ذعر مصالحات درعا جنوبا يفتك بالنصرة شمالا... تهجير أهالي ريف حماة استعدادا "للأسوأ"

السبت ٠٧ يوليو ٢٠١٨
٠٦:٠٢ بتوقيت غرينتش
ذعر مصالحات درعا جنوبا يفتك بالنصرة شمالا... تهجير أهالي ريف حماة استعدادا قالت مصادر أهلية لوكالة "سبوتنيك" إن مسلحي "هيئة تحرير الشام" قد أبلغوا أهالي عدة قرى وبلدات بريف حماة الشمالي بضرورة الخروج من قراهم خلال مدة أقصاها 48 ساعة.

العالم-روسيا

وأكدت مصادر محلية أن "الهيئة"، التي تشكل "جبهة النصرة" المحظورة في روسيا عمودها الفقري حاليا، قررت مع شركائها من التنظيمات الإرهابية الأخرى إطلاق عملية عسكرية واسعة ضد الجيش السوري في ريف حماة الشمالي، استباقا لما تعتقده حتميا، فهي ترى بأن الجيش سيبدأ

-لا محالة- عملية عسكرية لتطهير شمال غرب سوريا من تنظيمي "داعش" و"النصرة" المنتشرين هناك.

وأشارت المصادر إلى أن "جبهة النصرة" أخبرتهم بنيتها تأمين الحافلات وأماكن الإقامة لمن تنوي تهجيرهم من تلك القرى والبلدات، دون ذكر الوجهة التي سيرسلون إليها، مضيفة بأن مسلحون (آذريين وصينيين) يرجح أنهم من تنظيم "حراس الدين" المتحالف مع النصرة، كانوا على رأس مجموعة مسلحين دخلوا إلى بلدة  "كفرنبوذة" شمال حماة لإيصال رسالة إلى الأهالي بضرورة إخلاء البلدة.

إلا أن الأهالي رفضوا الخروج فحدثت مشادة كلامية مع المسلحين، مشددين على أن عمل عسكري في المنطقة سيؤدي بالتأكيد إلى دمار منازلهم وممتلكاتهم، وسيكونون الخاسر الأكبر في هذه المعركة أن وقعت.

وأكدت المصادر أن مجريات الاجتماع آنف الذكر، ألمحت إلى أن الأهالي لا ينوون فتح جبهة من البلدة التي تعد إحدى أقل المناطق التي يتخذها المسلحون منطلقا لعملياتهم لاستهداف القرى والبلدات الآمنة بريف حماة الشمالي، وهذا على الأرجح السبب الحقيقي وراء نيّة "جبهة النصرة" تهجيرهم لمناطق أخرى ذعرا من ذهابهم للمصالحات مع أول شرارة للعمليات العسكرية القادمة شمال شرق سوريا على غرار ما جرت عليه الأمور في قرى وبلدات درعا التي نظم أهلها مسيرات استقبال لوحدات الجيش السوري المتقدمة، وذلك إثر انطلاق العملية العسكرية ضد تنظيمي جبهة النصرة وداعش قبل أيام.

وكشفت المصادر عن أن أهالي "كفر نبودة" طلبوا من الوفد المسلح في نهاية الاجتماع، اختيار منطقة أخرى لعملهم العسكري لـ"تجنيب المنطقة خسائر كبيرة".

وتضم "هيئة تحرير الشام" غالبية ساحقة من المسلحين الأجانب في صفوفها على اختلاف جنسياتهم، ويعتبر أولئك المسلحون أن الانتصار السريع الذي يحققه الجيش وحلفائه على جبهات درعا، دفع مخاوفهم إلى مستويات قياسية، إذ لا مكان يذهبون إليه خارج مستوطناتهم التي تنتشر عند الحدود التركية وعلى طول المناطق الفاصلة مع مناطق سيطرة الجيش السوري، وبذلك ستكون معركتهم معركتهم حياة أو موت.

وكانت عدة فصائل مسلحة في الشمال السوري أعلنت في وقت سابق عن تشكيل غرفة عمليات مشتركة هدفها تحصين مواقع المسلحين في المنطقة وشن هجمات على مواقع الجيش السوري بريفي حلب وحماة.


روابط ذات صلة

0% ...

آخرالاخبار

اليمن.. الحصار يخنق القطاع الصحي في الحديدة ويهدد حياة الآلاف


95٪ من المعدات الاساسية لقطاع البتروكيماويات تُنتج محلياً في ايران


كيلوغ يؤكد أن الولايات المتحدة لن ترسل قوات إلى أوكرانيا


واشنطن تطور مقاربة جديدة لمعالجة مسألة الأراضي في إطار التسوية في أوكرانيا


حماس: نقبل القوات الأممية كقوات فصل ومراقبة للحدود


عراقجي: لم نقتنع بعد بأن امیرکا مستعدة لمفاوضات جادة


ميرتس: على إسرائيل التخلي عن ضم الضفة الغربية


هيغسيث: لا نريد مواجهة عسكرية مع الصين أو تغيير وضع تايوان


'هاري إس ترومان' الأمريكية تتكبد 100 مليون دولار بسبب صواريخ اليمن


شبكة مترو طهران ستصل إلى 500 كيلومتر خلال خمس سنوات