معارض سعودي شهير يكشف السبب الحقيقي وراء قتل خاشقجي

معارض سعودي شهير يكشف السبب الحقيقي وراء قتل خاشقجي
الإثنين ٣١ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٢:٠٨ بتوقيت غرينتش

كشفت صحيفة "ديلي صباح" التركية نقلا عن المعارض السعودي الشهير عمر بن عبدالعزيز السبب الحقيقي وراء قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

العالم - السعودية

واعتبرت صحيفة "ديلي صباح" التركية أن السبب الحقيقي وراء قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، كان مساعيه لإنشاء جيش إلكتروني عبر مواقع التواصل للتغريد ضد سياسات النظام في السعودي وولي العهد محمد بن سلمان.

وأضافت الصحيفة، في تحقيق نشرته، السبت، أن المعارض السعودي المقيم في كندا عمر بن عبدالعزيز أكد أن موقف خاشقجي من بن سلمان تجاوز كثيرا حدود مجرد الانتقاد، وتعداه إلى التخطيط لفعل إعلامي حقيقي.

وأشارت إلى أن عبدالعزيز قال إن خاشقجي بدأ مشروعا مشتركا معه لإنشاء ما سمي بـ"جيش النحل" الإلكتروني، لمواجهة متصيدين إلكترونيين يعملون لصالح بن سلمان ويقودهم المستشار السابق بالديوان الملكي سعود القحطاني.

وأوضحت "ديلي صباح" أن تلك التصريحات رواها عبدالعزيز لصحفيين منها، يعملون على تأليف كتاب بعنوان: "الوحشية الدبلوماسية.. الأسرار السوداء لقتل خاشجقي".

وأكد عبد العزيز أن خاشقجي استثمر شخصيا في إطلاق هذا المشروع 5 آلاف دولار أمريكي، وتعهد بأنه سيعثر على مانحين آخرين من بين المعارضين السعوديين.

واعتبر المعارض المقيم في كندا أن الحكومة السعودية علمت بالعمل الذي كان خاشقجي يقوم به، وبدأت تنظر إلى الصحفي الراحل كتهديد يجب التعامل معه.

وكشف عبد العزيز لصحفيي "ديلي صباح" بعض الرسائل التي بعثها له خاشقجي تظهر معارضته الشديدة تجاه بن سلمان الذي وصفه فيها كـ"باكمان"، بطل لعبة إلكترونية معروفة ومشهورة منذ ثمانيات القرن الماضي.

وسبق أن شارك عبد العزيز معلومات مماثلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية التي نشرت مجموعة من هذه الرسائل.

واتهم عبدالعزيز الحكومة السعودية باختراق هاتفه والاطلاع على محادثاته مع خاشقجي، بواسطة شركة تجسس إسرائيلية تدعى NSO، مما دفعه لرفع دعوى قضائية ضد الشركة.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كشف مختبر تابع لجامعة تورنتو الكندية أن السلطات السعودية استخدمت برنامج "بيغاسوس" الإسرائيلي للتجسس على المعارض السعودي عمر عبد العزيز عبر اختراق هاتفه.

ويدرس عبدالعزيز في جامعة كيبك الكندية وله نشاط معارض للسلطات السعودية، وكان داعما لكندا في أزمتها الدبلوماسية الأخيرة مع السعودية