احزاب وشخصيات عراقية يعزون ايران برحيل اية الله هاشمي شاهرودي

احزاب وشخصيات عراقية يعزون ايران برحيل اية الله هاشمي شاهرودي
الثلاثاء ٢٥ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٨:٣٢ بتوقيت غرينتش

نعى عدد من الأحزاب والشخصيات العراقية، بوفاة رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، اية الله السيد محمود هاشمي شاهرودي مساء أمس الإثنين بعد صراع طويل مع المرض عن عمر ناهز 70 عاما.

العالم - ايران

وقال رئيس المجلس الأعلي الاسلامي العراقي همام حمودي، في بيان: 'تلقينا ببالغ الأسى والحزن نبأ رحيل العالم محمود الهاشمي الشاهرودي، رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق، وابرز طلاب الشهيد الصدر الذي حمل فقه مدرسته وتحمل اشد الوان التعذيب على يد زمرة البعث الصدامي اللعين دفاعا عن استاذه ومربيه، وواصل علمه وجهاده دفاعا عن مظلومية الشعب العراقي'.

وأشار إلى أنه 'لا يسعنا الا ان نتقدم بأحر التعازي الى القائد علي الخامنئي، ومراجعنا العظام والامة الاسلامية، مستذكرين بفخر مسيرته الجهادية والعلمية في خدمة الامة، وترسيخ اسس الدولة الاسلامية بابحاثه ورؤاه العلمية في الفقه والقضاء'، مشيرا الى انه 'برحيله فقد العالم الاسلامي ذخيرة علمية مبدعة ومجددة قل نظيرها'.

بدوره، قال حزب الدعوة في بيان: 'بهذا المصاب الجلل نعزي المرجعيات الدينية وطلاب الحوزات العلمية في مختلف دول العالم ونعزي الشعب الايراني والشعب العراقي وجميع محبي ومقلدي السيد الفقيد الذي سيترك انتقاله للقاء ربه فراغا كبيرا لا يسده إلا من هم أهل لتحمل المسؤوليات الكبري وأصحاب العلم والعطاء والجهاد'.

وأضاف أن 'الفقيد الكبير رحمه الله تعالى، كان من كبار أساتذة البحث الخارج في الحوزة الدينية، ومن الداعمين لمسيرة حزب الدعوة الاسلامية وكان ثقة المرجع الشهيد السيد محمد باقر الصدر ومن ابرز تلاميذه وساهم في الجهاد ضد النظام البعثي واعتقل في زنازين البعث البائد وتعرض الى التعذيب الشديد، وكان اول رئيس للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق ثم ناطقا إعلاميا للمجلس نفسه، وبعدها تسنم مسؤوليات كبرى في الجمهورية الاسلامية'.

كما نعت حركة عصائب أهل الحق آية الله شاهرودي بالقول: 'الحركة اذ تنعى هذه القامة العلمية والدينية البارزة فإنها تستذكر انسانا وعالما كبيرا قدم لدينه وقضيته وللعالم الاسلامي خدمات جليلة، استاذا وباحثا ومرشدا نهل من فيضه الكثيرين.. وهو الذي ولد وترعرع وتلمذ في موطن العلم والحوزات العلمية بالنجف الاشرف.. واسترشد بهدي الشهيد السعيد اية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر قدس سره وعلماء افاضل آخرين.. ولا يمكن الاغفال عن الخط الثوري الذي اختطه الفقيد في الجهاد والمقاومة رافعا شعار الاسلام المحمدي الاصيل وذائدا عن القيم السامية والمبادئ الرفيعة في مراحل المواجهة مع قوى الاستكبار العالمي'.

وقالت المقاومة الاسلامية حركة النجباء في بيان' بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره نرفع أسمى آيات التعازي الي مقام صاحب العصر والزمان الحجة بن الحسن عجّل الله فرجه الشريف ومراجعنا العظام وقائدنا المفدّي الامام الخامنئي دامت بركاته بهذا المصاب الجلل لفقيد العلم والعمل الحركي الرسالي سماحة آية الله العظمي السيد محمود الهاشمي الشاهرودي أعلى الله مقامه وأسكنه فسيح جناته فلقد كان عالما كبيرا واحدا قلّ نظيره من أعلام الصادقين ممّن قال تعالى فيهم(مّن المؤمنين رجالٌ صدقوا ما عاهدوا اللّه عليه ۖ فمنهم مّن قضى نحبه ومنهم مّن ينتظر وما بدّلوا تبديلا) وعزاؤنا فيه أنه كان منارة شامخة للعلم وموئلا لتلاميذه وطالبيه وكان أبا رحيما لنا حركة النجباء حيث واكب تأسيس الحركة ومسيرتها بإرشاداته ونصائحه المباركة التي كانت تنير لنا الدرب'.

كما نشرت جماعة علماء العراق بيانا جاء فيه 'بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره ونفوس عامرة بالتسليم لقدرته عز وجل تلقينا نبا وفاة المغفور له أية الله العظمى السيد محمود الهاشمي الشاهرودي الذي ترك فينا فقده ألما وحزنا كبيرين، إننا في جماعة علماء العراق إذ ننعى الفقيد ونعزي العالم الإسلامي بهذا الفقد الإليم، فاننا نتعزى بالميراث الكبير الذي خلفه ذلك العالم المجاهد والعارف الزاهد من خلق قويم ومسيرة علمية وجهادية قل نظيرها، لقد كان المغفور له عالما سخر علمه لما ينفع الناس ويقود الى رفعة الأمة وعلو شأنها، لقد كان من تلك الكوكبة الجهادية التي وضعت أركان ودعائم الجمهورية الاسلامية الراسخة وعضد كل تلك المسيرة بمسيرة جهاد وكفاح وتضحية '.

كما نعت حركة البشائر الشبابية آية الله هاشمي شاهرودي بالقول ' ببالغ الحزن و الأسى، تلقينا نبأ انتقال المرجع الديني الكبير سماحة آية الله العظمي السيد محمود الهاشمي ، إلى الملكوت الأعلى.. بعد حياة حافلة بالعلم و الجهاد، بدأها مبكرا في دراسته على يد كبار العلماء ، أمثال المرجع الخوئي والمرجع الشهيد الصدر (رضوان الله تعالى عليهما) ثم تصديه الى نظام البعث المجرم ، فيتعرض فيها الى أشد أنواع التنكيل والتعذيب.. لينتقل بعدها الى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لدعم المعارضة العراقية والحركات الاسلامية ، والشروع بالتدريس في الحوزات العلمية. إن في وفاته تكون الأمة الاسلامية قد فقدت علما من أعلامها الكبار، ومرجعا عالما عاملا مجاهدا في سبيل الله نسأل الله أن يحشره مع أجداده النبي الأعظم (ص) والائمة الأطهار ( ع )'.

فيما قال رئيس تحالف الاصلاح والاعمار، عمار الحكيم، في بيان: 'تلقينا بأسى بالغ وحزن عميق نبأ رحيل اية الله السيد محمود الهاشمي الشاهرودي (قدس سره) وبفقده فقدت ساحتنا الاسلامية شخصية كبيرة ثرية الفكر والعطاء في مختلف الساحات والمساحات، ولم تدخر جهدا طيلة مسيرتها المباركة في سبيل اعلاء مبادئ الاسلام الحنيف'.

من جانبه قال النائب عن ائتلاف دولة القانون خلف عبد الصمد خلف : 'نعزي العالم الاسلامي برحيل اية الله العظمى العالم الجليل السيد محمود الهاشمي الشاهرودي الذي كان في طليعة المتصدين للعمل الاسلامي السياسي في العراق منذ ان كان تلميذا للشهيد السيد محمد باقر الصدر و عضوا بارزا في حزب الدعوة الاسلامية فتعرض الى شتى انواع المضايقات و الاعتقالات و التعذيب من السلطة البعثية' .

واضاف 'برحيل اية الله الشاهرودي فقد خسرت الاوساط الدينية و الاجتماعية والسياسية صوتا من اصوات الاعتدال الذي صدح به الفقيد في مناسبات شتى نابذا كل صور التفرقة والتشدد' .

وقد توفي رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران آية الله هاشمي شاهرودي مساء الاثنين اثر نقله الى المستشفى ودخوله العناية المركزة وذلك اثر مرض المّ به منذ فترة طويلة .