الولايات المتحدة تخلت عن "قسد" في معركتهم مع "داعش"

الجمعة ٣٠ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٧:٠٧ بتوقيت غرينتش

عشرات الشهداء والجرحى سقطوا في غارات لطيران التحالف الاميركي على ريف دير الزور شرقي سوريا. وهذه الغارات اتت تحت زعم عملية مكافحة جماعة داعش الوهابية. الولايات المتحدة تخلت عن حلفائها على الارض اثناء هجوم داعش عليهم قبل ايام. الامم المتحدة اكدت ان بين العشرين والثلاثين الف ارهابي من داعش لايزالون في سوريا، في وقت تقدم لهم واشنطن الدعم اللوجستي من قاعدة التنف.

العالم - خاص بالعالم 

الى متى سيبقى هذا الوضع في سوريا.. ثلاثون مدنيا معظمهم من النساء والاطفال استشهدوا جراء واصيب اخرون في مجزرة ارتكبها تحالف واشنطن في بلدة الشعفة بريف دير الزور شرقي البلاد. واستهدفت الغارات مستشفى ميداني، واتى ذلك غداة مجزرة مماثلة ارتكبها الطيران الاميركي اسفرت عن استشهاد 6  مدنيين واصابة اخرين في بلدة هجين..

هذه الغارات اتت تحت زعم عملية مكافحة جماعة داعش الوهابية، الا ان الواقع هو العكس حيث انها تستهدف المدنيين خصوصا وتستثني الارهابيين. 

وعندما تبدأ المعركة الحقيقية بين ما تسمى بقوات سوريا الديمقراطية وداعش الوهابية لا تقوم الطائرات الاميركية باي ردة فعل لمساعدة حلفائها على الارض،  فمنذ اقل من اسبوع منيت قسد بهزيمة نكراء امام "داعش" راح ضحيتها  47 عنصرا لها، الا ان الطائرات الاميركية لم تقصف ارهابيي داعش المتقدمين واكتفت على المراقبة من الجو .

الولايات المتحدة تعمل للحفاظ على ارهابيي "داعش" الوهابية واعادة انتاج الجماعة على جانبي الحدود بين سوريا والعراق، واكد تقرير للامم المتحدة ان مابين العشرين الفا والثلاثين الف من مقاتلي داعش لا يزالون في سوريا والعراق.

وبحسب ما اعترف به احد ارهابيي الجماعة،  وهو اسير لدى الجيش السوري، فان الولايات المتحدة تقوم بدعم داعش وتقدم لها غطاء لوجستيا من قاعدة التنف،  وذلك بهدف الابقاء على حالة الحرب في سوريا والعراق ومنع اي عملية سياسية او تطويرية لكلا البلدين ، لا تتماشى مع الرؤية الاميركية والحفاظ على امن الاحتلال الاسرائيلية بحيث تبقى جميع الدول منشغلة بشأنها الداخلي..

وفي هذا السياق تواصل  طائرات الاحتلال الاسرائيلي  غاراتها على جنوب العاصمة دمشق وجنوبي البلاد، اعتبرتها الخارجية السورية انها تتلاقى هي والغارات الاميركية حيث تسعى لاطالة أمد الأزمة.

استهداف المدنيين من قبل الولايات المتحدة هو نفسه تقوم به الجماعات الارهابية، فبعد الهجوم الكيميائي الذي شنه الارهابيون على حلب اكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انه يجب الا يبقى دون عقاب،  وإن المعايير المزدوجة أو الحلول الوسط مرفوضة في التعامل مع الإرهابيين. ويعتبر هذا رسالة لواشنطن التي تفتك طائراتها بجسد الشعب السوري، لكنها تغطي بنفس الوقت تقدم الارهابيين.