الرئيس عون: المؤسسة العسكرية صانت لبنان

الرئيس عون: المؤسسة العسكرية صانت لبنان
الأربعاء ٠١ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٦:٢٥ بتوقيت غرينتش

ركّز رئيس الجمهورية ​ميشال عون​، على أنّ "في عيد الجيش الثالث والسبعين، تبقى ​المؤسسة العسكرية​ الحصن المنيع ل​لبنان​، الوطن السيّد، الثابت في محيطه والعالم".

العالم - لبنان

ولفت الرئيس اللبناني إلى أنّ ايمان اللبنانيين "بوطن قوي معافى، حدوده زنودٌ من بطولة، وسماؤه آفاقٌ من إقدام" يستند الى المؤسسة العسكرية، مضيفا "كيف لا، وقد صانت المؤسسة العسكرية لبنان في مواجهة التحدّيات وطبعت اللبنانيين بروح الكرامة والعنفوان".

واشار الرئيس عون في كلمة له بمناسبة عيد ​الجيش اللبناني الى ان "من تضحياتها ينهل وطننا ذخرًا للتغلّب على الصعاب، وهي كثيرة، وللإنتصار على المخاطر وهي جسام، من مواجهة العدو الإسرائيلي إلى قطع دابر ​الإرهاب​ وما بينهما".

ونوّه ​، إلى أنّ "اليوم، إذ ينطلق ضباط دورة "​فجر الجرود​" من مقاعد الدراسة والتدريب إلى رحاب الوطن، تبقى المؤسسة العسكرية الجامعة لأصالة قيم الإنتماء الوطني، صلبة في إيمانها بلبنان، كما رسوخ تعلّق اللبنانيّين بها"، موضحًا أنّ "ما إنجازاتها إلّا للتلاقي والتضامن. وفي نمط اعتمادها على قدراتها، رسالة افتخار بما تحقّقه، أيًّا كان كبيرا".

وأكّد الرئيس عون أنّ "في عظمة التضحية في سبيل لبنان ذروة التحدّي مرّة بعد مرّة. وكلّما نذر أبناء الجيش اللبناني، ضباطًا وأفراداً أنفسهم للذود عن أرضنا، ارتقوا بلبنان وشعبه إلى مراتب عليا من الإنتصار على من يتربّص بنا شرًّا، مؤكّدين الوفاء للوطن، وطن التنوع والفرادة في آن"، مشدّدًا على أنّ "روح الشجاعة، المفعمة في كلّ من انتسب إلى هذه المدرسة الوطنية، تشكّل أمثولة بها يكبر كثيرون، ومن تضحياتها ودماء شهدائها ينهلون ذخرًا أكبر لتحقيق الإنجازات الوطنية الجامعة".

ولفت إلى أنّ "ما افتخار الجيش اللبناني إلّا بما يحقّقه على إسم لبنان، ففيه إتقان التحدّي الّذي به يستحقّ كلّ التقدير والتهنئة، وهو الحامل رسالة "الشرف والتضحية والوفاء" أمانة أزلية نقية يسلّمها جيلًا بعد جيل ليكمل الدرب إلى العلى"، مركّزًا على "انّي واللبنانيين معي، واثقون أنّ في مراكمة هذا الإرث الّذي تحمله المؤسسة العسكرية، كفاية عطاء يُثمر مستقبلًا من قوة، منه نستزيد للبنان بقاءً له جذور وهوية وحضور

من جانبه شدّد قائد الجيش ال​لبنان​ي العماد ​جوزاف عون​، على أنّ "ثلاثة وسبعين عامًا والجيش يسطّر صفحات مشرقة في تاريخ الوطن، حافلة بدلالاتها القوية ومعانيها العميقة".

واشار العماد عون في في كلمة له بمناسبة عيد الجيش، إلى أنّه "إذا كان الأول من آب هو اليوم الّذي نحتفل فيه بمناسبة عيد الجيش، بحيث تجتمع قلوب اللبنانيين قاطبةً على التقدير المتجدّد والثقة العالية ب​المؤسسة العسكرية​، فإنّ كلّ يوم من أيام العسكريين هو مناسبة للالتزام الوطني الصادق والتضحية بلا حساب، حفاظًا على أمن المواطنين وسلامتهم".

ولفت إلى أنّ "السنوات الماضية حملت العديد من التغيّرات والأحداث والمحطات، لكنّ حقيقة لامعة برزت فلم ينل منها تعاقب الأيام ولا خطورة التحديات، هي حقيقة أنّ لبنان، ذلك الوطن الاستثنائي بكلّ ما للكلمة من معنى، ينهض بعد كلّ محنة ويتجاوز كلّ تجربة يخوضها، فيخرج أقوى وأصلب، ويمضي أبناؤه أكثر ثقةً وإيمانًا بوطنهم".

وركّز على أنّ "في عيد جيشنا، نجدّد الإعتزاز بإرثنا المشرّف، مستذكرين دماء الشهداء والجرحى الّتي ستبقى أمانة في أعناقنا، ونؤكّد أنّنا سنظلّ حماة للبنان ورسالته الإنسانية الجامعة، في وجه العدو الإسرائيلي والخطر الإرهابي"، مشدّدًا على أنّ "إلى أبناء وطننا العزيز، عهد منّا في يوم عيدنا، أن يكون أمنهم عنوانًا وهدفًا نضعه نصب أعيننا على مرّ الأيام".

المصدر : النشرة