في لقاء المسؤولين الايرانيين بالقيادي البارز محمود الزهار..

ايران لن تتخلی عن القضية الفلسطينية ومواجهة اسرائيل

ايران لن تتخلی عن القضية الفلسطينية ومواجهة اسرائيل
الأحد ٢٣ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٦:٥٠ بتوقيت غرينتش

تستضيف طهران منذ السبت مساء رئيس كتلة حركة حماس في المجلس التشريعي محمود الزهار والوفد المرافق له وقد جرى البحث وتبادل وجهات النظر حول احدث التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية في هذا اللقاء وجدد كبار المسؤولين الايرانيين فيه دعمهم للقضية الفلسطينية، ونددوا بدعم بعض الدول للاحتلال ومراهنتها على دعم الولايات المتحدة وكيان الاحتلال.

العالم- تقارير

وممن التقی بالزهار رئيس البرلمان الايراني "علي لاريجاني" وقد دعا يوم السبت الى ايصال الاعمال الاجرامية للكيان الصهيوني الى اسماع العالم أجمع زيادةً لدعم القضية الفلسطينية على الصعيد الدولي.

واكد لاريجاني دعم ایران لفلسطين واعتبره واجب كل انسان شريف.

وتابع لاريجاني قائلا: نأمل ان تدعم جميع دول المنطقة والعالم حركة المقاومة الفلسطينية، من اجل تعزيز وتوسيع نطاق هذه الحركة يوما بعد يوم.
من جانبه ثمن الزهار دعم الجمهورية الاسلامية الايرانية وشکر مواقفها تجاه الشعب الفلسطيني،
كما اثنى على موقف ايران في الامم المتحدة تجاه مشاريع القرارات الاميركية المناهضة لفلسطين.

ووجه دعوة رسمية الى لاريجاني لزيارة قطاع غزة.

وممن التقی بالزهار من المسؤولين الايرانيين وزير الخارجية ظريف الذي اعتبر موقف ايران من فلسطين ثابتا وندد بدعم بعض الدول للاحتلال ومراهنتها على دعم الولايات المتحدة وكيان الاحتلال.

وندد ظريف بمحاولات التصدي للمقاومة من داخل العالم الاسلامي واعرب عن امله في ان تعود بعض الدول الاسلامية الى حضن العالم الاسلامي کما عبر عن اسفه لحل البرلمان الفلسطيني.

من جانبه صرح الزهار بان الجمهورية الاسلامية الايرانية تدعم فلسطين بصورة حقيقية، معربا عن امله بالقضاء على المشروع الصهيوني في ظل مقاومة الشعب الفلسطيني ودعم العالم الاسلامي له.

أما مستشار قائد الثورة الاسلامية في الشؤون الدولية علي اكبر ولايتي فقد استقبل هو الاخر وفد حماس وقال ان المقاومة هي طريق الخلاص الوحيد في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي، وشدد على ان ايران ستبقى کما کانت داعمة للقضية الفلسطينية واهدافها، كما انتقد ولايتي دعم بعض الدول للاحتلال الاسرائيلي.

وتابع ولايتي: ان هذه الانتصارات والكفاح والمواجهة رغم قلة الامكانيات تبين قدرة الاسلام ولابد من مواصلة هذا المسار.

من جانبه وجه الزهار الشكر والتقدير للجمهورية الاسلامية لدعمها للقضية الفلسطينية، واعتبر ان من الواضح بان الصحوة الاسلامية متصاعدة، معربا عن ثقته بانتصار مقاومة الشعب الفلسطيني الذي يدرك جيدا بان هنالك من يدعمه و"سنصلي جميعا في المسجد الاقصى قريبا ان شاء الله تعالى".

أما امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني فقد انتقد الامم المتحدة لعدم تنفيذها تعهداتها بشان اعادة اعمار قطاع غزة وتوفیر سبل العیش والخدمات لسكانها المحاصرین.

وقال شمخاني: إن الأولویة الأهم للعالم الإسلامی هي دعم قضیة فلسطین وتحرير القدس الشریف، وان أي عمل یتسبب في حدوث انحراف عن سیاق الكفاح ضد الكیان الصهیوني باعتباره التهدید الرئیس للعالم الإسلامي، یعتبر خیانة للمسلمین.

واشاد شمخاني بجهود رجال المقاومة وصمود الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية امام الكيان الصهيوني، واعتبر انتصار المقاومة في حرب الايام الخمسة الاخيرة بانها ثمرة للثبات على اهداف القضية الفلسطينية والتضحية في التصدي لاطماع الكيان الصهيوني وضعف وافول هذا الكيان اكثر مما مضى.

واعتبر شمخاني ان ما يؤدي الى انهيار الكیان الصهیوني، هو انتشار الفساد الداخلي والواسع لقادته وصحوة الشعوب والوعي إزاء المؤامرات والظلم الذي يرتكبه هذا الكیان القاتل ضد الاطفال واعتبر السبيل الوحید للانتصار واحقاق حقوق الشعب الفلسطيني هو الاعتماد على إرادة الشعب والمقاومة الإسلامیة.

کما صرح محمود الزهار في هذا اللقاء بان بعض الدول العربية وعبر المواجهة مع الجمهورية الاسلامية تمضي في مسار اضعاف جبهة المقاومة والتعاون مع اعداء الاسلام.

وثمّن الزهار الدعم الذي تقدمه قیادة وحكومة الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة وشعبها للمقاومة الفلسطینیة، واعتبر الكيان الصهيوني كیانا غاصبا فاقدا للشرعیة وفي طريقه للانهیار، مؤكدا رفضه لاي اجراء من شأنه أن یؤدي إلى الاعتراف بهذا الكیان والتنازل عن استعادة الأراضی الفلسطینیة.

وصرح الزهار بأن الصحوة الإسلامیة آخذة فی الانتشار، وان النصر سيكون حليف الشعب الفلسطيني، مشيدا بمواقف الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة المؤثرة في دعم القضية الفلسطينية.

هذا وقد حضر الزهار ليلة الأحد "قناة العالم الإخبارية" وأشاد مرة اخری بدعم ايران للقضية الفلسطينية وأکد علی ان زیارتنا لايران وبعض الدول طمأنتنا اکثر مما کنا عليه. فالنقاش مع ايران "ليس كنقاش الصحافة بل نقاش اخوي" علی حد تعبيره.