شاهد.. "جندوبة"؛ محافظة تونسية خانتها الثورة بالوعود

الأحد ١٣ يناير ٢٠١٩ - ١٠:٠٩ بتوقيت غرينتش

تتميز محافظة جندوبة شمال غربي تونس بطبيعتها الخلابة ووفرة مياهها وغطائها النباتي الكثيف، إلا أن سكان المحافظة يعانون من البطالة المتفشية والنقص الكبير في الإمكانات والبنى التحتية، حيث كانوا يعقدون الآمال الكبيرة على حدوث تحسن ملموس لأوضاعهم بعد الثورة قبل ثماني سنوات.

العالم - مراسلون

كغيرها من محافظات الشمال الغربي للبلاد التونسية، ظلت محافظة جندوبة تنتظر حظها من التنمية، لتتكرر ذات المطالب مع كل ذكرى لثورة يناير لما تشهده تجمعاتها السكنية خاصة بالارياف من معاناة اجتماعية.

منطقة سيدي محمد واحدة من هذه المناطق، بات سكانها مجبرون على النزوح نحو المدن لانعدام مقومات العيش الكريم فيها، فضلا عن كونها باتت معزولة عن المرافق الضرورية البعيدة لسوء حالة الطرقات وصعوبة الوصول اليها.

وقال الهادي عرفاوي من سكان المنطقة:"نعاني من ضعف امكانيات التعليم لأولادنا، نعاني من عدم وجود طرق مناسبة للمواصلات ونعاني في عدم وجود مستشفيات مناسبة".

المقهى باتت ملاذا للمعطلين عن العمل وحتى ارباب العائلات، في ظل انعدام مواطن التشغيل رغم وجود مبدأ الافضلية للمناطق المحرومة في التنمية وايجاد فرص العمل.

وقال على العرفاوي وهو معطل عن العمل:"نحن قاعدون بطالة. الدولة تتكلم بكلام ايجابي عن الارياف ولکننا لم نری شيئاً لحد الان".

ورغم ان المنطقة تزخر بمخزون مائي هام، فانها تعيش ظروفا صعبة في تحصيل الماء الصالح للشراب في مفارقة غريبة يواجهها سكان بلدة سيد محمد".

وقالت سعاد عطافي من سكان المنطقة:" نعاني من انعدام ماء الشرب، حيث نمشي يومياً 5 كيلومترات لنجلب الماء علی ظهورنا".

وتسود بين اهالي المنطقة حالة من الاستياء لما وصفوه بالوعود الزائفة من السلط المحلية.