شاهد بالفيديو..

التمييز العرقي ظاهرة بريطانية في القرن الـ21 !

الأحد ٣٠ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٩:١٢ بتوقيت غرينتش

تطالب منظمات بريطانية غير حكومية بتحقيق العدالة في توزيع الوظائف والمساواة في الرواتب لمن لديهم الكفاءات ذاتها.

العالم - أوروبا

ليست الأقلياتُ كالعرق الأصلي المهيمن في بريطانيا، واقعٌ كشفته الدراسات البحثية حول سوق العمل، آخرها دراسة أصدرتها منظمة ريزولوشن فاونديشن.

ثمة فجوة كبيرةٌ في الرواتب للأقليات العرقية من أصول إِفريقية وآسيوية، مع نظرائهم من البيضِ وفِي نفس المستويات الوظيفية، بل حتى مع الأخذ بعين الاعتبار للكفاءات والمهارات.

الأقليات بحسب الدراسة والمقدر تعدادهم بقرابة المليوني عامل، يعانون إجمالا من خسارة جراء هذا التمييز ضدهم، تصل إلى ثلاثة فاصلة اثنين مليار جنيه إسترليني سنويا.

وقال مواطن بريطاني:" أمر فضيع فعلا، إذ ينبغي أن تكون فجوة ضيقة لا واسعة بعد كل هذه السنوات. نحن نتحدث عن المساواة في قضايا عديدة، فلم لا تكون المساواة في الأقليات العرقية أيضا. هو أمر فضيع أن يستمر الأمر على ما هو عليه في القرن الواحد والعشرين".

الدراسة استخدمت بيانات لمسح شمل مئة ألف شخص خلال عشر سنوات، وتقول إن المتضرر الأكبر هم خريجو الجامعات من السود، براتب يقل بسبعة عشر بالمئة عن نظرائهم البيض.

الباكستانيون والبنغاليون يأتون متضررون أيضا بدرجة أقل، تصل إلى رواتب تقل باثني عشر بالمئة عن البيض، بينما أكثر المتضررات هُن النساء السود بنسبة تسعةٍ بالمئة.

وقبل أسبوعين أظهرت بياناتٌ لاثنتين وعشرين جامعة بريطانية، أن رواتب الموظفين من أصول عربية وإفريقية، تقل عن رواتب نظرائهم من البيض بحوالي أربعة عشر ألف جنيه للموظف سنويا.

ليست المرة الأولى التي يعترف فيها البريطانيون، بتمييز ضد الأقليات العرقية في الوظائف والرواتب، لكن مساعي الإصلاح تبقى عاجزة عن جسر تلك الهوة، كما تؤكد الدراسات البحثية خلال الأعوام الأخيرة.