بيان حول استشهاد 3 سعوديين في القطيف.. كيف استشهدوا؟

بيان حول استشهاد 3 سعوديين في القطيف.. كيف استشهدوا؟
الجمعة ٢٨ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٥:٢٠ بتوقيت غرينتش

اصدر شباب الثورة في شبه الجزيرة العربية بعد استشهاد ثلاثة شبان من اتباع اهل البيت "عليهم السلام "باقتحام جلاوزة وعناصر الامن السعودي لمدينة القطيف وفيما يلي نص البيان..

العالم - مراسلون

بسم الله الرحمن الرحيم

ولَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ(170) سورة آل عمران.

بعزيمة ثابتة، وإرادة راسخة، ونفس مؤمنة بقضاء الله وقدره، نزف إلى أهل الحرية والكرامة نبأ ارتقاء ثلة من رجالات الله الصادقين إلى أسمى درجات الفوز والخلود، وهم:
الشهيد محمد حسن آل زايد. 
الشهيد مفيد حمزة العلوان. 
الشهيد خليل إبراهيم آل مسلم.

لقد دخل الشهداء السعداء ساحة البذل والتضحية والعطاء واقفين راسخين مطمئنين بعدالة قضيتهم، وحقانية موقفهم، ومظلومية حياتهم تحت سلطة الجور والطغيان، فلذلك دخلوها عالمين بمخاطر طريق ذات الشوكة الذي أراده الله للمؤمنين، مدركين للنتائج والآثار الدائرة بين إحدى الحسنيين: النصر، أو الفوز بالشهادة في سبيل الله، متحملين لمصاعب المسيرة الإلهية الواعية المكتظة بالجهاد والنضال والمقاومة، هذه المسيرة المجهولة بين أبناء الأرض، المعروفة لدى أهل السماء ..

إن رسالة الشهداء وحياتهم التي رسموها بدماء العزة والإباء تحكي قصة البطولة والصبر والإيثار التي سار عليها رفاقهم وأخوتهم في ساحات الثورة والنهوض والشموخ، التي لا زالت تنبض بالحياة الحسينية والديمومة الفدائية وصولا إلى دولة العدل والطهر والإيمان التي يقودها إمام المستضعفين والمحرومين، الإمام الحجة(عج).

وهذه الدماء الطاهرة في ميادين الجهاد ستتحول بوعد الله والثقة بنصره للمظلومين إلى زلازل وبراكين تقض مضاجع المستكبرين والمتجبرين والظالمين بإذن الله وحوله وقوته.

نؤكد -من وحي سنن التاريخ وتجارب الإنسان- أن قوى العدوان السعودي وأجهزته الأمنية التي تجاوزت الخطوط الحمراء، وأقدمت بشكل عنيف ومتكرر على استهداف الأبرياء المظلومين ومداهمتهم واستباحة دمائهم الطاهرة، أنها بهذا العمل إلى جانب تراكم الأزمات والتدهورات التي يمر بها المجتمع الداخلي على صعيد الحقوق الإنسانية، والحريات السياسية، والمضايقات الدينية والاقتصادية، تفتح الاجواء الشعبية والمجتمعية على مرحلة حساسة وخطيرة، تنذر بتهديدات وجودية للنظام السلطوي الظالم.

يا أبناء العزة والكرامة، إن هذا النظام المتغطرس يأبى إلا أن تعيشوا منطق العبودية الذليلة، منطق المالك لرقيقه، منطق المالك لناصيتكم والمتحكم بأرواحكم وحرياتكم والمسيطر على كل شؤون حياتكم، فعليكم بنضالكم وجهادكم أن تفكوا هذه الأغلال والآصار التي تمنعكم عن العبودية الإلهية والعبادة الربانية؛ دخولا في منطق التوحيد لله وإحياء قيمه ومبادئه القائمة على العيش العزيز والكريم للإنسان ومجتمعه.

ما يجدر التنبيه عليه ان هذا الحدث الجلل لن يثني أهل الإباء والشرف عن مواصلة السير في درب الشهداء، بل سيزيدهم قوة وإقداما وشجاعة تحت سطوة الظلم المتزايدة التي يلاقونها من النظام الجائر، فالضغط يولد الإنفجار!.

خالص العزاء وفائق المواساة لأباء الشهداء وأمهاتهم وذويهم، ونسأل الله أن يخلف على مجتمعنا وأمتنا بأحسن خلافة، إنه ولي قدير، نعم المولى، ونعم النصير، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

شباب الثورة في شبه الجزيرة العربية
27 سبتمبر 2018م