تعاون ضباط مصريين مع "داعش"!

تعاون ضباط مصريين مع
الإثنين ٣٠ يوليو ٢٠١٨ - ١٠:٥٦ بتوقيت غرينتش

كشفت تحقيق استقصائي تضمّن صوراً وشهادات حصرية، عن تعاون ضباط مصريين مع تنظيم "داعش" الارهابي في سيناء.

العالم - مصر
وكشفت قناة الجزيرة في برنامج "المسافة صفر"، وثائق وصوراً وشهادات حصرية توصل إليها من قلب العمليات العسكرية في سيناء، تؤكد التعاون بين الجيش المصري وتنظيم "داعش" الارهابي في سيناء.

وأعلنت القناة أن هذه الوثائق والشهادات أثبتت انشقاق أربعة ضباط منشآت أمنية من قوات العمليات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية وانضمامهم إلى تنظيم "داعش" في سيناء، مؤكداً أنهم انضموا إلى التنظيم في أثناء تنفيذهم مهمة بسيناء تحت إشراف الجيش، رغم أنه يفترض أن هؤلاء الضباط خضعوا لتأهيل فكري ضد التطرف، وهو ما يشير إلى وجود خلل كبير في المنظومة الأمنية المصرية في سيناء.

كما أورد التحقيق أن ضابط جيش يخدم في سيناء تجاهل لنداءات الاستغاثة صادرة من غرفة عمليات الجيش، عندما وقعت بعض الهجمات على ثكنة عسكرية جنوبي رفح.

وسلَّط الفيلم الضوء على مجموعات قبلية مسلحة، شكَّلها الجيش في سيناء بالإستعانة بشخصيات ذات سوابق إجرامية أصبحت اليوم مقرَّبة من النظام ولها معه مصالح اقتصادية كبيرة بسيناء، وصرّح قيادي في هذه المجموعات بأن الهدف من تشكيلها كان حماية تجارة التهريب مع قطاع غزة.

وقد توصل التحقيق إلى أنه لا يكاد يمر أسبوع على قوات الأمن المصرية (جيشاً وشرطةً) بشمال سيناء دون وقوع قتلى ومصابين في صفوفها جراء هجمات تنظيم "داعش" هناك.

وذكر أن هذه الهجمات وصل عددها بين عامي 2014 و2018 إلى ألف هجوم مسلح، وسقط خلالها ما لا يقل عن ألفي قتيل من الضباط والجنود وأكثر من ثلاثة آلاف مصاب، وهو متوسط الأرقام المذكورة في بيانات المتحدث العسكري المصري وتنظيم "داعش".

ويعد الفيلم أول تحقيق من نوعه يعرض صوراً وشهادات حصرية لعسكريِّين مصريِّين من قلب العمليات في سيناء رغم الطوق الأمني المشدد، والتعتيم الإعلامي الذي يفرضه الجيش المصري على المنطقة منذ الانقلاب العسكري في عام 2013.

ومن المقرر أن يكشف الجزء الثاني من التحقيق تفاصيل مثيرة عما يجري في سيناء، ويحاول نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي بكل السبل منع تسرُّب تفاصيله للإعلام المحلي والدولي.

ومنذ تسلمه الحكم المصري في يوليو 2013، أعلن السيسي حرباً مفتوحة على الإرهاب في سيناء، ومنع وسائل الإعلام من متابعة العمليات أو تغطية ما يجري هناك.

وفي 9 فبراير الماضي، أعلن الجيش المصري إطلاق عملية "سيناء 2018" العسكرية في عموم البلاد دون تحديد موعد لنهايتها، حيث انطلقت العملية في ظل حالة الطوارئ التي بدأت في أبريل 2017 وجدِّدت للمرة الخامسة، في شهر يونيو الماضي، 3 أشهر إضافية.

وسطع نجم تنظيم "ولاية سيناء" الارهابي ومجموعة ما يُعرف بـ"أنصار بيت المقدس" في شبه جزيرة سيناء منذ ثورة يناير 2011 التي أطاحت بالرئيس المصري المخلوع حسني مبارك.