مع الحدث : قضية خاشقجي وابواب المساومات المفتوحة – الجزء الثاني

الثلاثاء ٣٠ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٩:٢٦ بتوقيت غرينتش

لم تعطي الرياض والمدعي العام السعودي بعد أجوبة عن اسئلة الرئيس التركي بشان قتل خاشقجي فبادرته انقرة بطلب انهاء التحقيق في اقرب وقتا ممكن وعدم اضاعة الوقت.

فماذا قدم المدعي العام السعودي لتركيا بشأن قتل خاشقجي ؟ هل دخلت القضية في المساومات السياسية والمصلحية؟ ما المكاسب التي يريد اردوغان تحقيقها من السعودية؟ وعلى ماذا تراهن السعودية في تميع الكشف عن التحقيقات؟

وقالت الباحثة في الشؤون التركية، هدي رزق، ضيفة برنامج (مع الحدث) الذي يبث على قناة (العالم) ان تركيا كان يكفيها ان يأتي المدعي العام السعودي اليها ومعنى مجيئه انه سيتعاون وهذا ما اوحت به الولايات المتحدة الامريكية للسعودية هو ضرورة التعاون، وان تركيا لاتزال تقوم بالضغط لتعرف عدة حقائق ومنها اين هي جثة الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

واكدت ان ليس من مصلحة تركيا انهاء هذا الموضوع بل من مصلحتها ان يأخذ وقته وانها حصلت على ما تريده بكشف الوجه الاخر للحاكم الفعلي للسعودية وهو ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وقد وجهت بذلك ضربة معنوية و قضائية بان محمد بن سلمان هو مجرم، فهي تريد تصفية الحساب معه لانه يقف ضد وجودها في قطر وضد الاتفاق العسكري الذي ابرمته مع الكويت وايضا الخلاف مع السعودية حول الاخوان المسلمين لان اردوغان هو من يرعى الاخوان.

وقال مدير مركز العربي للدراسات من جينف، رياض الصيداوي، ان هناك مخاوف سعودية من ان يصلوا للمصدر اوامر قتل خاشقجي وهو بن سلمان اذا بدأوا بتقديم الاعترافات، وان السعودية اردات من خلال ارسال المدعي العام سعود بن عبدالله بن مبارك المعجب ومن قبله ارسال خالد الفيصل هو ايجاد مخرج من هذه الورطة مبدية استعدادها لتقديم التنازلات وتقديم كبش فداء لانقاذ رقبة بن سلمان.

وردا على كلام الاستاذ في معهد الشرق الاوسط من واشنطن د. حسن منيمنة بان الجانب الاخلاقي الاعلامي  لقضية خاشقجي قد طوي في الغرب وان لا تأثير لقضية خاشقجي على وجود بن سلمان، اكد الصيداوي ان قضية خاشقجي قضية راي عام غربي والدليل على ذلك ما قالته  صحيفة السويسرية بان رئيس الكونفدرالية السويسرية لن يستطيع مصافحة بن سلمان لان الراي العام السويسري سيثير ضده، وايضا طلبت المكلف بالاعمال السعودي ثلاث مرات لتبلغة احتجاها.

مؤكدا ان محمد بن سلمان شخصية صدامية داخل العائلة الحاكمة نفسها وعلى محيطه الاقليمي ومع العالم باكمله وان عزله بن سلمان في مؤتمرالاستثمار (دافوس الصحراء) بالرياض اشارة دالة على بداية النهاية .

وعن قول منيمة ان ليس هناك ضغط جدي تركي على بن سلمان قالت الباحثة هدي رزق ان تركيا لديها مصالح مع السعودية وهي تضغط لكي تساوم السعودية ولكي تساوم ترامب فهي لديها طلبات عديدة من ترامب، لذلك لم تفضح الموضوع كله بل اعطت الاعلام وقتا لكي ينشر المسالة ويحقق البروباجندا وبقيت على الصعيد الرسمي تتعامل بدبلوماسية وسياسة واجريت محادثات مع الجانبين السعودي والامريكي.

المزيد من التفاصيل في الفيديو المرفق...

ضيوف الحلقة:

الباحثة في الشؤون التركية  د.هدي رزق

الاستاذ في معهد الشرق الاوسط من واشنطن د. حسن منيمنة

مدير المركز العربي للدراسات السياسية من جينف د. رياض الصيداوي

 

يمكنكم مشاهدة ملخص الحلقة عبر الرابط التالي:
https://www.alalam.ir/news/3866976