اكد مراسل قناة العالم في قطاع غزة مصطفى عبد الهادي ، حول اخر المستجدات بعد مسيرات العودة يوم امس الجمعة ان الاحتلال الاسرائيلي يواصل عدوانه باشكال مختلفة ،عدوانه العسكري بقتل الاطفال والنساء والمدنيين واصابة النساء حصيلة الشهداء حتى اللحظة 244 شهيدا وهناك مركز حقوقي يقول 254 شهيدا ، اضافة الى ما يزيد عن 25 الف جريح ، حيث ان عددا كبيرا منهم اصيبوا باعاقات دائمة فالعدوان يتعدد باشكال مختلفة فهو عدوان عسكري يقوم بقتل الناس واصابتهم بإعاقات دائمة وجروح بليغة كما انه عدوان اقتصادي يتحكم بالمعابر وينغص حياة الفلسطينيين ويحول دون وصول ابسط الاحتياجات الانسانية وتهديدات متواصلة بشن حروب واعتداءات على قطاع غزة ، وشيع اليوم الفلسطينيون 4 شهداء من بينهم طفل قتل بدم بارد ليلة امس ولحق به 3 شهداء متأثرين بحراح اصيبوا بها يوم امس ، فشلال الدماء الفلسطيني لا يتوقف وقتل إسرائيلي للفلسطينيين بدم بارد، واستجابة لرغبة ونزوة الجنود الاسرائيليين في القتل وسفك الدماء .
وقال في المقابل اليوم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ان:"علينا ان نعيد تقييم السلوك الاسرائيلي والتعامل الجديد مع مسيرات العودة "، ويقصد بذلك قتل المدنيين بدم بارد، واكدت فصائل المقاومة انها سترد على هذا العدوان الغاشم وان الاعتداءات الاسرائيلية لن تمر دون عقاب ، كما اكد اهالي الشهداء جاهزيتهم لمواصلة مسيرات العودة وتقديم المزيد من التضحيات .
والوضع في قطاع غزة مرشح لموجة جديدة من المواجهات ردا على العدوان الاسرائيلي وسفك الدماء .
فيما اوضح مراسل العالم فارس الصرفندي من رام الله الواقع على الارض في ظل الحصار الاسرائيلي لرام الله والبيرة ان مدينة رام الله والبيرة تعيشان حصارا مشددا قد بدأ منذ اكثر من 9 ايام وقد دخلت الاسبوع الثاني من الحصار حيث ان كافة المناطق المحيطة والمداخل بمدينتي رام الله والبيرة مغلقة بشكل كامل ، والفلسطينيون في وضع سجن كبير ، ومن الغريب انه على الرغم من هذا الحصار والمداهمات والاقتحامات وعلى الرغم من 150 حالة اعتقال خلال هذه الايام التسعة فرغم ذلك وجد الاحتلال الاسرائيلي نفسه امام معادلة جديدة عندما تم اطلاق النار على مستوطنة عوفرا قرب مدينة رام الله وقام بعد ذلك باغتيال فتى فلسطينيا يبلغ من العمر 17 عاما على حاجز عسكري في ذات المكان الذي قامت فيه سيارة للمقاومة الفلسطينية باطلاق النار بنفس الطريقة مما يدل على ان كافة الاجراءات الصهيونية لن تخضع الشعب الفلسطيني مما يؤدي الى احراج الشارع الاسرائيلي الذي يطالب باغلاق مدينتي رام الله والبيرة وحصارهما مما يتوجب على المقاومة القيام بعمليات جديدة لتؤكد ان المشهد لن ينتهي عند هذا الحصار .
وفيما يتعلق بالحصار مدينتي رام الله والبيرة من قبل الاحتلال والجدوى من قانون الاحتلال الاسرائيلي الذي تم اقراره في الكنيست الاسرائيلي حول طرد عائلات منفذي العمليات الفلسطينية من مناطق سكناهم أشار الخبير في الشؤون الاسرائيلية من رام الله نهاد ابو غوش ان جميع مدن الضفة الغربية هي اشبه بالسجون والاحتلال الاسرائيلي يقوم باغلاقها ويحاصرها متى شاء وبالطرق المسيطر عليها من قبله وتقف مدرعة اسرائيلية ليغلق تلك الطرق ويلق بمئات الالوف من الفلسطينيين تحت رحمة قوات احتلال الكيان الاسرائيلي، ولكن يجب التساؤل فيما اذا كان هذا الحصار الذيوفر الامن والهدوء، والجواب يكون ان كل اجراءات الاحتلال لا تساهم على الاطلاق في اشعار الفلسطينيين ولا الاسرائيليين باي امن ونحنن ازاء مرحلة جديدة بات واضحا ان للشعب الفلسطيني قدرات لا نهاية لها في القدرة على المس بجنود الاحتلال وترسانته العسكرية ، ونحن ازاء نمط جديد للمقاومة فهذه عمليات فردية ليست مرتبطة بفصائل وهي ارقى قليلا من نمط العمليات الفردية الششبابية التي كان يمارسها في الكيان الاسرائيلي فشبان فلسطينيون بعمر 15 او 17 عاما كانوا يعبرون رفضهم للاحتلال بعمليات بسيطة لا تؤذي الاحتلال ،واما الان فنحن ازاء نمط جديد عنوانه "شباب قادرون ويختارون اهدافهم بعناية شديدة وقادرون على اصابة الاحتلال بنقطة ضعفه ، وعلى مغادرة مكان تنفيذهم للعملية بسلام .
وتم عرض تقرير من مراسلة العالم سماح الكحلة التي زارت نابلس والتقت عائلة الاسير الفلسطيني كمال الخطيب
التفاصيل في الفيديو المرفق....
ضيوف الحلقة :
مراسل قناة العالم في قطاع غزة مصطفى عبد الهادي
مراسل قناة العالم فارس الصرفندي من رام الله
الخبير في الشؤون الاسرائيلية من رام الله نهاد ابو غوش