روحاني: ينبغي لكافة الدول الأوروبية ان تستنكر مواقف أميركا الاحادية

روحاني: ينبغي لكافة الدول الأوروبية ان تستنكر مواقف أميركا الاحادية
الثلاثاء ٠٣ يوليو ٢٠١٨ - ٠٦:٠٥ بتوقيت غرينتش

أكد رئيس الجمهورية الإسلامية في إيران حسن روحاني على ضرورة إعلان الدول الأوروبية وبصورة واضحة عن إستيائها حيال المواقف الأحادية للإدارة الأميركية؛ لافتا الى ضرورة المضي قدما في مسار إحترام التعهدات والإتفاقيات الدولية.

العالم- ايران             

وخلال الإجتماع المشترك اليوم الثلاثاء بين كبار المسؤولين الايرانيين والسويسريين، أكد روحاني ونظيره السويسري 'آلان بيرسيت' على استمرارهما في تطوير العلاقات الثنائية والتعاون متعدد الأطراف مع بعضهما الآخر، وإحترام الإتفاقيات الدولية في رفض الاساليب الأحادية.

وقال الرئيس روحاني في هذا الاجتماع، ان الإتفاق النووي شكل انفراجة مميزة في مجال تطوير العلاقات بين ايران والدول الصديقة ويعتبر إتفاقا هاما في سياق تعزيز الثقة والأمن والتنمية على صعيد المنطقة والعالم؛ مردفا ان إيران التزمت بكافة تعهداتها في إطار هذا الإتفاق.

واكد رئيس الجمهورية انه من المتوقع ان تبذل كافة بلدان العالم جهودها للحفاظ على هذا الإتفاق والإستمرار في تنفيذه.

وفيما أشار الى ان التوافقات وضعت بصورة متبادلة في اطار الإتفاق النووي، صرح روحاني 'ان احد الطراف الذي نقض عهده تجاه الاتفاق النووي ليس فقط انسحب بصورة غير قانونية من هذا الإتفاق، وانما يعمد اليوم الى تهديد سائر الأطراف كي لا يلتزموا بتعهداتهم في إطاره'. 

وأضاف، 'المطلوب من سويسرا وسائر البلدان الأوروبية ان تعلن بوضوح عن استيائها حيال السياسة الحالية للحكومة الأميركية المتمثلة في الأحادية وان تؤكد على ضرورة المضي قدما في مسار احترام الإلتزامات والإتفاقيات الدولية'.

وأكد رئيس الجمهورية على الطاقات الوفيرة في إيران لتطوير التعاون الإقتصادي وإستثمار الشركات السويسرية.

وفي جانب آخر من حديثه، أشار الرئيس روحاني، الى ان أميركا اليوم هي أكبر منتهك لحقوق الإنسان في العالم؛ مؤكدا 'ان فرض الحظر ضد إيران إجراء أعمى ومناهض لحقوق الإنسان لأنه استهدف الدواء والغذاء والحياة المعيشية للناس'.

بدوره، قال رئيس جمهورية سويسرا انه 'من وجهة نظر سويسرا، فإن التوافقات التي يتم إبرامها اليوم بين البلدين في المجالات العلمية والصحية والنقل، تؤكد إعتزام الجانبين على تطوير العلاقات الثنائية'.

وأعلن آلان بيرسيت، ان سويسرا ومنذ البداية كانت وما تزال تدعم الإتفاق النووي وتعتبره كما في السابق نجاحا غير مسبوق للدبلوماسية على الصعيد العالمي.

وتابع القول، ان سويسرا تعتقد وتمتثل للقوانين الدولية والتعددية وانتهاج الاستقرار في التصرف ولهذا فانها قلقة جدا حيال تداعيات انسحاب أميركا الأحادي من الإتفاق النووي ولطالما أعلنت عن قلقها بهذا الشأن. 

واكد الرئيس السويسري ان بلاده تعلن على الدوام عن التزامها بالاستمرار في تنفيذ الإتفاق النووي؛ وعدم تغيير مواقفها في دعم هذا الإتفاق.

وفيما أكد ضرورة الالتزام بتنفيذ كافة التعهدات المترتبة على الإتفاق النووي والقرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي بحذافيره من قبل كافة الأطراف، صرح بيرست 'ان انسحاب أميركا من الاتفاق النووي لا يعني نهاية هذا الإتفاق وعليى الأطراف الأخري أن تقرر اليوم بشأن دعم الإتفاق؛ مردفا ان سويسرا تشيد بالتصرف المنطقي والمتزن لإيران حيال إنسحاب أميركا من الإتفاق النووي.

وتابع قائلا ان الرسالة التي بُعثت اليوم للعالم من مختلف اللقاءات والمباحثات بين مسؤولي إيران وسويسرا وحضور 40 شركة سويسرية كبرى في الإجتماع المشترك مع التجار الإيرانيين، تشير الى إرادة سويسرا الراسخة لاستمرار العلاقات الإقتصادية مع إيران. 

وخلص رئيس جمهورية سويسرا الى القول ان بلاده مستعدة لتعزيز الحوار والعلاقات الإقتصادية والعلمية والإجتماعية مع إيران.