محلل ايراني أمريكي:

حضور روحاني في الامم المتحدة، فرصة للدبلوماسية الايرانية

حضور روحاني في الامم المتحدة، فرصة للدبلوماسية الايرانية
الثلاثاء ١٨ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٦:١٣ بتوقيت غرينتش

قال محلل العلاقات الدولية تريتا بارسي اليوم الثلاثاء: إنّ حضور الرئيس روحاني في الامم المتحدة يوفر فرصة أمام الدبلوماسية الايرانية واصفاً مسؤولي البيت الابيض بأنهم يتصرفون كعصابة دولية إجرامية مستغلين موقعهم في مجلس الأمن.

العالم- ايران

وبحسب "إرنا" أضاف بارسي بأنّ مشاركه الرئيس الايراني حسن روحاني في اجتماعات الجمعية العمومية للامم المتحدة تتيح له الفرصة ليبيّن للعالم طبيعة حكومة ترامب التي تتصرف كعصابة إجرامية وكتهديد يستهدف إستقرار الشرق الاوسط والنظام العالمي الليبرالي.

وعمّا ستوثر هذه الزيارة في تغيير مسار الأحداث عبّر بارسي عن اعتقاده بأنّ هذه الزيارة والمشاركة ستنفع ايران دبلوماسياً لأنّ الرئيس روحاني سيلتقي هناك قادة العالم.

وطالب بارسي باتخاذ أعضاء مجلس الأمن موقفاً حازماً حيال السياسة الأحادية الامريكية المتفردة مؤكداً علی ضرورة تحديد المجتمع الدولي موقفه حيال الحالة الراهنة فإما أن يعيش في ظل نظام قائم علی القانون وإما أن يرضخ لضغوط ترامب وتهديداته ويسمح له بأن يضع شروطاً للعلاقات بين الدول.

وقال بارسي وهو المؤسس والمدير التنفيذي للمجلس الوطني للجالية الايرانية المقيمة في الولايات المتحدة (ناياك) بأنّ الرئيس روحاني يستطيع الخروج بالنتيجة المتوخاة من هذه المشاركة عبر عرضه الفارق الواضح بين السلوك الايراني الملتزم بالإتفاق النووي وأداء ترامب غير اللائق.

وعن الاسس القانونية التي تقوم عليها دعوة الولايات المتحدة مجلس الأمن لتشكيل إجتماع في سبتمبر واطلاق واشنطن التهديدات ضد ايران قال بارسي: إنّ واشنطن ليس لديها قاعدة قوية في هذا المجلس كي تطلق تهديدات ضد ايران لكنّ رئاستها علی هذا المجلس في سبتمبر ستتيح لها الفرصة لإستغلال الإجتماع وتمرير مطالبها.

وإعتبر بارسي اللوبي الصهيوني السعودي تهديداً للعالم مصرحاً بأنّ ترامب شمَّر عن ساعديه لنسف كامل للنظام العالمي السائد القائم علی الليبرالية عازياً ذلك الی قناعة لدی ترامب تقوم علی ضرورة إدارة العالم كغابة لأنه يعتقد بأنّ هذا النوع من القيادة سيعود بالنفع علی بلده وتشاطره اسرائيل والسعودية الراي في هذا المجال.

ونظراً الی رئاسة الولايات المتحدة لمجلس الأمن خلال هذا الشهر، تمّ التخطيط لإقامة إجتماع لمجلس الأمن يشارك فيه ترامب نفسه وتُطرح فيه قضايا ايران وملف حظر إشاعة الأسلحة الكيماوية والبيولوجية والنووية في اوروبا والشرق الاوسط وآسيا.