​​​​​​​السراج وكونتي يناقشان تطورات الوضع السياسي في ليبيا

​​​​​​​السراج وكونتي يناقشان تطورات الوضع السياسي في ليبيا
الإثنين ٢٤ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٨:١٩ بتوقيت غرينتش

ناقش رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بليبيا فائز السراج، ورئيس وزراء إيطاليا جوزيبي كونتي، تطورات الوضع السياسي في ليبيا، وسبل تنمية وتطوير التعاون بين البلدين.

العالم ليبيا

جاء ذلك خلال لقاء جمع السراج وكونتي فور وصول الأخير الأحد، العاصمة طرابلس، حسب المكتب الإعلامي للسراج.

وأعرب السراج عن أهمية هذه الزيارة وتطلعه لتنمية علاقات التعاون بين ليبيا وإيطاليا لتشمل مجالات حيوية وقطاعات خدمية متعددة.

وأعطى لمحة عن الوضع السياسي الراهن وما اتخذته حكومة الوفاق المعترف بها دوليا من خطوات على طريق الإصلاح الاقتصادي والأمني.

من جانبه، أكد كونتي على "تعزيز العلاقات المميزة التي تربط بين البلدين الصديقين"، وجدد دعم بلاده لحكومة الوفاق وجهود المصالحة الوطنية والمسار الديمقراطي.

وأبدى رئيس الوزراء الإيطالي حرص حكومة بلاده على تنمية وتطوير علاقات التعاون الثنائي، ودعم برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي اعتمده السراج في سبتمبر/أيلول الماضي ويستهدف فيه رفع المعاناة عن المواطن وانعاش الاقتصاد.

وأجرى الجانبين محادثات تناولت عددا من الملفات تتعلق بالتعاون الاقتصادي والأمني وتفعيل اتفاقية الصداقة المشتركة والترتيب للقاءات اللجان المشتركة مطلع العام المقبل، وفق المصدر نفسه.

وفي سياق متصل، أبدى رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري "انزعاجه" من العراقيل التي توضع في طريق الاستحقاقات المهمة للشعب الليبي بالإضافة إلى ما سماها التدخلات الإقليمية السلبية من بعض الدول (لم يسمها)، "وهو ما يترتب عليه إطالة أمد الأزمة".

تصريحات المشري جاءت عقب لقائه كونتي، بحسب بيان للمكتب الإعلامي للمجلس الأعلى للدولة.

وأكد المشري التزامه بمخرجات مؤتمري باليرمو وباريس، مشيرا إلى ما تحقق في مسار التعديل الدستوري والانتخابات، وعلى وجوب وضع خطة لمتابعة تنفيذ كل الالتزامات التي تم الاتفاق عليها في باليرمو.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، استضافت مدينة باليرمو، بجزيرة صقلية الإيطالية مؤتمرا حول الأزمة الليبية.

وبحسب البيان الختامي للمؤتمر، شدد المجتمعون على أهمية إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في ليبيا في ربيع 2019.

من جانبه، أكد كونتي استعداد الشركات الإيطالية للعودة إلى ليبيا وأنها بحاجة فقط للاستقرار وتوفير وضع آمن لها لمباشرة عملها.

كما شدد على أهمية الاستمرار في الترتيبات الأمنية في ليبيا، والمضي بها نحو الأمام، والسعي إلى توحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية خاصة مع قرب إجراء الانتخابات.