تفاصيل يكشفها عراقجي لاول مرة..

هكذا سعى ترامب جاهدا للقاء روحاني

 هكذا سعى ترامب جاهدا للقاء روحاني
الإثنين ٠٥ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٨:٥٧ بتوقيت غرينتش

كشف مساعد وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي عن ان الوفد الايراني وقبل انسحاب الرئيس الاميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي كانت لديه عدة لقاءات مع الجانب الاميركي في اطار المفاوضات بشان الاتفاق النووي والاجراءات التنفيذية، وفي هذا الاطار فقد عقدت عدة لقاءات ثنائية على هامش اللجنة المشتركة للاتفاق النووي.   

العالم - ايران 

وتابع عراقجي في تصريحات له يكشف عنها للمرة الاولى انه وفي هذا البين، اتصل بي المساعد السياسي للخارجية الاميركية عدة مرات نظرا الى انه كان احد المشاركين في جلسات اللجنة المشتركة للاتفاق النووي.

وتابع قائلا: الرئيس ترامب القى العام الماضي اول كلمة له باعتباره رئيسا لاميركا في الجمعية العامة للامم المتحدة، وقد اتسمت هذه الكلمة بالحدة وشن هجوما لاذعا على ايران. البعض يعتقد بان هذه الكلمة هي اكثر الخطابات النارية التي يوجهها رئيس اميركي لايران خلال الاربعة عقود السابقة . رغم ذلك وبعد عدة ساعات وردني اتصال من تام شانن. أنا والدكتور ظريف كنا نتصور بانه سيطلب عقد لقاء بين ريك تيلرسون ، اول وزير خارجية لترامب، مع الدكتور ظريف ، لذا وبناء على قرار الوزير ظريف لم ارد على اتصاله. لقد اتصل عدة مرات اخرى ولكنني لم ارد. 

واستطرد عراقجي قائلا: بعد تجاهل اتصالاتهم من قبلنا، قامت الممثلية الاميركية بالاتصال بممثلية الجمهورية الاسلامية الايرانية في الامم المتحدة وطالبت بالحاح ان ارد على اتصال شانن. الممثلية اعلمتنا بالقصة وتقرر بان ارد على الاتصال واقول بانه لا يمكن عقد لقاء بين وزيري خارجية البلدين.

حين اتصل شانن رديت على الاتصال وقال، ان رئيسي يريد التحدث مع رئيسك. انا قلت بان وزير خارجية ايران غير مستعد لهذا اللقاء. ولكنه قال أنا اقصد رئيس جمهورية امريكا يطلب لقاءا مع رئيس جمهورية ايران وليس وزير الخارجية. ضحكت بشكل لا ارادي فقلت له انا سأوصل رسالتك ولكن لا تعقدوا املا كبيرا على ذلك. لقد حدد شانن الساعة ومحل اللقاء ايضا!.

وتابع مساعد الخارجية قائلا: وجدت الدكتور ظريف في اروقة الامم المتحدة، كان يتحدث مع نظيره الطاجيكي. حين انتهى من حديثه رويت له القصة. هو ايضا ضحك. ذهبنا معا الى الدكتور روحاني ونقلنا له طلب ترامب بشان لقائه، فرد بانه لا يصدق، حتى انه ونظرا الى الكلمة النارية التي القاها ترامب قبل ساعات، تساءل هل انت واثق بانه كان شانن؟! قد يكون احد ما يحاول السخرية! قلت انا واثق بانه كان شانن. على اي حال تقرر بان لا نرد. بعد ساعة طلبوا من رئيس دولة اوروبية ان يقوم بالوساطة لعقد اللقاء، وهو ايضا اتصل بالدكتور روحاني والتمس منه عقد اللقاء، لكن السيد روحاني رفض. 

بناء على هذه التفاصيل التي سردها مساعد الخارجية الايرانية عباس عراقجي لاول مرة، يبدو ان ترامب لازال يتصور بأنه من خلال سياسة التهديد والضغط اولا واقتراح التفاوض ثانيا، يمكنه ارغام الاخرين على الخنوع له. طبعا ان سياسة ترامب هذه حيال ايران ستفشل وستكون عبرة له في المستقبل.