الخالصي: التحالفات السياسية لن تنتج إلا حكومة أسوأ من الحكومات السابقة

الخالصي: التحالفات السياسية لن تنتج إلا حكومة أسوأ من الحكومات السابقة
الجمعة ٣١ أغسطس ٢٠١٨ - ١١:٤٨ بتوقيت غرينتش

أكد المرجع الديني العراقي جواد الخالصي، الجمعة، ان التحالفات السياسية لن تنتج إلا حكومة أسوأ من الحكومات السابقة في المحاصصة والفساد، لافتاً ان الواقع الشعبي يعكس رفض الناس لكل الممارسات التي يقوم بها الساسة في العراق، فيما أشاد بمواقف الشعب العراقي لنجدة أهالي البصرة.

وقال الخالصي في خطبة صلاة الجمعة، ونلقت السومرية نيوزن نسخة منهأ، ان "ما يواجه الامة في العراق من تفاقم الأوضاع السياسية بكل تعقيداتها والمعيشية بقسوتها، وابرزها البصرة كباقي العراق تقدم النموذج المؤلم للرفاهية الموعودة في الإحتلال وفساده وتبعية تابعيه، كما تقدم الصراعات السياسية وتدخل الوفود الخارجية والوقحة بطروحاتها صورة الديمقراطية على طبق الاحتلال، كما نلاحظ الصراعات التي تعقب هذه التدخلات وما تتركه من ياس وإحباط على نفوس الناس".

وأشاد الخالصي، "بمواقف الشعب العراقي لنجدة أهالي البصرة"، موضحا ان "الواقع الشعبي يعكس رفض الناس لكل هذه الممارسات السياسية المنحرفة وغير النزيهة، فها هم الناس ومن كل أنحاء العراق يتحركون لنجدة إخوانهم في البصرة، فشعبنا هو الذي يحطم مخطط التقسيم الطائفي بثوابته الوطنية العابرة للطائفية والعرقية، لا بشعارات السياسة الزائفة الخادعة، وهاهم أهل الانبار والموصل وبغداد، فضلاً عن أهل الجنوب عموماً يهبون لنجدة إخوانهم في البصرة، ويعلنون مع العمل الجاد استعدادهم للذهاب بأنفسهم وامكاناتهم للمساهمة في حل المشاكل الخطيرة التي تجابه الناس هناك".

وأشار الخالصي إلى ان "التحالفات السياسية لن تؤدي إلى أية نتيجة إلاّ إلى احتمال واحد، وهو تشكيل حكومة محترقة وأسوأ في محاصصاتها وممارساتها وفسادها من الحكومات السابقة، وللأسف ان الساسة لا يعتبرون من هذا الموضوع، وهذا الأمر ينذر بخطر كبير لا يحمد عقباه".

وطالب الخالصي "الشعوب الإسلامية بالضغط على الحكّام والأمراء بالتدخل والمساهمة لوقف النزيف الدموي الذي يجري اليوم في اليمن وسوريا وفلسطين وغيرها، خاصة اننا في الأشهر الحرم التي يحرم فيها القتال وإراقة الدماء، وان هذه الحروب الجارية هي ضمن خطة (صفقة القرن) التي اعلن عنها وتبناها الرئيس الأمريكي الأهوج"، مشدداً على "ضرورة الحذر من الوقوع في أي مخطط يصب في مصلحة هذه الصفقة الخاسرة".