وكالة "الأونروا" مندهشة للقرار الأميركي بوقف تمويلها

وكالة
الجمعة ٣١ أغسطس ٢٠١٨ - ١١:٥٢ بتوقيت غرينتش

رفض متحدث باسم وكالة الامم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، إصرار الولايات المتحدة الاميركية يوم أمس الجمعة، على أن برامج الوكالة "معيبة بشكل لا يمكن إصلاحه".

العالم - فلسطين المحتلة

وحسب (رويترز)، قال كريس جانيس المتحدث باسم الأونروا في سلسلة تغريدات على "تويتر": ان "الاونروا" مندهشة لقرار أميركا وقف التمويل"، و"نرفض بأشد العبارات الممكنة انتقاد مدارس الأونروا ومراكزها الصحية وبرامجها للمساعدة في حالات الطوارئ بأنها معيبة بشكل لا يمكن إصلاحه".

وكانت الولايات المتحدة قد قطعت امس الجمعة، تمويل (الأونروا) زاعمة إن نموذج عملها وممارساتها المالية "عملية معيبة بشكل لا يمكن إصلاحه".

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر ناورت في بيان "راجعت الإدارة المسألة بحرص وخلصت إلى أن الولايات المتحدة لن تقدم مساهمات إضافية للأونروا".

وأضافت "عندما قمنا بمساهمة أميركية قدرها 60 مليون دولار في كانون الثاني/يناير، قلنا يومها بوضوح إن الولايات المتحدة لا تعتزم تحمّل النسبة غير المتكافئة بالمرّة من أعباء تكاليف الأونروا والتي تحمّلناها سنوات عديدة".

والولايات المتحدة التي كانت على مدى عقود المساهم الأوّل في موازنة الأونروا، خفّضت في كانون الثاني/يناير بنسبة كبيرة مساعدتها للوكالة الأممية، إذ إنّها لم تقدّم هذا العام سوى 60 مليون دولار مقابل 370 مليون دولار في العام 2017. 

وزعم البيان إن "الولايات المتحدة لن تُقدّم مزيدًا من الأموال لهذه الوكالة المنحازة بشكل لا يمكن إصلاحه"، متهمةً الأونروا بأنها تزيد "إلى ما لا نهاية وبصورة مضخّمة" أعداد الفلسطينيين الذين ينطبق عليهم وضع اللاجئ.

وبحسب الخارجية الأميركية فإنّ هذا الوضع هو بكل بساطة "غير قابل للاستمرار".

وأكّدت نويرت في بيانها أنّ المشكلة "تتعدّى الاحتياجات التمويلية وعدم تحقيق تقاسم متوازن في الأعباء" بين المانحين إذ إنّ المشكلة تتّصل بـ"نموذج" الأونروا نفسه.

وأضافت أن واشنطن تعتزم لهذا السبب "تكثيف الحوار مع الأمم المتحدة" والجهات الفاعلة الأخرى لإيجاد "نماذج جديدة ومقاربات جديدة، قد تشمل مساعدات ثنائية مباشرة من الولايات المتحدة وشركاء آخرين".

وتقول الأونروا إنها تقدم خدمات لنحو خمسة ملايين لاجئ فلسطيني معظمهم أحفاد لاجئي فلسطين خلال حرب عام 1948 التي أدت لقيام الكيان الاسرائيلي.