معركة حاسمة بين "قسد" ودواعش منشقين شرق الفرات.. فأين البغدادي؟

معركة حاسمة بين
السبت ٢٩ ديسمبر ٢٠١٨ - ١٠:٥٤ بتوقيت غرينتش

وصفت مصادر ميدانية كردية المعركة الدائرة في قرية "الكشمة" بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، بأنها المعركة الأخيرة ضد مجموعات تنظيم "داعش" الوهابي، مشيرة إلى أن المجموعات التابعة لـ "قوات سورية الديمقراطية" سيطرت على الأطراف الشمالية من هذه القرية بالاستفادة من غارات أمريكية كثيفة.

العالم - سوريا

وأوضحت المصادر في حديثها لـ "وكالة أنباء آسيا": أن المعركة الدائرة في "الكشمة" هي ضد مجموعات التنظيم المنحدرين من أصول آسيوية خاصة من أقليتي "الأوزباك – الإيغور"، وذلك بعد أن انشقت هذه المجموعات عن قيادة زعيم التنظيم "أبو بكر البغدادي" مُعلنة إمارة مستقلة لهم في المنطقة الممتدة من "الكشمة" وصولا إلى "وادي عجعج" على مشارف قرية السوسة".

وسبب انشقاق هذه المجموعات عن "داعش" هو رفضها الاستسلام لـ "قسد"، التي عرضت نقل المقاتلين الأجانب من التنظيم إلى دولهم الأم بشكل مباشر في حال قرروا الاستسلام، والخروج من المناطق المتبقية لهم على الضفة الشرقية لنهر الفرات بدون قتال، الأمر الذي قبلت به المجموعات المشكلة من مقاتلين سوريين وعراقيين وتتحصن حاليا في قريتي "الشعفة – السوسة".

مصادر أهلية قالت لـ "وكالة أنباء آسيا": أن نحو ألف شخص غالبيتهم من عناصر "داعش" وأسرهم، نُقلُوا يوم امس الجمعة، من شمال قرية "البوبدران" إلى داخل المدرسة الثانوية في مدينة "البصيرة" الخاضعة لسيطرة "قوات سورية الديمقراطية" بريف دير الزور الشمالي، فيما تقول مصادر كردية أنه سيتمُّ نقلهم في وقت لاحق إلى "مخيم الهول" بريف الحسكة الشرقي، أسوة بالعوائل التي نُقلت إليه في الأيام الماضية.

وكانت "قوات سورية الديمقراطية" قد سيطرت على الجزء الأكبر من "هجين" وقرى "باغوز تحتاني – البوخاطر – أبو الحسن – البكعان"، قبل أن تفرض على "داعش" المتحصن في "الكشمة – السوسة – الشعفة – باغوز فوقاني"، القبول بعملية التفاوض لتسليم هذه المناطق بدون قتال.

وفيما تشير اعترافات القيادي السابق في تنظيم "داعش" المدعو "صدام الجمل"، أن زعيم التنظيم "أبو بكر البغدادي" وقيادات الصف الأول موجودة في الأراضي السورية، إلا أن البيانات الصادرة عن التحالف الأمريكي و"قسد" مازالت تتجاهل هذا الملف، وتتحدث عن استمرارية المعركة دون الإشارة إلى مصير قيادات التنظيم.