الجيش السوري يقترب من السيطرة الكاملة على شرق الفرات

الجيش السوري يقترب من السيطرة الكاملة على شرق الفرات
السبت ٢٩ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠١:٠٨ بتوقيت غرينتش

أكد عدد من النواب السوريين استعداد الجيش السوري للسيطرة على مناطق شرق الفرات كاملة خلال الفترة المقبلة.

العالم - سوريا

وأوضح الخبراء، أن دخول قوات الجيش دون قتال يؤكد حكمة القيادة والحلفاء في الحفاظ على دماء السوريين، وأن جميع الأرض ستعود تحت سيطرة الدولة خلال فترة قريبة.

من ناحيته قال عمار الأسد عضو البرلمان السوري، إن الجيش سيبسط سيطرته على منطقة شرق الفرات بشكل كامل تدريجيا.

وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك" أن دخول قوات الجيش العربي السوري إلى منبج يعجل بالسيطرة الكاملة على كل الأراضي المتبقية، خاصة في ظل وجود مشاورات مع قوات "قسد" على تسليم المناطق الخاضعة لسيطرتها في أقرب وقت، بدلا من فتح الباب لتدخلات تركية.

وتابع أن منطقة شرق الفرات تضم، "عين عرب والمالكية والدرباسية — ريف الحسكة حتى القامشلي"، وهي المناطق المحاذية للحدود التركية منها منطقة هجين والشفعة، وأن القوات السورية ستدخلها خلال الفترة المقبلة.

من ناحيته قال ناصر الكريمي عضو مجلس الشعب السوري، إن الجيش السوري يحقق انتصارات شبه يومية، كان أخرها دخول القوات إلى منبج دون قتال، وهو ما يؤكد على حكمة الرئيس السوري، والحلفاء وعلى رأسهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خاصة وأن ذلك ظهر جليا في التأني وعدم مهاجمة بعض المناطق، والانتظار لدخولها كما جرى في منبج.

وأضاف أن ما تبقى من المناطق تحت سيطرة قوات "قسد"، هي" إدلب وشمال حلب ومناطق شرق الفرات والرقة"، وأنها ستسلم قريبا.

وشدد على أن السيطرة على مناطق شرق الفرات تقطع الطريق أمام تركيا، وكل الأطراف الساعية إلى التواجد في تلك المناطق.

في ذات الإطار قال جمال الزعبي عضو البرلمان السوري، إن قسد وتركيا وغيرهم يعلمون أن الجيش السوري لن يترك أي شبر من الأراضي تحت سيطرة أي كيان أو دولة دون سوريا، وأن الأمريكان سحبوا جنودهم، ونصحوا الحلفاء بالتراجع.

وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، أن الخطوة الأمريكية فتحت شهية الجانب التركي، الذي حشد قواته ومعه إرهابي "الجيش الحر"، وهو ما أضعف معنويات الكرد، ليقينهم أنهم أمام أزمة كبرى بعد أن تركهم الأمريكان، وهو ما دفع الأكراد للتواصل مع الجيش السوري وطلب الحماية، إلا أن الأمر يعد "تحصيل حاصل"، خاصة أن الجيش السوري سيحرر كل الأراضي رغما عن الجميع.

وكانت الناطقة باسم قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، جيهان أحمد، قالت إن قسد تؤيد دخول الجيش إلى منبج بهدف الحفاظ على سوريا، لأن المكان الذي تدخله تركيا لا تخرج منه أبدا، مؤكدة أن قسد تعمل مع دمشق على سد الطريق أمام تركيا.

وأضافت، تعليقا على بيان قيادة الجيش السوري حول دخوله إلى منبج في تصريح لوكالة "سبوتنيك": "نحن مع دخول الجيش السوري إلى منبج لكي نحافظ على سوريا لأن تركيا عندما تضع أقدامها في أي مكان لا يمكن أن تخرج منه".

وأعلن الجيش السوري الجمعة 28 ديسمبر/ كانون الأول، دخوله إلى مدينة منبج في ريف حلب، ورفع العلم الوطني على أرضها.

ونقلت وكالة "سانا" السورية عن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة، القول: "انطلاقا من الالتزام الكامل للجيش والقوات المسلحة بتحمل مسؤولياته الوطنية في فرض سيادة الدولة على كل شبر من أراضي الجمهورية العربية السورية، واستجابة لنداء الأهالي في منطقة منبج تعلن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة عن دخول وحدات من الجيش العربي السوري إلى منبج ورفع علم الجمهورية العربية السورية فيها".