جنيف تستضيف محادثات أزمة الصحراء الغربية

جنيف تستضيف محادثات أزمة الصحراء الغربية
الأربعاء ١٧ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٨:١٥ بتوقيت غرينتش

كشفت الأمم المتحدة أن المغرب والجزائر وموريتانيا وجبهة البوليساريو وافقت على دعوة أممية لإجراء محادثات في كانون الأول/ديسمبر المقبل لإنهاء أزمة الصحراء الغربية المستمرة منذ عقود.

العالم - المغرب 

وفشلت الأمم المتحدة مراراً في التوسط لإنهاء أزمة الصحراء الغربية الواقعة في شمال إفريقيا، حيث خاض المغرب والبوليساريو صراعاً بين عامي 1975 و1991.

وفي مسعى لإعادة إطلاق المحادثات، دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية هورست كوهلر الأطراف الأربعة إلى إجتماع في جنيف يومي 5 و 6 كانون الأول/ ديسمبر 2018 كجولة أولى من الإجتماعات يمكن أن تمهّد الطريق لمفاوضات رسمية. والشهر الماضي، أرسل كوهلر الرئيس الألماني السابق والمدير السابق لصندوق النقد الدولي، دعوات للمشاركة في المحادثات وحدّد 20 تشرين الأول/اكتوبر كمهلة للرد.

وقال المتحدث بإسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك للصحافيين أمس الثلاثاء إن المغرب وجبهة البوليساريو والجزائر وموريتانيا أكدوا أنهم سيشاركون في المحادثات في جنيف.

غير أن المحادثات الأولية قد تصطدم بعقبة إصرار المغرب على أن المفاوضات حول التسوية يجب أن تركّز على إقتراح الرباط بخصوص"منح الصحراء الغربية حكماً ذاتياً" فيما تصرّ البوليساريو على أن مصير الإقليم يجب أن يتحدد من خلال إستفتاء على الإستقلال.

من جهتها، تقول الجزائر إن حل الأزمة يجب أن يؤكد على حق شعب الصحراء الغربية في تقرير مصيره.

وتعود آخر جولة مفاوضات غير رسمية حول أزمة الصحراء الغربية برعاية الأمم المتحدة إلى العام 2012.

وتوسطت الأمم المتحدة في التوصل إلى إتفاق لوقف إطلاق النار بين المغرب والبوليساريو عام 1991 ينصّ على إجراء إستفتاء، لكن ذلك لم يحدث أبداً.

وتراقب بعثة صغيرة من قوات حفظ السلام قوامها 700 عنصر خط وقف إطلاق النار، لكن مجلس الأمن الدولي مارس ضغوطاً جديدة على الطرفين المتخاصمين للعودة إلى طاولة المفاوضات.

وستسمح حل الأزمة لبعثة الأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية (مينورسو) بإنهاء مهمتها، في الوقت الذي تسعى فيه أمريكا إلى خفض تكاليف عمليات حفظ السلام.

وطلب كوهلر من  كافة الأطراف المتنازعة تقديم مقترحات ووصف إجتماعات جنيف بأنها "طاولة مستديرة".

وستتم مناقشة نتائج المحادثات المرتقبة في مجلس الأمن الدولي في وقت لاحق من هذا الشهر، حيث ستتم مناقشة تجديد ولاية مينورسو.

وفي 4 تشرين الأول/أكتوبر الحالي طلب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن تُمدَّد مهمّة مينورسو لمدة سنة أخرى من أجل دعم إستئناف المفاوضات السياسية في كانون الأول/ديسمبر في جنيف.

وفي العام 1975 ضمّ المغرب القسم الأكبر من أراضي الصحراء الغربية إليه بعد رحيل المستعمر الإسباني.

وأعلنت البوليساريو في العام 1976 "الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية" وخاضت مواجهات مسلحة مع القوات المغربية حتى التوصل إلى إتفاق وقف إطلاق النار في العام 1991 برعاية الأمم المتحدة.