كيف ردت الفصائل على سحب موظفي السلطة من رفح؟

كيف ردت الفصائل على سحب موظفي السلطة من رفح؟
الإثنين ٠٧ يناير ٢٠١٩ - ٠٥:٣٢ بتوقيت غرينتش

استهجنت فصائل المقاومة الفلسطينية، قرار السلطة الفلسطينية بسحب موظفيها من معبر رفح البري، معتبرة ذلك خطوة مرفوضة تأتي في سياق محاولة الفصل الكامل وتنفيذ ما يسمى "صفقة القرن".

العالم - فلسطين

ووصفت حركة حماس قرار السلطة الفلسطينية القاضي بسحب موظفيها من معابر قطاع غزة، بالقرار الانتقامي والسلطوي.

وقالَ المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم إن القرار يمثل ضربة لمصر، وتمريرا لصفقة ترامب، ويأتي استكمالا لخطوات رئيس السلطة محمود عباس لفصلِ غزة عن الوطن، ويتماشى مع المخططات الصهيو - أميركية.

ودعا برهوم الفصائل الفلسطينية ومكونات الشعب الى مواجهة هذا النهج والعمل على إفشاله، كما طالب باعتماد خطة إنقاذ وطني عاجلة تعمل على تقويض هذا الفريق وفضح مخططاته.

كما اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي قرار السلطة سحب موظفيها من معبر رفح قراراً سياسيا تصعيدياً ضد المواطنين في قطاع غزة المحاصر.

وأوضحت الحركة في بيان صحافي، أن السلطة بهذا القرار تزج بحاجات المواطنين في قطاع غزة في خلافاتها من أجل فرض رؤيتها السياسية على الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن قرار السلطة مدان ومرفوض تماماً.

فيما قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، "إن سحب السلطة الفلسطينية موظفيها من معبر رفح خطوة مرفوضة وكل ما يجري ليس لمصلحة شعبنا"

وأدانت الجبهة الديمقراطية قرار السلطة بسحب موظفيها من معبر رفح، معتبرة هذا القرار خطوة تقطع الطريق أمام جهود الفصائل المبذولة لتقويض الأحداث الأخيرة.

وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة إن هذه الخطوة سلبية على مصالح أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وعلى احتياجات المواطن، وما كان ينبغي الإقدام عليها.

ودعا أبو ظريفة، القيادة الفلسطينية، للتراجع عن هذه الخطوة التي من شأنها تعميق الانقسام، وتزيد مساحة الاحتقان والتجاذبات السياسية.

أما حركة المجاهدين الفلسطينية قالت، "إن سحب السلطة موظفيها من المعابر يزيد من معاناة أهلنا ويتماشى مع مخططات الاحتلال بفصل القطاع".

من جهتها: اعتبرت حركة الاحرار قرار السلطة بسحب موظفيها من معابر غزة خطوة تأتي في سياق محاولة الفصل الكامل وتنفيذ ما يسمى "صفقة القرن".

وعبرت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين عن استغرابها لقرار السلطة الفلسطينية سحب موظفيها من معبر رفح في ظل الظروف الدقيقة التي يمر بها قطاع غزة، الامر الذي من شأنه الإضرار بالمواطنين وبحركة السفر .

ودعت السلطة الى التراجع عن قرارها، "وتغليب المصلحة العليا لشعبنا، وتقدير الظروف الانسانية الصعبة التي يعيشها اهالي القطاع". وطالبت القيادة المصرية بالتدخل العاجل والفوري لإعادة الأمور إلى نصابها ومنع مزيد من التدهور في العلاقات الفلسطينية.

على الصعيد ذاته، أكدت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة، الأحد، أنه تم إبلاغها من قبل رئيس هيئة المعابر والحدود نظمي مهنا، بأنه بناء على توجيهات سياسية ستقوم الهيئة بسحب موظفيها العاملين في معبر رفح، ابتداء من اليوم الإثنين 2019/1/7.

وأضافت الداخلية في بيان لها: "بناء على ذلك فإننا نؤكد أننا سنحافظ على مقدرات شعبنا ومكتسباته، وستبقى الوزارة أمينة وحريصة على مصالح شعبنا".

يشار إلى أن طواقم السلطة الفلسطينية عادت لإدارة المعابر بعد اتفاق المصالحة في تشرين أول/ أكتوبر 2017 برعاية مصرية.