاستقالة.
وامتد اجتماع زيهوفر مع قادة حزبه في ميونخ مساء الأحد، لساعات استمع فيها لتقييمهم للوضع داخل الحكومة، والاتفاق الذي توصلت إليه ميركل مع الدول الأوروبية في القمة الأوربية التي جرت في بروكسل في 28 و29 يونيو/حزيران الماضي.
ونشب الخلاف بين المستشارة وزيهوفر، حيث تمسك الأخير بمنع طالبي اللجوء الذين سبق تسجيلهم في دول أوروبية أخرى من دخول البلاد، وإعادتهم بشكل قسري للدول الأوروبية القادمين منها، وهو ما رفضته ميركل وأصرت على حل تعددي على المستوى الأوروبي لأزمة اللاجئين وليس أحاديا.
واحتضنت بروكسل، لمدة يومين قمة الاتحاد الأوروبي، حيث نوقشت قضايا الهجرة وإعادة توزيع اللاجئين. وكان من المتوقع أن يحاول قادة دول الاتحاد الأوروبي، الاتفاق على نهج متكامل لمشاكل الهجرة، وتقوية دعم السلطات الليبية في مسألة خفر السواحل، ودعم الدول الأعضاء والشركاء، بالإضافة إلى دول المنشأ والعبور، بما في ذلك طرق غربي وشرقي البحر الأبيض المتوسط.
وتشهد أوروبا أخطر موجات الهجرة منذ الحرب العالمية الثانية، والتي كان سببها في المقام الأول عدد من الصراعات المسلحة والمشاكل الاقتصادية في بلدان أفريقيا والشرق الأوسط.
وذكرت المنظمة الدولية للهجرة، في إحصاء سابق، أن أكثر من 3 آلاف مهاجر اختفوا في عرض البحر الأبيض المتوسط، منذ بداية عام 2017، فيما وصل نحو 171 ألف مهاجر عن طريق البحر إلى أوروبا، ثلاثة أرباعهم في إيطاليا حوالي 119 ألف شخص، بينما تشير التقديرات إلى أن عدد المهاجرين التقريبي في ليبيا يتراوح بين 700 ألف إلى مليون شخص.
وعقد اجتماع بمشاركة 16 دولة، يوم الأحد الماضي في بروكسل، حيث وافق غالبية المشاركين على الحاجة للعمل مع دول العبور ودول المهاجرين لحل هذه القضية.