الكشف عن تفاصيل قواعد أمريكية في العراق بمحاذاة سوريا

الكشف عن تفاصيل قواعد أمريكية في العراق بمحاذاة سوريا
الخميس ٢٧ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٧:١٤ بتوقيت غرينتش

كشف عضو في مجلس محافظة الأنبار العراقية عن أن إنشاء قواعد أمريكية غربي البلاد بمحاذاة سوريا يجري منذ نحو عام.

العالم - سوريا

قال عضو مجلس محافظة الأنبار، عيد عماش الكربولي، في تصريح ل"سبوتنيك" في العراق، اليوم الخميس، عن أن إنشاء قواعد أمريكية غربي البلاد، بمحاذاة سوريا، يجري منذ نحو عام.

وأشار الكربولي إلى أنه منذ بداية تحرير قضاء القائم، (غربي الأنبار، غربي العراق)، الحدودي مع سوريا، أواخر العام الماضي، أنشأت القوات الأمريكية قاعدة مصغرة لها في منطقة يطلق عليها مصطلح "22 كم". مبينا أن هذه المنطقة تقع على نحو 22 كم، من جنوب شرقي مركز قضاء القائم.

وألمح عضو مجلس المحافظة إلى أنه في الأيام القليلة الماضية، كان هناك تواجد للقوات الأمريكية، في قاعدة أو أشبه بالقاعدة، أو المعسكر، في شمال نهر الفرات على بعد حوالي 30 كم، من الحدود السورية، في شمال ناحية الرمانة، شمالي القائم.

ونوه الكربولي إلى أن تواجد القوات الأمريكية، في المنطقة المذكورة شمال النهر، لا أحد يعرف إذا ما كان دائما أو مؤقتا، موضحا أنه "معروف أن القوات الأمريكية تقوم بإيجاد هكذا مراكز في الصحراء، وهي لا تزودنا بالمعلومات عن تحركاتها وتنقلها، لكننا نشاهدها".

من جهته تحدث قائممقام قضاء القائم، أحمد جديان، ل"سبوتنيك"، اليوم وقال: في الحقيقة، كثرت في الآونة الأخيرة، أنباء عن قيام القوات الأمريكية بإنشاء قاعدة عسكرية في شمال ناحية الرمانة، وذلك غير صحيح، فهي عبارة عن "رعين مدفعية فرنسية"، كانت مع قوات حرس الحدود والفرقة الثامنة لغرض معالجة أهداف قريبة من الجانب السوري".

ويقع قضاء القائم الذي كان يعتبر أحد أخطر معاقل تنظيم "داعش" الوهابي على بعد نحو 400 كم شمال غربي بغداد بالقرب من الحدود السورية وعلى طول نهر الفرات.

وحررت القوات العراقية، قضاء القائم بالكامل من سيطرة تنظيم "داعش"، في مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2017، ضمن عمليات استعادة مناطق أعالي الفرات، غربي الأنبار.

وكان مكتب رئيس وزراء العراق، عادل عبد المهدي، قال في بيان إن اجتماعا بين القيادة العراقية والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي قام بزيارة مفاجئة إلى القوات الأمريكية في العراق الأربعاء، ألغي بسبب خلافات حول كيفية تنظيم اللقاء.

وقال البيان "تباين في وجهات النظر لتنظيم اللقاء أدى إلى الاستعاضة عنه بمكالمة هاتفية تناولت تطورات الأوضاع".

وبحسب البيان، كان من المفترض أن يجري استقبال رسمي ولقاء بين رئيس مجلس الوزراء، عادل عبد المهدي والرئيس الأمريكي، ولكن تباين في وجهات النظر لتنظيم اللقاء أدى إلى الاستعاضة عنه بمكالمة هاتفية تناولت تطورات الأوضاع، خصوصا بعد قرار الرئيس الأمريكي الانسحاب من سوريا، والتعاون المشترك لمحاربة "داعش" الوهابي وتوفير الأمن والاستقرار لشعوب وبلدان المنطقة.