هجوم حلب جاء نتيجة امتلاك الارهابيين للسلاح الكيميائي

هجوم حلب جاء نتيجة امتلاك الارهابيين للسلاح الكيميائي
الأحد ٢٥ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٧:٤٩ بتوقيت غرينتش

جريمة اخرى تضاف الى سجل الجماعات الارهابية الاسود في سوريا، حيث استقبل مشفيا الرازي والجامعة في حلب استقبلا أمس 107 مدنيين مصابين بحالات اختناق متنوعة بين الخفيفة والمتوسطة وبعضها احتاج للدخول إلى العناية المشددة جراء استهداف التنظيمات الإرهابية المنتشرة في ريف حلب بقذائف تحتوي غازات سامة أحياء الخالدية وشارع النيل وجمعية الزهراء في مدينة حلب.

العالم - تقارير

بعد أيام من الإعلان عن اتفاق سوتشي حول إدلب بين الرئيسين الروسي والتركي، نشرت وكالة الأنباء الوطنية السورية "سانا" بتاريخ 21 سبتمبر أيلول الماضي مقطع فيديو يظهر تحضير عناصر من "الخوذ البيضاء" مقاطع لمسرحية استخدام الأسلحة الكيميائية في محافظة إدلب السورية، ويظهر في الفيديو عناصر من "الخوذ البيضاء" يقومون بسكب الماء على أشخاص يدَعون أنهم أصيبوا بأسلحة كيميائية، في مدينة إدلب، وفي فيديو آخر ظهر الأشخاص أنفسهم الذين كانوا قد ظهروا كضحايا الأسلحة الكيميائية، ولكن يمثلون دور المسعفين هذه المرة، كما ظهر في الفيديو أطفال ونساء آخرون يتفرجون على عمليات الإسعاف المزعومة دون أن تبدو عليهم أية علامة من علامات التأثر بالهجوم الكيميائي المفبرك.

ونقلت وكالات انباء عن مصادر مطلعة في محافظة إدلب بتاريخ 22 سبتمبر أيلول الماضي تأكيدها أن هيئة تحرير الشام الارهابية سلمت ست عبوات تحوي غاز السارين وغاز الكلور لمسلحي تنظيمي داعش و"أنصار التوحيد" الارهابيين، اللذين انتشرا مؤخرا في بعض مناطق ريف حماة الشمالي وريف اللاذقية الشمالي الشرقي، وهي مناطق تدخل ضمن تصنيف (المنطقة منزوعة السلاح).

وأشارت المصادر إلى أن ثلاث عبوات مماثلة اختفت بعد مقتل عناصر من تنظيم الخوذ البيضاء كانوا ينقلونها لتسليمها إلى جهة غير معروفة في الريف الشمالي الشرقي لإدلب عند الحدود الادارية مع محافظة حلب.

ونشرت "سبوتنيك" بتاريخ 29 سبتمبر أيلول معلومات عن سرقة عدد من العبوات التي تحتوي على غاز الكلور وغاز السارين من قبل "مسلحين مجهولين" من أحد مستودعات "جبهة النصرة" الإرهابي في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، بعد قتل 4 من حراس المستودع.

وبتاريخ 10 أكتوبر تشرين الأول الماضي، أعلن مركز المصالحة الروسي، في بيان له، أن إرهابيي "داعش" هاجموا مقرا لـ"جبهة النصرة" الارهابية في مدينة اللطامنة السورية، وقتلوا اثنين من "الخوذ البيضاء"، واستولوا على أسطوانتين من الكلور، تم نقلها إلى جنوب محافظة حلب.

وبعد الحادث، قامت وزارة الدفاع الروسية بنشر شريط مصور، يظهر سرقة أسطوانات الكلور من قبل المسلحين.

وبحسب تقرير نشر بتاريخ 19 أكتوبر تشرين الأول، فقد لقي 11 شخصا، بينهم خبراء بريطانيون وشيشانيون وأتراك مصرعهم بانفجار ضخم في بلدة ترمانين شمال إدلب وقع في معمل يحوي كميات كبيرة من الأسمدة والمتفجرات وبراميل الكلور السائل.

وفي الـ20 من الشهر الماضي، نقلت "سبوتنيك" عن مصادر مطلعة في محافظة إدلب أن مسلحي هيئة تحرير الشام الارهابية قاموا بنقل 6 أسطوانات من غاز الكلور وغاز السارين بواسطة شاحنة تبريد من بلدة معرة مصرين إلى منطقة جسر الشغور، وذلك بإشراف عناصر من تنظيم "الخوذ البيضاء" ومعهم عدد كبير من المسلحين الصينيين (التركستان).

وأفادت قناة "الميادين" اللبنانية بتاريخ 26 أكتوبر تشرين الأول الماضي، نقلا عن مصادرها في مدينة جسر الشغور بريف إدلب، أن إرهابيين نقلوا بمشاركة عناصر من الخوذ البيضاء، مواد سامة من المدينة إلى خربة عامود في ريف إدلب السورية.

ونقلت إدارة المعلومات والاتصالات بوزارة الدفاع الروسية عن رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا الفريق فلاديمير سافتشينكو، إعلانه بتاريخ 29 أكتوبر تشرين الأول، أن العشرات من أعضاء "الخوذ البيضاء" وصلوا للتحضير للاستفزاز بالأسلحة الكيميائية في محافظة حلب، مشيرا إلى أن تشكيلات الجماعات المسلحة غير الشرعية لا تتخلى عن محاولاتها الرامية إلى زعزعة استقرار الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب. وقد تلقى مركز المصالحة معلومات من السكان حول التحضير لاستفزاز  باستخدام المواد السامة لتوجيه الاتهام إلى القوات الحكومية باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد السكان المحليين.

وأخيرا، وبعد كل هذه التحذيرات من الجماعات الارهابية وما تمتلكها من الكيمياوي، استهدفت أحياء الخالدية وشارع النيل وجمعية الزهراء في حلب يوم أمس السبت بقذائف صاروخية احتوت على غازات سامة أطلقتها الجماعات الإرهابية المسلحة.

ووفقا للإحصائيات السورية، فقد أصيب 107 مدنيين على الأقل بحالات اختناق تراوحت بين الخفيفة والمتوسطة.

 

الخارجية السورية تطالب مجلس الأمن بالتحرك بعد هجوم حلب

أدانت دمشق الهجوم الكيميائي على أحياء مدينة حلب، معتبرة أن الهجوم جاء نتيجة تسهيل دول أجنبية وصول تلك المواد السامة إلى الجماعات الإرهابية.

وطالبت وزارة الخارجية السورية الأمم المتحدة اليوم الأحد باتخاذ "إجراءات رادعة" بعد ما يشتبه أنه هجوم بغاز سام شنه مقاتلو المعارضة على مدينة حلب وأسفر عن إصابة أكثر من 100 شخص.

وذكرت الوزارة في بيان "حكومة الجمهورية العربية السورية تطالب مجلس الأمن بالإدانة الفورية والشديدة لهذه الجرائم الإرهابية... عبر اتخاذ اجراءات رادعة وفورية وعقابية بحق الدول والأنظمة الداعمة والممولة للإرهاب".

وقالت الخارجية السورية: "هذا العمل الإرهابي يأتي نتيجة لقيام بعض الدول بتسهيل وصول المواد الكيميائية إلى المجموعات الإرهابية المسلحة لاستخدامها ضد الشعب السوري واتهام الحكومة السورية بذلك عبر مسرحيات وتمثيليات تم إعداد سيناريوهاتها مسبقا في غرف سوداء لمخابرات بعض الدول الراعية للإرهاب".

وطالبت الحكومة السورية مجلس الأمن "بالإدانة الفورية والشديدة لهذه الجرائم الإرهابية وبالاضطلاع بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين، عبر اتخاذ إجراءات فورية رادعة وعقابية بحق تلك الدول والأنظمة الداعمة والممولة للإرهاب".

وأشارت الخارجية إلى تورط عناصر منظمة "الخوذ البيض" في الهجوم على حلب، وقالت: "إرهابيو "الخوذ البيض" متورطون أيضا في هذا العمل الإرهابي، حيث تم إطلاق القذائف من المناطق التي ينشطون فيها وتحديدا من المنطقة الجنوبية الشرقية لقرية البريكيات في ريف حلب".

محافظ حلب: قصف الإرهابيين للمدينة بقذائف سامة دليل امتلاكهم للأسلحة الكيماوية

أعلن محافظ مدينة حلب السورية "حسين دياب" عن ارتفاع عدد المدنيين المصابين بحالات اختناق نتيجة الاعتداء الإرهابي بقذائف تحتوي غازات سامة على أحياء شارع النيل والخالدية إلى 41 مدنيا، مشيرا إلى أن هذا دليل على امتلاك الإرهابيين لمخزون من الأسلحة الكيميائية.

وتؤكد مئات الوقائع والتقارير الميدانية امتلاك مجموعات إرهابية تابعة للغرب وفى مقدمتها ما يسمى “الخوذ البيضاء” أسلحة كيميائية ومواد سامة داخل أوكارها ومقراتها في إدلب وريف حماة الشمالي حصلت عليها عبر المعابر غير الشرعية مع الأراضي التركية بدعم وتسهيل من الدول الغربية ونظام أردوغان.

إيران تندد بشدة بالاعتداء الإرهابي الذي استهدف مناطق سكنية في حلب بالغازات السامة

نددت الخارجية الإيرانية بشدة بالاعتداء الإرهابي الذي استهدف أمس الأحياء السكنية في مدينة حلب.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي في بيان نقلته الدائرة العامة للدبلوماسية الإعلامية في وزارة الخارجية الإيرانية: إن “السبب في هذا العمل اللاإنساني الذي قامت به الجماعات الإرهابية يعود إلى الدعم الفكري والسياسي والمالي والعسكري اللامحدود من قبل بعض الدول في المنطقة وخارجها لهذه الجماعات الإرهابية” واصفا هذا الاعتداء بأنه “خبيث ولإانساني”.

لجنة دعم الشعب الفلسطيني تندد باعتداء الإرهابيين على أحياء بحلب

نددت اللجنة الشعبية العليا العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني باعتداء التنظيمات الإرهابية بالغازات السامة على الأحياء السكنية في مدينة حلب معتبرة أنه جاء نتيجة تسهيل بعض الدول وصول المواد الكيميائية لهذه التنظيمات.

وجددت اللجنة في اجتماعها الدوري اليوم برئاسة الدكتور محمد مصطفى ميرو دعمها للجيش العربي السوري وما أنجزه من انتصارات كبيرة وآخرها إحكام السيطرة الكاملة على منطقة تلول الصفا بعد القضاء على آخر تجمعات الإرهابيين فيها والعملية البطولية التي حرر خلالها جميع المختطفين من أبناء السويداء الذين اختطفهم إرهابيو “داعش”.

موسكو: دمرنا جميع الأهداف التي هاجم منها المسلحون حلب بالغارات السامة

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن عدداً من الكيميائيين العسكريين الروس وصلوا إلى مدينة حلب السورية بعد تعرض أحياء منها للقصف بقذائف صاروخية تحتوي على غازات سامة، موضحةً أن الغارات الجوية التابعة لطائراتها أسفرت عن تدمير جميع الأهداف في المنطقة التي هاجم فيها المسلحون المدينة.

الدفاع الروسية: الإرهابيون يحضرون لتنفيذ هجوم كيميائي جديد

أكدت وزارة الدفاع الروسية وجود دلائل على تحضير الإرهابيين لتنفيذ هجوم كيميائي جديد في سورية انطلاقا من إدلب.

وأوضح المتحدث باسم الوزارة اللواء إيغور كوناشينكوف في تصريح صحفي اليوم أن الاستخبارات التابعة للقوات الروسية الموجودة في سورية رصدت في المنطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب دلائل على تحضير الإرهابيين لتكرار هجوم كيميائي انطلاقا من إدلب مؤكدا أن الاستخبارات رصدت مواقع المرابض التي أطلق منها الإرهابيون القذائف المحملة بالمواد الكيميائية ضد المدنيين في مدينة حلب يوم أمس.

وأشار كوناشينكوف إلى أنه استنادا إلى المعلومات الاستخباراتية أغارت الطائرات الحربية الروسية على مواقع الإرهابيين التي قصفوا منها مدينة حلب بالذخائر المحشوة بالمواد الكيميائية ما أسفر عن تدمير الأهداف المحددة كافة.

ماكرون: فرنسا تدين أي استخدام للأسلحة الكيميائية

أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن أمله في أن يتاح لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، كشف جميع المعلومات عن أنباء استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية وتحديد هوية مرتكبي الجريمة.

وقال ماكرون خلال قمة في بروكسل، إن "فرنسا تدين أي استخدام للأسلحة الكيميائية وتأمل في أن يقوم من نشر المعلومات عن استخدامها (الأسلحة الكيميائية في سورية)، بنقلها إلى الوكالة الدولية في لاهاي (حظر الكيميائي) للتأكد من أن الأسلحة الكيميائية استخدمت بالفعل وللتأكد من العثور على الجناة".