ميناء الحديدة.. آفاق الحل وتطورات المعركة

ميناء الحديدة.. آفاق الحل وتطورات المعركة
الخميس ٢٢ نوفمبر ٢٠١٨ - ١٠:٤١ بتوقيت غرينتش

تدخل الازمة اليمنية مرحلة حساسة من مصيرها والكل يترقب اوضاع الحديدة وماستؤول اليه الاحداث هناك.

العالم - تقارير

رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي اكد هذا اليوم أن القوى الوطنية تراقب الوضع الميداني في الحديدة بعد إعلان أميركا على لسان وزير خارجيتها توقف العمليات التي يقومون بها في المحافظة.

وأعرب رئيس اللجنة الثورية العليا في تغريدة على حسابه في تويتر عن أمله بأن لا يكون إعلان قائدة العدوان أميركا وقف العمليات العسكرية في الحديدة مناورة سياسية أو إعلامية وأن لا يعقب زيارة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث للمدينة تصعيد للعمليات العسكرية.

وعبر الحوثي عن امله بان لايكرر المبعوث الاممي الجديد اخطاء سلفه وقال: ”نأمل أن تحمل أجندة زيارة المبعوث مقترحات بناءة تلبي الوضع الاقتصادي والإنساني، وتحدد معالم حقيقية لصناعة السلام، وفق رؤية واضحة لا تخضع لإملاءات أو حمل رسائل من دول العدوان الأميركي السعودي الإماراتي وحلفائها”.

المبعوث الاممي في صنعاء

وكان المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث قد وصل صباح الاربعاء الى العاصمة صنعاء وأجرى لقاءات مع عدد من القيادات الوطنية هناك وقال غريفيث أثناء لقائه وزير الخارجية بحكومة صنعاء هشام شرف إن هناك فرصة حقيقية لإحلال السلام في اليمن، داعيا جميع الأطراف إلى اغتنام تلك الفرصة بما يسهم في إنهاء الكارثة الإنسانية والمعاناة التي يعيشها الشعب اليمني.

من جانبه، أكد شرف أن حكومته ملتزمة بدعم كافة الجهود والمساعي الحميدة الرامية إلى إيجاد الحل السياسي السلمي المستدام الذي يفضي إلى سلام عادل ومشرف، وإنهاء العدوان العسكري والحصار على اليمن.

وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك صرح بأن المبعوث الأممي "يسعى لوضع اللمسات الأخيرة على الترتيبات قبيل محادثات السويد، وإعادة النظر في دور استشاري للأمم المتحدة بالنسبة للميناء، ولفت الانتباه إلى استمرار الحاجة لتوقف القتال".

تحديد موعد المحادثات اليمنية

في غضون ذلك اعلن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس أن المحادثات بين الأطراف اليمنية ستعقد في الأول من الشهر المقبل بالسويد مشيرا إلى أن أبو ظبي والرياض أوقفتا عملياتهما العسكرية في الحديدة.

وصرح ماتيس للصحفيين "نوظف ما يمكن للسعوديين تقديمه لنا لمحاولة إنهاء الحرب في اليمن".

وأضاف أن إنهاء الحرب في اليمن يتطلب العمل مع الرياض، وقال بالخصوص "من مصلحتنا وقف الكارثة الإنسانية في اليمن، ولن نعتذر عن العمل مع السعودية لأنه ضروري لمصلحة الأبرياء".

وتقول وكالات الأمم المتحدة إن ما يصل إلى 14 مليون يمني معرضون لخطر المجاعة، حيث أدت المعارك إلى إغلاق ميناء الحديدة الذي يعد بوابة دخول المساعدات الإنسانية.

توقع فشل المحادثات المرتقبة

ونتيجة لفشل جولات سابقة من المحادثات اليمنية فقد اليمنيون الامل بنجاح المحادثات القادمة وفي مداخلة مع قناة العالم قال عضو المكتب السياسي لحركة انصار الله اليمنية محمد البخيتي: ان قوى العدوان لا تزال تحشد في الساحل الغربي وان الامارات جلبت الفي سوداني لاعدام المرتزقة المتخلفين عن الحرب ، وقال محمد البخيتي، انه من خلال التجارب مع الدعوات الاميركية لوقف العدوان على اليمن، فانه سيعقبها تصعيد كبير للحرب مشددا أن حركة انصار الله سوف توقف القتال في الحديدة أو في باقي الجبهات إذا تعهد العدوان بوقف اطلاق نار شامل.

مقترح اميركي لتسليم ميناء الحديدة

ومع تطور الاوضاع في الحديدة قدمت الخارجية الأمريكية مقترحا يقضي  بتسليم ميناء الحديدة اليمني إلى "طرف محايد" للسماح بحجة ايصال  المساعدات الإنسانية إلى اليمن.

وقالت الخارجية في بيان صحفي: "يجب تسليم ميناء الحديدة إلى طرف محايد من أجل تسريع وصول المساعدات لمحاربة الأزمة الإنسانية الحادة التي يشهدها اليمن"

كما دعت الخارجية جميع الأطراف المعنية في الصراع اليمني إلى دعم جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، بالإضافة إلى وقف "الأعمال العدائية" وبدء محادثات مباشرة تهدف إلى إنهاء الصراع.

وتابعت: "على كل الأطراف ألا تؤخر المحادثات أكثر من هذا أو تصر على شروط تتعلق بالسفر أو الانتقال من شأنها أن تثير تساؤلات حول حسن النوايا.. المحادثات المباشرة وقتها..الآن".

المعارك مستمرة رغم انخفاض شدتها

مصادر يمنية تؤكد ان المعركة في الحديدة لم تتوقف وان المعارك هناك مستمرة وان خفت حدتها عن الاسابيع الماضية ولازالت قوى العدوان تحتل بعض  المناطق القريبة من الحديدة

واكدت حركة انصار الله مقتل واصابة عدد كبير من قوى تحالف العدوان والمرتزقة يوم امس الأربعاء إثر عملية نوعية نفذها الجيش اليمني واللجان الشعبية في قرية الهندي بمديرية التحيتا ما أدى إلى مصرع وجرح أعداد كبيرة من قوى العدوان والمرتزقة وتدمير طقمين خلال العملية النوعية.

وأضاف المصدر أنه تم التعامل بقذائف المدفعية وأسلحة مناسبة مع تعزيزات أرسلها العدوان لنجدة قواته المستهدفة في قرية الهندي، موضحاً أن طيران العدوان الحربي والأباتشي حاول إسناد مرتزقته في القرية قبل أن يتم التصدي له.

وكانت قوات الجيش واللجان الشعبية قد شنوا يوم أمس عمليةً هجومية مباغتة استمرت قرابة أربع ساعات على مواقع تحالف العدوان جنوب كيلو16 بالساحل الغربي، وكبدوهم خسائر في الأرواح.

محمد طاهر