معلومات عن دور ملحق بالقنصلية مرتبط بعسيري ومقتل خاشقجي

معلومات عن دور ملحق بالقنصلية مرتبط بعسيري ومقتل خاشقجي
الثلاثاء ٢٣ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٧:٢٠ بتوقيت غرينتش

كشفت صحيفة تركية معلومات جديدة، متعلقة بدور أحد العاملين في القنصلية السعودية في إسطنبول، في خطة قتل الصحفي جمال خاشقجي.

العالم-السعودية 

وأفادت صحيفة "الصباح" التركية، في خبر ترجمته "عربي21"، بأن محمد المزيني ويعمل ملحقا عسكريا في القنصلية، له دور كبير في التخطيط والتنفيذ والتوجيه في عملية قتل خاشقجي، ويقف خلف إعطائه موعدا آخر لمراجعة القنصلية، وهو الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.

وأشارت إلى أن المزيني، يعمل تحت إمرة أحمد عسيري، اليد الاستخباراتية لولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وأضافت، أنه بعد حضور خاشقجي إلى القنصلية في 28 أيلول/ سبتمبر، حيث كان يتواجد المزيني في القنصلية في ذلك الوقت، غادر الأخير إلى الرياض في الساعه الـ14:31 دقيقة عبر مطار صبيحة غوكشن في الجانب الآسيوي لمدينة إسطنبول.

ولفتت إلى أن المزيني، اجتمع مع أحمد عسيري نائب رئيس الاستخبارات السعودية (أقيل على خلفية القضية)، وولي العهد ابن سلمان، وتلقى التعليمات المتعلقة بفريق الإنفاذ المكون من 15 شخصا الذي سيقوم بتنفيذ المهمة.

وذكرت الصحيفة، أن المزيني عاد إلى تركيا في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، ونقل الأوامر وقرار العملية إلى القنصل السعودي محمد العتيبي.

وبحسب المصادر الأمنية التركية، أفادت الصحيفة بأن المزيني غادر وحده إلى الرياض في يوم مقتل خاشقجي في الساعة الـ21:35 دقيقة عبر مطار أتاتورك في الجانب الأوروبي لمدينة إسطنبول.

وبدأ المزيني عمله كملحق في قنصلية بلاده في إسطنبول في أيلول/ سبتمبر 2015، بحسب المعلومات الموجودة في الموقع الإلكتروني للقنصلية، إلا أن مهمته الأساسية بحسب الصحيفة هي أن يكون مديرا استخباراتيا للسعودية في تركيا.

وأشارت إلى أنه عمل ساعي بريد بين جميع دوائر عملية مقتل خاشقجي، وتجنب استخدام الهواتف في القضية، وترجح الاستخبارات التركية، أن المزيني لن يعود إلى إسطنبول مرة أخرى، وتعتقد بأنه كان عقلا مدبرا في العملية، ويمتلك الكثير من الأسرار.

ورجحت المصادر الأمنية التركية، كما تقول الصحيفة، أن المزيني تجنب أي تحرك مع فريق الإنقاذ داخل إسطنبول، وعندما غادر في ذلك اليوم، لم يغادر معهم.

وأوضحت الصحيفة، أن شعبة الاستخبارات التركية، رصدت تحركات المزيني في مطاري أتاتورك وصبيحة غوكشن، وعندما وصل إلى إسطنبول قادما من الرياض عبر مطار أتاتورك لوحظ أنه يحمل حقيبة كبيرة في يده.