اكتشاف قد يضع حدا للعلاج الكيميائي

اكتشاف قد يضع حدا للعلاج الكيميائي
الخميس ٠١ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٨:٥٥ بتوقيت غرينتش

اكتشف باحثون ان كل خلية في جسم الانسان تحوي "شفرة قاتلة" يمكن تفعيلها بحيث تدمر الخلية نفسها بنفسها.  

العالم- علوم وتكنولوجيا

ويعتقد الباحثون الذين توصلوا الى هذا الاكتشاف في جامعة نورثويسترن بولاية الينوي الأميركية ان بالامكان استخدام هذه الشفرة في المعركة ضد السرطان وبالتحديد امكانية تشجيع الخلايا السرطانية على "الانتحار" دون ضخ مواد كيميائية سامة في الجسم.  

ويمكن ان يعني هذا نهاية جلسات العلاج الكيميائي المرهقة ، كما ذكرت صحيفة الديلي ميل في تقرير عن الاكتشاف الجديد مشيرة الى ان حراسات الخلية الداخلية ما ان تشعر بأنها تتحول الى خلية سرطانية حتى تبدأ بتفعيل الشفرة القاتلة لإطفاء نفسها.  
ويقدر العلماء ان هذه الحراسات المندمجة بالأحماض الريبوزية النووية نشأت قبل اكثر من 800 مليون سنة لأسباب منها حماية الجسم من المرض.  ولكنها رغم نجاحها لا تستطيع دائماً ان تنافس الأورام الخبيثة العدوانية وبالتالي فانها تُحفَّز اصطناعياً بالعقاقير الطبية.   
وقال رئيس فريق الباحثين البروفيسور ماركوس بيتر من كلية فاينبرغ الطبية في جامعة نورثويسترن ان بالامكان ، بعد معرفة الشفرة القاتلة ، تفعيل هذه الآلية من دون حاجة الى استخدام العلاج الكيميائي ومن دون تلاعب بالجينوم.

ونقلت صحيفة الديلي ميل عن البروفيسور بيتر قوله "ان بامكاننا ان نستخدم هذه الأحماض الريبوزية النووية الصغيرة بصورة مباشرة عن طريق إدخالها في الخلايا وتفعيل مفتاح القتل".  

وأضاف البروفيسور بيتر ان الهدف هو ليس تطوير مادة سامة اصطناعية جديدة  بل مجاراة عمل الطبيعة واستخدام آلية أوجدتها الطبيعة. وأضاف ان فريقه بالاستناد الى ما عرفه من هذه الدراسات يستطيع الآن أن ينتج احماضاً ريبوزية نووية مجهرية أقوى في قتل الخلايا السرطانية حتى من الاحماض التي أنتجتها الطبيعة. 

ولكن البروفيسور بيتر أكد ان العلاج الممكن بهذه الطريقة قد يبعد سنوات