أبو ردينة: وقف تمويل الأونروا اعتداء سافر على شعبنا

أبو ردينة: وقف تمويل الأونروا اعتداء سافر على شعبنا
الجمعة ٣١ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٩:٥٩ بتوقيت غرينتش

قال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس امس الجمعة، إن قرار الولايات المتحدة وقف تمويل وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) "اعتداء سافر" على الشعب الفلسطيني.

العالم - فلسطين المحتلة

وقال أبو ردينة لرويترز: "هذه الإجراءات الأميركية المتلاحقة اعتداء سافر على الشعب الفلسطيني وتحد لقرارات الأمم المتحدة. هذا النوع من العقوبات لن يغير من الحقيقة شيئا. لم يعد للإدارة الأميركية أي دور في المنطقة وهي ليست جزءا من الحل".

وكانت الولايات المتحدة قد قطعت امس الجمعة تمويل وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) زاعمة إن نموذج عملها وممارساتها المالية "عملية معيبة بشكل لا يمكن إصلاحه"، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر ناورت في بيان "راجعت الإدارة المسألة بحرص وخلصت إلى أن الولايات المتحدة لن تقدم مساهمات إضافية للأونروا".

وأضافت "عندما قمنا بمساهمة أميركية قدرها 60 مليون دولار في كانون الثاني/يناير، قلنا يومها بوضوح إن الولايات المتحدة لا تعتزم تحمّل النسبة غير المتكافئة بالمرّة من أعباء تكاليف الأونروا والتي تحمّلناها سنوات عديدة".

والولايات المتحدة التي كانت على مدى عقود المساهم الأوّل في موازنة الأونروا، خفّضت في كانون الثاني/يناير بنسبة كبيرة مساعدتها للوكالة الأممية، إذ إنّها لم تقدّم هذا العام سوى 60 مليون دولار مقابل 370 مليون دولار في العام 2017. 

وأكد البيان إن "الولايات المتحدة لن تُقدّم مزيدًا من الأموال لهذه الوكالة المنحازة بشكل لا يمكن إصلاحه" حسب زعمه، متهما الأونروا بأنها تزيد "إلى ما لا نهاية وبصورة مضخّمة" أعداد الفلسطينيين الذين ينطبق عليهم وضع اللاجئ.

وبحسب الخارجية الأميركية فإنّ هذا الوضع هو بكل بساطة "غير قابل للاستمرار".

وأكّدت نويرت في بيانها أنّ المشكلة "تتعدّى الاحتياجات التمويلية وعدم تحقيق تقاسم متوازن في الأعباء" بين المانحين إذ إنّ المشكلة تتّصل بـ"نموذج" الأونروا نفسه.

وأضافت أن واشنطن تعتزم لهذا السبب "تكثيف الحوار مع الأمم المتحدة" والجهات الفاعلة الأخرى لإيجاد "نماذج جديدة ومقاربات جديدة، قد تشمل مساعدات ثنائية مباشرة من الولايات المتحدة وشركاء آخرين".

وتقول الأونروا إنها تقدم خدمات لنحو خمسة ملايين لاجئ فلسطيني معظمهم أحفاد لاجئي فلسطين خلال حرب عام 1948 التي أدت لقيام الكيان الاسرائيلي.