عراقجي: سنعطي فرصة لأوروبا وصبرنا لن يستمر طويلا

عراقجي: سنعطي فرصة لأوروبا وصبرنا لن يستمر طويلا
الجمعة ٣٠ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٨:٣٤ بتوقيت غرينتش

أكد مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية عباس عراقجي علی ان جهود أوروبا متواصلة لإيجاد آليات مالية (للتداول مع إيران) رغم الضغوط الأميركية وقال، بما اننا علی علم بمسار الجهود الأوروبية، فنعتقد بأنه ينبغي إعطاء الأوروبيين المزيد من الفرصة، مع هذا، لن تستمر هذه المهلة الی ما لا نهاية بالتأكيد.

العالم- ايران

وأضاف عراقجي اليوم الجمعة في تصريح لمراسل إرنا في الجزائر العاصمة انه بسبب حساسية الموضوع، لا يستطيع تأييد كل ما يتداول من أنباء حول الدول المستضيفة لهذه الآليات المالية لأوروبا لأن الأميركان يسعون وراء إغلاق كافة الأبواب وانهم شرعوا من الآن، بممارسة الضغوط علی الدول التي تبذل جهودا لإنشاء هذه الآليات.

واكتفی عراقجي بالإشارة الی هذه الفقرة فيما يخص الآليات المالية وهي ان الإتحاد الأوروبي لم يقدم لحد الآن أي حل تطبيقي للتداول مع إيران لكن، بما اننا علی علم بمسار الجهود الأوروبية، فنعتقد بأنه ينبغي إعطاء الأوروبيين المزيد من الفرصة. مع هذا لن تستمر هذه المهلة الی ما لا نهاية بالتأكيد.

وفيما يتعلق بالمنافع المترتبة علی الإتفاق النووي لإيران أضاف: ان منافع إيران من الإتفاق النووي لا تقتصر علی المصالح الإقتصادية بل تشتمل كذلك علی المصالح السياسية ومصالح أخری وطالما يوفر هذا الاتفاق مصالح إيران فانها ستبقی فيه کما اکد اننا لم نتوصل لحد الآن الی ما يؤدي بنا لقطع الأمل تماما من الإتفاق النووي.

وتابع مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية في ذات السياق: نحن نعتقد بأن هذا الإتفاق يتضمن طاقات (كامنة) من الممكن توظيفها، مضيفا: ان الإتفاق النووي أدی الی فرض العزلة علی أميركا مما أدی الی جلب دعم المجتمع الدولي لإيران؛ الأمر الذي يعد قيما جدا بحد ذاته.

وأكد في الوقت نفسه، ان المصالح الإقتصادية لإيران المترتبة علی الإتفاق النووي قد شهدت تضاؤلا شديدا جراء الحظر الأميركي المفروض لكن الأوروبيين باتوا يسعون لإيجاد حلول تعويضية.

وأشار الی ان المباحثات جارية عن كثب مع الأوروبيين وكذلك مع روسيا والصين بوصفهم الأعضاء الآخرين في الإتفاق النووي وقد انعقدت سلسلة من الإجتماعات رفيعة المستوی علی صعيد الخبراء مع هذه البلدان كما ان اللقاءات والإجتماعات الثنائية مستمرة معها.

وشدد عراقجي علی ان إيران لن تجري أية مفاوضات مع أميركا بوصفها بلدا انتهك تعهداته وإنسحب من الإتفاق الذي أيده ودعمه العالم برمته مؤكدا انها ليست مستعدة للتراجع عن موقفها أو ان تقدم أي تنازل لأميركا.