العاهل المغربي يشيد بالجهود الأممية في قضية الصحراء المغربية

العاهل المغربي يشيد بالجهود الأممية في قضية الصحراء المغربية
الخميس ١٣ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠١:١٧ بتوقيت غرينتش

مثل لقاء العاهل المغربي الملك محمد السادس بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مناسبة لمناقشة عدة ملفات ذات الاهتمام المشترك، خصوصا على مستوى البعثات الأممية وما يقدمه المغرب في هذا الباب، وكذلك قضية الصحراء المغربية وحقوق الإنسان والهجرة.

العالم - المغرب

وعبر العاهل المغربي عن دعمه لجهود الأمين العام للأمم المتحدة لحل النزاع بشأن إقليم الصحراء، وفق بيان للديوان الملكي، عقب اللقاء.

وجدد الملك محمد السادس دعم بلاده للجهود المبذولة من جانب الأمين العام ومبعوثه الشخصي من أجل التوصل إلى حل سياسي ونهائي للنزاع الإقليمي بالصحراء.

ويتوقع على نطاق واسع أن يعطي هذا اللقاء انتعاشة كبرى لملف الصحراء خصوصا وأنه تم تدارس مخرجات المائدة المستديرة التي عقدت في جنيف بحضور الجزائر كطرف أصيل في النزاع، ومستقبل المباحثات التي تم الاتفاق حول تاريخ انعقادها في نهاية مارس المقبل.

وأشار المحلل السياسي المغربي حفيظ الزهري، في تصريح صحفي، إلى أن اللقاء له تأثير على مسار العديد من القضايا وعلى رأسها الصراع حول مغربية الصحراء حيث يتضح أن الأمم المتحدة تتجه بشكل جدي إلى حلحلة هذا الصراع المفتعل عبر دعم مقترح الحكم الذاتي الموسع للمناطق الجنوبية.

من جهته، تساءل المحلل السياسي نوفل بوعمري إلى أي حدّ ستعمل الأمم المتحدة عبر المبعوث الخاص إلى الصحراء، هانس كوهلر، على دفع الجزائر للدخول في مناقشات جدية حول الحل السياسي كونها الطرف الأساسي في الملف.

وأشاد غوتيريش بـ”الالتزام الثابت للمملكة إزاء عمليات حفظ وتعزيز السلام، خصوصا من خلال الكتائب الهامة للقوات المسلحة للجيش المغربي، التي تم نشرها في الكونغو الديمقراطية وأفريقيا الوسطى”.

وعبر عن “امتنانه لنجاح المغرب في تنظيم المؤتمر الدولي للمصادقة على الميثاق العالمي للهجرة الآمنة” في مراكش.

وشارك في مؤتمر مراكش الدولي، ما لا يقل عن 150 دولة عضوا، وفق الأمم المتحدة، بالإضافة إلى حضور أزيد من 20 رئيس دولة وحكومة.

ويهدف ميثاق الهجرة غير الملزم قانونيا إلى تحديد قواعد التعامل مع اللاجئين والمهاجرين.

وأكد رضا الفلاح، أستاذ القانون الدولي بجامعة ابن زهر بأكادير، أن اللقاء يأتي في إطار الإرادة القوية للمملكة المغربية من أجل تكريس دورها كفاعل محوري من أجل انتصار قيم السلم والانفتاح والحوار وأمن الشعوب.

ولفت الفلاح في تصريح له، إلى أن ما يسترعي الاهتمام في السلوك الخارجي للمغرب ومواقفه الإقليمية والدولية خلال السنوات الأخيرة هو سعيه الحثيث نحو تغليب منطق التعاون المشترك وسياسة اليد الممدودة، والتشبث بالقانون الدولي وبالآليات الدبلوماسية لتسوية النزاعات.