احتجاجات السودان تدخل مرحلة جديدة مع ركوب السلفيين الموجة

السبت ١٢ يناير ٢٠١٩
١٢:٠١ بتوقيت غرينتش
احتجاجات السودان تدخل مرحلة جديدة مع ركوب السلفيين الموجة الاحتجاجات الشعبية في السودان ما زالت متواصلة ودعوات الرئيس عمر البشير الى التهدئة لم توقف موجة التظاهرات وانما ادت الى تصعيد المحتجين من لهجتهم والمطالبة بإسقاط النظام. ودخلت التيارت السلفية على خط الاحتجاجات بدعمها للمتظاهرين فيما توعدت الحكومة المحتجين باستخدام القبضة الحديدية حيث هدد احد رموز الحزب الحاكم بقطع رؤوس من وصفهم بالمارقين.

العالم تقارير

شهدت أحياء في العاصمة السودانية الخرطوم مظاهرات متفرقة خرجت يوم أمس بعد صلاة الجمعة تلبية لدعوة "تجمع المهنيين" الذي يضم قطاعات عديدة، بينها أطباء وأساتذة جامعيون ومهندسون.

واستبقت الشرطة فى حي ود نوباوي، بمدينة أم درمان، خروج المحتجين وأطلقت، حسب شهود عيان، الغاز المسيل للدموع، لكن بعض المتظاهرين نجحوا في التجمع مرة أخرى وترديد هتافات الحراك الشعبي المعروفة "الشعب يريد إسقاط النظام" و"سلمية سلمية ضد الحرامية"، وغيرها من الشعارات.

وذكر شهود عيان أيضا عن خروج مظاهرة في منطقة جبرة جنوبي الخرطوم، ردد المشاركون فيها هتافات مناوئة للحكومة وداعية لإسقاط النظام. وما كان لافتاً هو انضمام مئات المصلين بمسجد "سيد المرسلين"، المحسوب على التيار السلفي، للحراك الشعبي.

وقال شهود عيان، إن أحد المصلين تحدث عقب الصلاة عمّا يتعرض له المتظاهرون من قتل وتعذيب شبهه "بما يحدث للفلسطينيين"، ما أثار عاصفة من الهيجان داخل المسجد، ليخرج بعدها المئات إلى الشارع مرددين شعارات الحراك الشعبي المطالبة بإسقاط النظام.

وكان خطيب المسجد عبد الحي يوسف، الذي يُعد أحد أبرز قيادات التيار السلفي، قد دان في خطبته عمليات قتل المتظاهرين، مشيراً إلى أن "الذين خرجوا للشوارع خرجوا نتيجة للضائقة المعيشية التي ألمت بهم"، مطالباً بـ"إصلاح حقيقي في الدولة"، محذرا في الوقت نفسه من "مصالح قوى سياسية أخرى تريد أن تحققها من خلال الحراك الشعبي".

وفي مدينة الجيلي، شمال الخرطوم، خرج مئات المصلين للتنديد بالحكومة والمطالبة برحيلها، حيث قطع المتظاهرون الطريق الواصل بين العاصمة السودانية ومدينة بورتسودان الواقعة على البحر الأحمر. واما في مدينة بارا شمال كردفان خرجت تظاهرة انطلقت من مركز سوق المدينة تم قمعها بالغاز المسيل للدموع.

وبعد انسحاب بعض احزاب الحوار الوطني من الحكومة اصبح حزب المؤتمر الوطني الحاكم يتحسب لعدم تكرار الامر بعقد المزيد من اللقاءات مع الاحزاب المنتمية للحوار الوطني والقوى السياسية المؤيدة له، لكن حتى اللحظة ورغم الضغط الشعبي لم تتغير نبرة الخطاب السياسي للحكومة ما بين التهديد والوعيد.

وهدد قيادي في حزب المؤتمر الوطني في السودان، المتظاهرين باستخدام القبضة الحديدية في التعاطي معهم. وطلب الفاتح عز الدين، أمين أمانة الفكر والثقافة بالحزب، ورئيس لجنة مناصرة عمر البشير، خلال لقاء نظمه الحزب، أسبوعا للقضاء على من وصفهم بالمارقين قائلا: "أدونا أسبوع والراجل تاني يمرق وأي زول شايل سلاح حنقطع راسه"، ثم استدرك: "الكلام للشيوعيين والبعثيين والمارقين وليس للسودانيين".

وقال القيادي البارز إن الاحتجاجات التي تمر بها البلاد لن تهزهم وحتى لو أتت أخرى أصعب منها، وقال: "إن رأيتنا لن تسقط ولو خرج أهل الأرض جميعا".

ويعاني السودان من أزمة اقتصادية خانقة تسببت بتفجر احتجاجات شعبية راح ضحيتها أكثر من 30 شخصا بحسب إحصائيات حكومية، واندلعت الاحتجاجات في عدة مدن سودانية بسبب شح الخبز، ولكنها تطورت إلى المطالبة بإسقاط حكومة الرئيس عمر البشير.

0% ...

آخرالاخبار

الخارجية الايرانية: استيلاء اميركا على ناقلة النفط الفنزويلية مثال على "قرصنة الدولة"


تركيا: "إسرائيل" ليست صاحبة الكلمة الوحيدة


طهران تستضيف اجتماعاً إقليمياً حول التطورات في أفغانستان


عراقجي: طهران وباكو عازمتان على بناء مستقبل مشترك قائم على الاحترام المتبادل


بوتين سيلتقي نظيره العراقي في عشق آباد


من هو مرشح ترامب لقيادة قوة الاستقرار في غزة؟... أكسيوس يكشف


البيت الأبيض: ترامب متعب من كثرة الاجتماعات بشأن أوكرانيا


الثوب الفلسطيني.. رمز نضال وقصة وطن


عراقجي: نرحب بفتح فصل جديد في العلاقات الإيرانية–اللبنانية


الإحتلال تمنع طفلا غزياً من تلقي علاج عاجل بسبب عنوانه