ملخص...قلم رصاص - أزمة تشكيل الحكومة اللبنانية ، وتلميع صورة بن سلمان

الثلاثاء ١٥ يناير ٢٠١٩ - ٠٦:٠٢ بتوقيت غرينتش

تتناول هذه الحلقة مناقشة مقالات وتحليلات وردت في صحف عربية وأجنبية و"اسرائيلية" بنسختيها المكتوبة والالكترونية، تناولت فيها على الخصوص ازمة تشكيل الحكومة اللبنانية والحملة السعودية الاماراتية على الحشد الشعبي في العراق، ومحاولة تلميع صورة الامير محمد بن سلمان في الصحافة السعودية اضافة مع اطلالة موجزة على صورة السعودية في الصحافة الغربية .

وحول ما ذكرته جريدة العرب الامارتية في لندن حيث قالت ان "حزب الله يريد حكومة مطواعة تؤدي فروض الطاعة وتفتح الباب لاعادة علاقة التبعية مع نظام دمشق واجهزته الامنية ، من هنا جاءت عقدة سنة الثامن من آذار ومن هنا تستمر المراوحة في مفاوضات تأليف الحكومة ". ويبدو ان جريدة الشرق الاوسط السعودية تلاقت معها ولكن بقولها " حزب الله هو الطرف الاقوى واقعيا وهو يريد المحافظة على الامر الواقع الذي يكفل له السلطة الفعلية عبر استمرار سيطرته على الأمن والسلاح عن طريق شرذمة الجماعات الدينية والمذهبية ". والى موقع العربية السعودي فقد ذهب الى ابعد من ذلك بالقول :" من يدقق ويتعمق في خطاب حزب الله وفي بنيته الايديولوجية يكتشف الهزال الذي وصل اليه بكونه حزبا اقصى مايسعى اليه النطق باسم الشيعة ". وبالتالي فان اهم المصطلحات والمواقف التي وردت في محورنا (( حكومة مطواعة وحزب الله والمحافظة على "الامر الواقع "، والهزال الذي وصل اليه حزب الله )) .

وفيما يتعلق باستمرار الحملة الاعلامية الممنهجة على حزب الله ووصول الامر للصحافة السعودية بان تتهم حزب الله وراء مشكلة عدم تأليف الحكومة اللبنانية حتى الآن، أكد الباحث الاعلامي حسين عبدالله انه من الملاحظ ان الحملة التي تتصاعد في الصحافة الامارتية والسعودية على حزب الله تتناغم مع الحملة الاسرائيلية التي برزت مؤخرا على حزب الله في هذا المجال ويتخذون من مسألة تشكيل الحكومة اللبنانية منصة لاطلاق الاتهامات على حزب الله وعندما تتحدث الصحافة السعودية والاماراتية عن ان حزب الله يعرقا تشكيل الحكومة اللبنانية ، وان الذي يعرقل تشكيل الحكومة اللبنانية هو عدم الاعتراف بالمعايير التي تقوم عليها عادة حكومات والجهات الخارجية التي تتدخل بشكل اساسي في هذا الموضوع ولاسيما السعودية لانها لا تريد حكومة لبنانية في هذه الآونة .

واضاف حسين عبدالله بان هناك تجلياً كبيراً على حزب الله في هذا الاطار ، فان حزب الله عندما يتحدثون عنه انه يحاول شرذمة الجماعات الدينية والمذهبية والتلاعب بالاوضاع الداخلية، فان حزب الله هو ضابط امان للوضع الداخلي اللبناني ، ومن المعروف من عام 1982 وحتى اليوم بان سلاح حزب الله لم يستخدم في الداخل اللبناني وان وجهته هي المقاومة والمشروع التكفيري في المنطقة وكل هذا الكلام الذي يتحدثون عنه فهو كلام افتئات على حزب الله وغير صحيح ولا يستند على اي معطيات حقيقية على الارض .

وعن الذي قالته وزعمته صحيفة العرب الامارتية التي تصدر في لندن بأن "حزب الله يريد حكومة مطواعة تؤدي فروض الطاعة..." وطبيعة المصطلح المستخدم في هذه الصحيفة الاماراتية وفيما اذا حقق هدفه المتوخى بين الباحث والمحلل السياسي العراقي باسل ابو طبيخ من بيروت ان هذا المصطلح يستخدم في السعودية من قبل التكفريين والسلفيين في السعودية الذين يديرون العربية السعودية بالفكر المتشدد المتزمت الذي اصبح مرفوض دوليا بتصرفاته الفجة مع حقوق الانسان وغيرها ، وهذه حقيقة لا تنطبق على الفعالية اللبنانية المسماة بـ "حزب الله المقاوم" الذي حقق له تاريخ في الصراع العربي الاسرائيلي والذي رفع بعد كل النكسات العربية رفع اسم العرب عاليا في تصديه لهذا الكيان الصهيوني وهناك حملة اعلامية وتتزامن مع الزيارات المتتالية وآخرها زيارة وزير الخارجية الامريكية والتحشيد للعداء للجمهورية الاسلامية الايرانية .

وحول تعبير "الهزال" الذي زعمه موقع العربية السعودي بالقول :" من يدقق ويتعمق في خطاب حزب الله وفي بنيته الايديولوجية يكتشف الهزال الذي وصل اليه بكونه حزبا اقصى مايسعى اليه النطق باسم الشيعة " أشار باسل ابو طبيخ الى ان الطرف السعودي يحاول التقليل من قيمة حزب الله فهو يريده حزباً طائفيا، والحقيقة ان المقاومة ليست حكرا على طائفة معينة، فكل فصائل المقاومة موجودة، فهنالك الفلسطينيين وهنالك العراقيين واللبنانيين ومشتركيين من دول اخرى مع كل منظمات وحركات التحرر للحد من تصرفات الكيان الصهيوني وهي حقيقة مسالة المقاومة هي حق شعوب وهي حق دولي معترف به من قبل الفعاليات الدولية وحول ما يدعيه الاخر فيجب ان ينظر الى حجمه اولا ومن ثم يستطيع ان يتحدث عن الآخرين .

التفاصيل في الفيديو المرفق..

ضيوف الحلقة :

الباحث الاعلامي حسين عبدالله

الباحث والمحلل السياسي العراقي باسل ابو طبيخ من بيروت

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalamtv.net/news/4007586/