العالم - ايران
وفی تصریح ادلى به لمراسل وكالة 'ارنا' امس الاثنین، قال ایبولیتوف بشان تبجحات الادارة الامیركیة ضد ایران، ان جمیع سیاسات واجراءات حكومة ترامب تجاه ایران مبنیة على اساس دعم 'اسرائیل'.
واضاف، ان تهدیدات ترامب الاخیرة ضد ایران وتصریحات بومبیو المعادیة لایران تاتي في هذا السیاق اي كسب رضا 'اسرائیل' بصفتها الحلیف الرئیس لامیركا في منطقة الشرق الاوسط.
واعتبر ایبولیتوف ان امیركا تهدف الي تغییر الحكم في ایران 'الا ان هذا الهدف لن یتحقق نظرا لدعم الشعب الایراني للحكم في بلاده' واضاف، ان تصریحات ترامب تدل على عدم اطلاعه على طبیعة الشعب الایراني ومن المعلوم انه لا یدرك بان هذا الشعب یرفض غطرسة الدول الاخرى وان التهدیدات تجعله اكثر تلاحما وانسجاما.
ووصف هذا الخبیر الروسي، ایران بانها دولة محبة للسلام 'الا ان هذا الامر لا یعنی ان ایران لا تدافع عن مصالحها بل هي لا تسمح لاي دولة اخرى بان تفرض ارادتها علیها'.
واعتبر ایبولیتوف تصریحات بومبیو في جمع من المعارضین للجمهوریة الاسلامیة، مثالا لتدخل امیركا في الشؤون الداخلیة للدول الاخرى واضاف، انه وفي الوقت الذي تتهم فیه امیركا روسیا بالتدخل في شؤونها الداخلیة ولیس لها اي دلیل على ذلك، یرى العالم كله تدخلات المسؤولین الامیركیین السافرة في الشؤون الایرانیة.
واعتبر الخبیر الروسي هذا النهج الامیركي مثالا بارزا للسلوكیات المزدوجة التي تتبعها واشنطن على الصعید الدولي.
وصرح ایبولیتوف بان التهدید الامیركي بفرض الحظر على النفط الایراني یعد اجراء غیر قانوني واضاف، ان هذا الامر یعد مثالا اخر لنقض المعاییر الدولیة من جانب حكومة ترامب بهدف الضغط على الحكومة الایرانیة.
واضاف، ان الكثیر من دول العالم قد ضاقت ذرعا من هذه السیاسة الامیركیة المبنیة على الغطرسة، واعلنت استنكارها لها.
واعتبر ان هذه السیاسة الامیركیة یؤیدها عدد قلیل من الدول فقط واضاف، انه مثلما اثبتت الاوضاع حول الاتفاق النووي فان سیاسات امیركا تجاه ایران لا تدعم حتى من قبل حلفائها وقلما تكون هنالك دول مستعدة لمواكبة ترامب ضد ایران.
واعتبر تصریحات ترامب ووزیر خارجیته بومبیو بانها للاستهلاك الداخلي فقط ومن اجل تخفیف الضغط من قبل المعارضین السیاسیین للحكومة الامیركیة خاصة على اعتاب انتخابات الكونغرس في الخریف القادم.