استعدادات لمسيرات العودة والمقاومة تحذر الاحتلال

استعدادات لمسيرات العودة والمقاومة تحذر الاحتلال
الجمعة ٢٨ ديسمبر ٢٠١٨ - ١٠:٤٢ بتوقيت غرينتش

يستعد المواطنون، اليوم الجمعة، للمشاركة في فعاليات الأسبوع الأربعين لـ"مسيرات العودة وكسر الحصار" على الحدود الشرقية لقطاع غزة، وسط تحذيرات لقوات الاحتلال من المساس بهم.

العالم - فلسطين المحتلة

ودعت "الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة" عبر مكبرات الصوت أهالي قطاع غزة إلى المشاركة في فعاليات اليوم التي ترفع شعار "جمعة لن نساوم على حقنا في العيش بكرامة".

واكدت الهيئة الوطنية على ان الشعب الفلسطيني سيواصل مقاومته وتصديه لمشاريع تصفية القضية الفلسطينية.

ياتي ذلك في الوقت الذي هدد فيه جيش الاحتلال الفلسطينيين بانه "سيرد بحزم على أي اعتداء أو اقتراب من السياج الحدودي".

هذا وقال الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع، اليوم الجمعة: "إن جماهير شعبنا الفلسطيني ستواصل مشاركتها الفاعلة في جمعة "لن نساوم على حقنا في العيش بكرامة"؛ تأكيدا على حقها الثابت في حياة عزيزة وكريمة، وحتى تحقيق كامل أهداف المسيرات وإلزام العدو باستحقاقاتها".

وأضاف القانوع: "يحاول الاحتلال تصدير أزمته الداخلية باستهداف المدنيين السلميين في مسيرات العودة، وغرفة العمليات المشتركة حذرته من ارتكاب أي حماقه وجريمة ضد شعبنا، وهي حاضرة للرد عليه".

وقالت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة، في بيان لها الأحد الماضي: "الجمعة القادم سيكون يوماً حاسماً في اختبار سلوك ونوايا العدو الصهيوني تجاه أبناء شعبنا في مسيرات العودة، وإننا مصرّون على حماية أبناء شعبنا الفلسطيني، ولدى الغرفة المشتركة ردودٌ جاهزةٌ وقاسيةٌ يحدد مسارها وشكلها وتوقيتها سلوك العدو على الأرض، وإن غداً لناظره قريب".

واستشهد الجمعة الماضية أربعة فلسطينيين، منهم طفل؛ إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي فعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار السلمية في الجمعة الـ39، على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، ما دفع الأذرع العسكرية للفصائل المقاومة إلى تحذير قوات الاحتلال من المساس بالمتظاهرين في هذه الجمعة، مشددين على أن هذا اليوم اختبار لسلوك الاحتلال.

ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار/ مارس الماضي، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948؛ للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.

ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بشدّة وإجرام؛ حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة؛ ما أدى لاستشهاد 255 مواطنًا، منهم 11 شهيدا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصاب 25 ألفًا آخرين، منهم 500 في حالة الخطر الشديد.