بيلوسي..رئيسة جديدة لمجلس النواب الأمريكي..من هي؟

بيلوسي..رئيسة جديدة لمجلس النواب الأمريكي..من هي؟
الخميس ٠٣ يناير ٢٠١٩ - ٠٧:٥٩ بتوقيت غرينتش

كانت بيلوسي أول امرأة تتولى زعامة الديمقراطيين في مجلس النواب، بالإضافة إلى أنها أول امرأة في تاريخ الولايات المتحدة اصبحت رئيسة للمجلس.

العالم-الامريكيتان

وولدت نانسي باتريسيا داليسندرو بيلوسي يوم 26 مارس/آذار 1940، في بالتيمور بولاية ميريلاند الأميركية، وهي تتحدر من أصول إيطالية أميركية تنتمي إلى الكنيسة الكاثوليكية، ومن عائلة تمتهن الشأن السياسي، حيث تولى والدها وأحد أشقائها منصب حاكم بالتيمور.

ودرست في مدرسة كاثوليكية للبنات في بالتيمور، ثم في واشنطن وتخرجت عام 1962. سياسية أميركية ونائبة من كاليفورنيا، عضو بالكونغرس لثلاثين عاما منها 14 خلف دفة قيادة الحزب الديمقراطي في مجلس النواب.

وانتقلت بيلوسي بعد تخرجها إلى سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا، وأصبحت تمثل الولاية منذ عام 1987.

وبدأت مشوراها السياسي في الحزب الديمقراطي متطوعة، حيث ترأست صندوق التبرعات في "هيئة حملة الحكام الديمقراطيين" خلال انتخابات 1986.

ثم تدرجت في المناصب بفوزها في انتخابات خاصة بولاية كاليفورنيا، لتصبح عضوا في واحدة من أهم لجان الكونغرس، وهي لجنة المخصصات والمخابرات.

وفي عام 2002 اختيرت زعيمة للديمقراطيين في مجلس النواب، وبعد فوز الحزب الديمقراطي بالأغلبية في مجلسي النواب والشيوخ في الانتخابات النصفية عام 2006، تم اختيارها رئيسة لمجلس النواب الامريكي (2007-2011) و انتخبت اليوم الخميس (1/3/2019) رئيسة للمجلس للمرة ثانية.

وكانت بيلوسي أول امرأة تتولى زعامة الديمقراطيين في مجلس النواب، بالإضافة إلى أنها أول امرأة في تاريخ الولايات المتحدة تصبح رئيسة للمجلس.

وأعيد انتخاب بيلوسي يوم 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2016 زعيمة للديمقراطيين في مجلس النواب، بعد أن هزمت منافسها تيم ريان (43 عاما) وهو نائب من منطقة يانغستاون في شمال شرق أوهايو؛ مع العلم بأن الجمهوريين احتفظوا بأغلبيتهم في مجلسي النواب والشيوخ في انتخابات 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2016.

حصلت بيلوسي على 134 صوتا مقابل 63 لمنافسها في اجتماع مغلق في مبنى البرلمان. وجاء فوزها في وقت يسعى فيه حزب الأقلية للتكيف مع الواقع الذي أفرزته الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها الجمهوري دونالد ترمب.

وقد تعهدت بيلوسي بعد فوزها بالدفاع عن قيم الديمقراطيين ومعارضة ترمب عند اللزوم، وقالت إنها شعرت بخيبة أمل إزاء نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية.

غير أن منافسها المنهزم اعتبر أن الحزب بحاجة إلى قيادة جديدة وإلى بذل المزيد من الجهد لطرح رؤية اقتصادية تروق للناخبين المنتمين للطبقة العاملة الذين وافقوا على رؤية ترمب.

من جهتها علقت كيليان كونواي مستشارة ترمب بالقول إن قرار الإبقاء على بيلوسي في مركز القيادة يمثل "فرصة ضائعة" للتواصل مع العمال عقب "خسائر انتخابية ضخمة".

وتوصف المرأة بأنها سياسية شرسة داخل مجلس النواب، وتمكنت من توحيد الآراء داخل حزبها حول قضايا مهمة.

ومن المواقف التي سجلت لبيلوسي أنها كانت من أشد المنتقدين لموقف الرئيس السابق جورج دبليو بوش، وكانت من بين 126 عضوا ديمقراطيا في مجلس النواب صوّتوا ضد استخدام القوة في العراق عام 2002، بالرغم من أنها عادت وصوّتت لصالح تمويل الحرب بعد الاحتلال.