استمرار المنافسة على منصب رئيس الجمهورية في العراق

استمرار المنافسة على منصب رئيس الجمهورية في العراق
الثلاثاء ٢٥ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٨:٥٧ بتوقيت غرينتش

اكد النائب عن كتلة التغيير البرلمانية كاوه محمد أن "الحزبيين الحاكمين بمنطقة كردستان العراق هما السبب الاساس بعدم قدرة الكرد على استثمار هذا المنصب المهم لخدمة العراق بشكل عام وحل المشاكل بين منطقة كردستان والمركز وتحقيق الاستحقاقات الدستورية للكرد في العراق

العالم - العراق 

بعد الزيارات العديدة لممثلين عن الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود البارزاني، كان آخرها زيارة نيجرفان البارزاني إلى بغداد ولقاءَه مسؤولين حكوميين وسياسيين، كشفت مصادر في الحزب الديمقراطي عن ترشيح رئيس ديوان رئاسة منطقة كردستان العراق فؤاد حسين لمنصب رئيس الجمهورية.

على الجانب الآخر برز اسم برهم صالح كمرشح عن حزب الاتحاد الوطني الذي وصل وفده المفاوض إلى بغداد لمناقشة تشكيل الحكومة القادمة، وإعلان اسم مرشحه خلفا للرئيس الحالي فؤاد معصوم.

ورغم أن اتفاقا ضمنيا بين الحزبين الكرديين الرئيسيين عقب عام 2003 منح منصب رئاسة الجمهورية للاتحاد الوطني مقابل رئاسة منطقة كردستان للحزب ديمقراطي، فإن التصدعات التي شهدتها الساحة السياسية في منطقة كردستان عقب أزمة استفتاء 2017 قد أطاحت بهذه التفاهمات كما ظهر ذلك جليا في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.

وقد أصدر الحزب الديمقراطي بيانا قال فيه إن رئاسة الجمهورية هي "حصة واستحقاق شعب كردستان ولم تكن قط حكرا وملكاً لحزب بعينه"، مشيرا إلى أنه أبلغ الاتحاد الوطني بأن هذا المنصب سيكون من نصيبه (الحزب الديمقراطي) هذه المرة.

ويعقد مجلس النواب، اليوم الثلاثاء، جلسته الاعتيادية ويخلو جدول أعماله من انتخاب رئيس للجمهورية لاستمرار الخلاف على المرشحين الذين تجاوز عددهم أكثر من 10، أبرزهم المرشح عن الاتحاد الوطني الكردستاني برهم صالح.

وانتهت المدة المقررة لتقديم أسماء المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية من مهلة الشهر التي حددتها المادة 72 من الدستور، دون حسم واتفاق على مرشح محدد.

موقف الدستور العراقي في حال عدم انتخاب رئيس الجمهورية


 

بين الخبير القانوني علي التميمي، أن "منصب رئيس الجمهورية ليس تشريفيا بل لديه صلاحيات مهمة وخطيرة منها حل البرلمان والعفو الخاص والاعدامات والاتفاقيات وحامي الدستور وغيرها من الصلاحيات"، مشيرا الى أنه "بحال عدم انتخاب رئيس الجمهورية ضمن الموعد المحدد في الثالث من الشهر المقبل فأن الرئيس الحالي يكون كرئيس تصريف اعمال كما هو حال الحكومة وبحسب المادة 72 من الدستور".

انتقاد آلية اختيار رئيس الجمهورية من قبل الكرد

اكد النائب عن كتلة التغيير البرلمانية كاوه محمد أن "الحزبيين الحاكمين بمنطقة كردستان العراق هما السبب الاساس بعدم قدرة الكرد على استثمار هذا المنصب المهم لخدمة العراق بشكل عام وحل المشاكل بين منطقة كردستان والمركز وتحقيق الاستحقاقات الدستورية للكرد في العراق"، لافتا الى أن "ما نستغرب له ان الحزبين الحاكمين هما نفسهما اللذان كانا يناديان بفراق العراق ويقولان (باي باي عراق) بوقت الاستفتاء ويتحدثان عن اصدار عملة للاقليم وجواز سفر كردستاني، ويتحدثون عن دولتين جارتين، نجدهم اليوم يتصارعون من اجل منصب رئيس العراق والمناصب المهمة في العراق الاتحادي.

وأكد محمد، أن "ما يجري اليوم يكشف زيف الشعارات التي كان يرفعها الحزبين فقط لذر الرماد بالعيون ومن اجل استمالة عواطف الجماهير لتحقيق مكاسب حزبية ضيقة على حساب مصلحة الشعب الكردستاني"، لافتا الى أن "استمرار الصراع على المناصب بين الحزبين سيعيدنا الى مربع الادارتين الاولى في اربيل والاخرى بالسليمانية وهو ما نتخوف منه لان الحزبين يجمعهما المصالح وهي ايضا من تفرقهما".

واعتبر عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني ماجد شنكالي، أن ذهاب الحزبين الرئيسين في الإقليم إلى بغداد بأكثر من مرشح لرئاسة الجمهورية "سيضعف موقفهما" بالمفاوضات على ورقة المطالب الكردية.

في هذه الأثناء دخل طرف ثالث على الخط بعدما أعلنت النائبة الكردية السابقة سروة عبد الواحد ترشحها لرئاسة الجمهورية، لكن البعض اعتبر ذلك دعاية سياسية ليس أكثر.كما واعلن المستقل الكردي عماد كمال سعيد، امس، ترشيح نفسه لمنصب رئيس الجمهورية في العراق.

الحلبوسي يؤكد اهمية الخروج برؤية وطنية موحدة لحسم منصب رئيس الجمهورية

في هذا السياق  اكد رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، في لقائه وفدا رفيعا من الاتحاد الوطني أهمية الخروج برؤية وطنية موحدة لحسم منصب رئيس الجمهورية و بين الحلبوسي اهمية حصول التوافق الوطني حول الشخصية المرشحة للمنصب".

وأكدت رئاسة مجلس النواب في بيان صدر عن إعلام المجلس أن انتخاب رئيس الجمهورية سيجري خلال موعد أقصاه نهاية يوم الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل تطبيقا للدستور.