مزاعم استخدام سلاح كيميائي تاتي لضرب الامن في سوريا

 مزاعم استخدام سلاح كيميائي تاتي لضرب الامن في سوريا
الخميس ٢٢ نوفمبر ٢٠١٨ - ١٠:٣٦ بتوقيت غرينتش

تاتي المزاعم التي تثيرها بعض الدول الغربية بشان استخدام القوات السورية اسلحة كيميائية ضد المدنيين، لضرب الامن والاستقرار في هذا البلد.

العالم - تقارير

استخدمت اميركا وفرنسا وبريطانيا قبل عدة اشهر مزاعم لشن عدوان على سوريا من خارج سياق مجلس الأمن الدولي الذي بات منصة لتلك الدول لتلفيق الأكاذيب والاتهامات المفبركة ضد سوريا حول استخدام الأسلحة الكيميائية.

وفي هذا السياق قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إنه لم يرق لبعض الدول حالة الأمن والاستقرار في سوريا، الأمر الذي جعلها تدفع أدواتها العميلة والمرتزقة نحو زعزعة ذلك، عبر فبركة سيناريوهات عن استخدام مواد كيميائية ضد المدنيين لتشويه صورة الدولة السورية.

واضاف المقداد في كلمة له أمام الدورة الاستثنائية  لمؤتمر الدول الأطراف لاستعراض سير العمل باتفاقية الأسلحة الكيميائية في لاهاي أنه منذ انعقاد مؤتمر الاستعراض الثالث في عام 2013 تحققت إنجازات مهمة تمثلت في إزالة الأسلحة الكيميائية السورية وإنهاء روسيا والعراق وليبيا تدمير جميع أسلحتها الكيميائية.

وشدد على أن تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط يتطلب العمل على جعل هذه المنطقة خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل وهو أمر لن يتحقق ما لم يتم إلزام إسرائيل بالانضمام إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وباقي الاتفاقيات الدولية المتعلقة بمنع انتشار هذه الأسلحة.

وأشار المقداد إلى أن سوريا تعرب عن قلقها حيال مماطلة الولايات المتحدة في تنفيذ عملية تدمير أسلحتها الكيميائية وإنهاء تدمير ترسانتها الضخمة من تلك الأسلحة.

وأضاف نائب وزير الخارجية أن بلاده تصدت لأكبر وأشرس هجمة إرهابية على أراضيها وتمكنت بفضل جيشها البطل بالتعاون مع حلفائها باجتثاث الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى أراضيها.

وتابع المقداد أن الاتهامات التي تطلقها بعض الدول جزافا حول مسؤولية الحكومة السورية عن حالات استخدام مواد كيميائية ما هي إلا حملة منسقة ومكررة من الأكاذيب لتشويه صورة الدولة السورية، مؤكدا أن سوريا تدين بأشد العبارات استخدام الأسلحة الكيميائية في أي مكان ومن قبل أي كان وتحت أي ظروف.

 على الصعيد ذاته جدد المقداد خلال  لقائه فيرناندو آرياس المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية  في لاهاي على هامش أعمال مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأسلحة الكيميائية جدد التأكيد على أن سوريا تخلصت بإرادتها من أسلحتها الكيميائية في وقت قياسي وفي ظل ظروف صعبة للغاية وأن المنظمة تحققت من ذلك موضحاً أن سوريا لم تستخدم هذه الأسلحة على الاطلاق وأن الإرهابيين هم من استخدمها بهدف توجيه الاتهام للدولة السورية وتحريض الدول المعادية لها على مهاجمتها.

وفي هذا الاطار استخدمت المجموعات الارهابية بما فيها جبهة النصرة والقوات الاميركية مرارا الاسلحة الكيميائية في سوريا.

وقد أعلن مندوب روسيا الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ألكسندر شولغين، في تصريح له أن بلاده رصدت تكرار استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل المسلحين في سوريا.

وقال شولغين ان الجماعات الإرهابية تستخدم بنشاط، المواد السامة، غالبا لأهداف استفزازية، لتوجيه الاتهامات إلى دمشق باستخدام الأسلحة الكيميائية".

وأعلن ممثل روسيا الدائم أن العثور على مواد تحتوي على الكلور في الأراضي السورية المحررة من الإرهابيين تظهر أن المسلحين يملكون مخزونات من المواد السامة.

كما أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن الولايات المتحدة مستمرة بإنكارها حول استخدام الفوسفور الأبيض خلال قصف مناطق شرق الفرات في سوريا.

وقالت زاخاروفا في هذا المجال ان  طائرات التحالف الأميركي تقوم باستخدام قذائف الفوسفور الأبيض المحرمة دوليا، ولا يزال الأميركيون ينكرون بعناد هذا الموضوع الذي يمارسوه طيلة هذا الوقت خصوصا  تذرعهم فيما يخص الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية من قبل الحكومة السورية في دوما".

ويأتي هذا القصف في إطار التصعيد الذي يقوم به التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة من خارج مجلس الأمن عبر قصفه المزيد من القرى والبلدات في ريف دير الزور، موقعا عشرات القتلى غالبيتهم من الأطفال والنساء وذلك بذريعة محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.

وتعد قنابل الفوسفور الأبيض "دبليو بي" من أخطر الأسلحة المحظورة في العالم، التي استخدمها الجيش الأميركي على نطاق واسع في حرب فيتنام وافغانستان ، ويستخدمها حاليا في سوريا.

وقنابل الفوسفور الأبيض عبارة عن سلاح يعمل عبر امتزاج الفوسفور مع الأكسجين واما بالنسبة الى  الفوسفور الأبيض فهو عبارة عن مادة شمعية شفافة وبيضاء ومائلة للاصفرار، وله رائحة تشبه رائحة الثوم ويصنع من الفوسفات، وهو يتفاعل مع الأكسجين بسرعة كبيرة منتجا نارا ودخانا أبيضا كثيفا، اضافة الى ذلك فإن الفوسفور الأبيض يترسب في التربة أو قاع الأنهار والبحار أو حتى على اجسام الاسماك، وعند تعرض جسم الإنسان للفوسفور الأبيض يحترق الجلد واللحم فلا يتبقى الا العظم.

ويرجع تاريخ استخدام قنابل الفوسفور الأبيض كسلاح مضاد للأشخاص منذ الحرب العالمية الأولى، وحرب فيتنام والحرب الكورية.