في تصريح له عقب اللقاء مع الحريري؛

السفير الإيراني في بيروت: طهران تدعم الجهود الرامية إلى التسريع في تشكيل الحكومة اللبنانية

السفير الإيراني في بيروت: طهران تدعم الجهود الرامية إلى التسريع في تشكيل الحكومة اللبنانية
الثلاثاء ١٥ يناير ٢٠١٩ - ٠٥:٥١ بتوقيت غرينتش

أكد السفير الإيراني في بيروت "محمد جلال فيروز نيا"، أن الجمهورية الإسلامية تدعم جميع الجهود الهادفة إلى التسريع في تشكيل الحكومة اللبنانية برئاسة الرئيس الحريري.

العالم - إیران

جاءت تصريحات السفير الإيراني هذه عقب لقائه اليوم الثلاثاء رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري في بيروت؛ حيث تناول الجانبان آخر المستجدات في لبنان والمنطقة وسبل تقوية العلاقات بين البلدين.

وفي تصريح له عقب هذا اللقاء، قال السفير فيروزنيا: كانت فرصة طيبة للغاية جمعتنا مع الرئيس الحريري، وتحدثنا مع دولته عن العلاقات الثنائية من جهة والتطورات الإقليمية من جهة أخرى، ونحن ندعم كل الجهود الرامية إلى التسريع في تشكيل الحكومة اللبنانية العتيدة برئاسة الرئيس الحريري، ونأمل أن تبصر الحكومة اللبنانية النور في أسرع وقت ممكن.

وأضاف: إننا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية على استعداد دائم لتوثيق العلاقات الثنائية مع الجمهورية اللبنانية الشقيقة وتعزيزها في كل المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، ونحن لطالما تعاونا مع الدولة اللبنانية سابقا وحاليا، وسوف نستمر في هذا التعاون في الاتجاه الذي يرسخ الهدوء والأمن والاستقرار في ربوع هذا البلد الشقيق.

وبحسب موقع "الوكالة الوطنية للاعلام" الإخباري، أشار السفير الإيراني إلى التطورات الإقليمية، مؤكدا أن: الولايات المتحدة الاميركية التي تريد أن تروج لنفسها على أنها دولة غيورة على مصلحة هذه المنطقة وشعوبها، فهذا المنطق لا يصدقه أحد؛ فهي لطالما كانت تدعي أنها حريصة على أمن هذه المنطقة واستقرارها وهدوئها وازدهارها، ولكن هذا الموقف النظري يتناقض مع السلوك العملي، خصوصا أن الأمر ينطبق على الإدارة الاميركية الحالية التي لطالما نقضت الكثير من التعهدات والالتزامات الدولية الملقاة على عاتقها، وهي لا تسعي على المستويين الإقليمي والدولي، إلا لتحقيق المآرب التجارية والاقتصادية والمالية التي ترمي إليها، وأكبر دليل على أن الأميركيين ليسوا غيارى على مصلحة هذه المنطقة وشعوبها، هو هذا الدعم الأميركي المطلق للاعتداءات التي يمارسها الكيان الصهيوني بشكل يومي وسافر.

وأعرب السفير الإيراني في بيروت عن أسفه من أن: دول هذه المنطقة تدفع أثمانا باهظة نتيجة للسياسات الأميركية الخاطئة وغير المنطقية، خصوصا في ظل حكم الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب الذي أدت سياسته إلى رفع مستوى التوتير والتشنج على المستوى العام في هذه المنطقة؛ نحن نعتقد أن الظرف الأمثل لهذه المنطقة ليبصر النور، ليس فقط عندما تسحب الولايات المتحدة الأميركية قواتها العسكرية من الأراضي السورية، بل أن تلملم نفسها وتخرج بشكل نهائي من كل هذه المنطقة، وأن تكف الإدارة الأميركية عن تقديم هذا الدعم المطلق للكيان الصهيوني المحتل، بالشكل الذي يسمح لكافة دول المنطقة وحكوماتها أن تتعاون مع بعضها البعض بما يحقق غداً أفضل لهذه المنطقة، ويرسخ الأمن والهدوء والاستقرار والازدهار لشعوبها.

وتابع: في هذا الإطار نحن في الجمهورية الإسلامية الإيرانية نقف إلى جانب لبنان الشقيق وكل دول المنطقة، ولكن بطبيعة الحال، فإن شعوب هذه المنطقة تعرف الوقائع والحيثيات بشكل جيد، وكل هذه الأطراف تدرك حقيقة التصرفات والنيات الأميركية المبيتة لدول وشعوب المنطقة وهذا يجعلها أن لا تراهن على هذا الفرس الخاسر.

علما أن اللقاء بين سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري، جاء بعد يوم واحد من اللقاء الذي جمع الأخير بوكيل الخارجية الأميركية "ديفيد هيل" وتصريحات المسؤول الأميركي التحريضية والاستفزازية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

بدورها، أصدرت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيروت بيانا اليوم الثلاثاء، ردا على تصريحات وكيل الخارجية الامريكية الاستفزازية، أكدت فيه أن "وجودنا الإستشاري العسكري في سوريا شرعي ولا يحتاج إلى إذن والحرص على سيادة لبنان ليس بالتغاضي عن التهديدات الإسرائيلية."