رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي..

لا يمكن التكهن بما سيحصل اذا لم ينفذ الاتفاق النووي

الإثنين ٢٦ نوفمبر ٢٠١٨ - ١٠:٣٧ بتوقيت غرينتش

اشار  رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي الى انه رغم أن الاتفاق النووي لا يحقق كل طموحات ايران إلا أنه أفضل ما يمكن التوصل اليه.

العالم - ايران

واضاف صالحي في مؤتمر صحفي مع مفوض الطاقة في الاتحاد الأوروبي اننا نعتبر الاتفاق النووي مكملا لمعاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية ، منوها الى ان  الاتحاد الاوروبي اعلن عن موقفه بكل وضوح من خلال مساندته الاتفاق النووي.

ووصف الاتفاق النووي بانه معركة يجب على الجميع ان نربحها مشددا بالقول : اذا لم يتم تنفيذ الاتفاق النووي فانه لا يمكن التكهن بما سيحصل.

كما لفت رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية الى ان الاتحاد الاوروبي يقوم بما في وسعه لتوفير الآلية المالية للتبادل مع ايران.

من جانبه قال قال مفوض الطاقة الأوروبي ميغيل كانيتي اننا نتابع حتى هذه اللحظة توفير التسهيلات المالية لايران ونرفض اجراءات الحظر الاميركية واضاف : نعمل على تطبيق الاتفاق النووي وهناك تأكيد من الاتحاد الاوروبي عليه.

صالحي: نواصل التعاطي البناء مع اوروبا في مجال التعاون النووي

وفي وقت لاحق اكد رئيس منظمة الطاقه الذرية على اكبر صالحي على مواصلة التعاطي البناء مع اوروبا في هذا المجال .

وفي كلمته خلال الندوة الثالثة للتعاون النووي السلمي بين ايران واوروبا اليوم الاثنين اعرب صالحي عن ارتياحه لمشاركته في هذه الندوة مشيرا الى حضور خبراء من ايران والاتحاد الاوروبي بهدف تبادل المعلومات والتجارب في مجال الاستفادة السلمية من الطاقة الذرية واصفا ذلك بانه مكسب كبير في حد ذاته .

واشار الى تجارب الاتحاد الاوروبي في مختلف مجالات النشاطات السلمية النووية بينها السلامة النوويه والابحاث والتطور النووي وقال صالحي انه في اطار نظرتنا الوطنية الى النشاط النووي السلمي وباعتباره جزءا من سياستنا العملية نتطلع الى تطوير التعاون في هذه المجالات .

واشار صالحي الى خروج اميركا من الاتفاق النووي ومساعيها بشتى الطرق الممكنه لتعطيل الاتفاق النووي وجعله عديم الجدوى وممارسة الضغوط على باقي اطراف الاتفاق في هذا المجال .

وتابع ان النهج غير البناء للادارة الاميركية الراهنة يكشف ان اميركا باعتبارها من الاعضاء الدائمين في مجلس الامن لاتحترم ولاتلتزم مطلقا بالتعهدات الدولية وقال ان تبرير اميركا للخروج من الاتفاق النووي وخلافا للتقارير الـ13  للوكالة الدولية للطاقة الذرية التي اكدت التزام ايران بتعهداتها في الاتفاق النووي هي مثير لاستغراب الشعوب المستقله .

واشار الى استمرار عملية التعاون بين ايران والاتحاد الاوروبي في مجال النشاطات النووية السلمية وقال انه ورغم جميع التقدم الحاصل لاينبغي لنا ان نحرم انفسنا من فرص التعاون الاكبر .

وقال صالحي ان السلامه النووي للصناعات النووية تحظى بالاولوية وان احدث الانجازات في هذا المجال تحظى باهمية كبيرة بالنسبة لنا لانها تخدمنا على صعيد تعزيز السلامة لدورة الوقود النووي .

واكد صالحي في النهاية على التزام ايران بمواصلة وتطوير التعاطي البناء مع الاتحاد الاوروبي في مجال التعاون النووي الدولي وقال ان الجانبين والمجتمع الدولي يستفيدان من هذا التعاون . فجميعنا نحتاج الى التحرك والعمل في سياق دعم رفع المخاوف الاقليمية والدولية فيما يتعلق بالسلام والامن الدوليين وفي مواجهة الهجمة الفريدة ضد مبادئ القانون الدولي والتعددية .

المفوض الاوروبي للطاقة : لا بديل عن الاتفاق النووي

اكد المفوض الاوروبي المكلف شؤون الطاقة ميغيل ارياس كانيته بان لا بديل عن الاتفاق النووي الموقع بين مجموعة الدول الست وطهران عام 2015 .

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس منظمة الطاقة الايرانية علي اكبر صالحي في بروكسل اليوم الاثنين خلال الندوة الثالثة للتعاون النووي بين ايران والاتحاد الاوروبي قال كانيته ان الهدف من هذه الزيارة هو تطوير التعاون اكثر في المجال النووي المدني لاسيما على صعيد الامن النووي والقضايا المتعلقة بها وفقا للاتفاق النووي ... فالاتفاق النووي يصون هيكلية حظر الانتشار النووي ويضمن امن اوروبا والمنطقة وفي النهاية كل العالم .

وأعاد المسؤول الأوروبي التأكيد على أن ايران تنفذ ما يتعلق بها من الاتفاق النووي بشهادة الوكالة الدولية للطاقة الذرية،  وقال "نحن حازمون ومصممون على العمل للحفاظ على هذا الاتفاق الذي نعتبره مهماً لأمننا ولأمن العالم"، على حد تعبيره.

وأشار إلى أن العمل يتسارع من أجل إقامة الالية الخاصة الرامية للالتفاف على الحظر الأمريكي وتمكين ايران من بيع نفطها، منوهاً بمجموعة إجراءات اتخذت من قبل بروكسل خلال الأشهر القليلة الماضية، بهدف الحفاظ على استثمارات الشركات الأوروبية خاصة المتوسطة والصغيرة منها في إيران، وقال  “نحن نؤمن أن الدبلوماسية أفضل من المواجهة”.