دولة تعرض على السودان حل أزمتها، والثمن...

دولة تعرض على السودان حل أزمتها، والثمن...
الثلاثاء ٢٥ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٧:٣٦ بتوقيت غرينتش

ذكرت "السودان اليوم" أن القيادي في حزب المؤتمر الحاكم محمد مصطفى الضو، كشف أن دولة لم يسمها عرضت على بلاده مساعدتها في معالجة أزماتها مقابل قطع العلاقات مع قطر وتركيا وإيران.

العالم-السودان

وأفادت الصحيفة بأن الضو نائب رئيس القطاع السياسي بحزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان، قال إن بلاده تلقت عروضا من إحدى الدول بمدها بالدقيق والوقود، مقابل قطع علاقاتها مع قطر وتركيا وإيران والإخوان المسلمين.

وقال نائب رئيس القطاع السياسي بالحزب محمد مصطفى الضو: "هنالك دولة عرضت عليهم تقديم مساعدات تتمثل في وقود ودقيق للخروج من الأزمة الحالية التي تمر بها البلاد".

وأشار الضو، لدى وقوفه على رأس وفد مركزي على الأوضاع بولاية نهر النيل عقب الاحتجاجات الأخيرة، أمس الاثنين، إلى اشتراط تلك الدولة تقديم مساعداتها، مقابل قطع السودان لعلاقاته مع كل من قطر وتركيا وإيران والإخوان المسلمين.

ومنذ الأربعاء الماضي، تشهد مدن سودانية مظاهرات توسعت الخميس، ما أسفر عن مقتل 8 أشخاص بحسب السلطات، فيما قالت المعارضة إن عدد القتلى بلغ 22 شخصا.

والسبت، اتسعت دائرة الاحتجاجات مع إعلان الرئاسة السودانية، مقتل عسكريين كانا يشاركان في المسيرات.

ويعاني السودان من أزمات في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي، نتيجة ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه في الأسواق الموازية (غير الرسمية)، إلى أرقام قياسية تجاوزت أحيانا 60 جنيها مقابل الدولار الواحد.

وكان رئيس حزب الأمة القومي السوداني المعارض الصادق المهدي، دعا الرئيس عمر البشير إلى قبول التغيير والاستماع إلى مطالب الاحتجاجات التي تجتاح عدة مدن سودانية منذ عدة أيام.

وامتدت التظاهرات، السبت الماضي، إلى مدينة الرهد غرب السودان وقام المحتجون بإضرام النار بمقر الحزب الحاكم، فيما حذرت السلطات السودانية من اللجوء إلى العنف والتخريب أثناء الاحتجاجات.

يأتي ذلك، فيما أقر مدير جهاز الأمن والمخابرات السودانية، صلاح قوش، بوجود ضائقة معيشية يعاني منها المواطن، مؤكدا أحقية المواطنين في رفضها، والتعبير عن ذلك، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه لن يتم التهاون مع مستخدمي العنف والتخريب. واتهم، الموساد الإسرائيلي بتجنيد عناصر من حركة "عبد الواحد نور"، كانوا لدى "اسرائيل" لإثارة الفوضى في السودان، وقال قوش للصحفيين: "رصدنا 280 عنصرا من الحركة.. وجنّد الموساد قسما منهم".