شاهد: احذر يا بيدرسون.. هذا ما عليك فعله في دمشق!

الثلاثاء ١٥ يناير ٢٠١٩ - ٠٧:١٥ بتوقيت غرينتش

وصل المبعوث الأممي الجديد إلى سوريا "غير بيدرسون" الى العاصمة دمشق، والتقى مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي قال ان التسوية السياسية يجب ان تتضمن إنهاء التواجد الأجنبي غير المشروع على كامل الأراضي السورية والقضاء على الارهاب بشكل كامل. فيما اكد بيدرسون أنه سيبذل قصارى جهده للتوصل إلى حل سياسي في سوريا.

العالم - مراسلون

بسعادة وآمال بمفاوضات بناءة، استهل المبعوث الاممي الجديد الى سورية غير بيدرسون، زيارته الاولى الى دمشق التي بدأها بلقاء وزير الخارجية السوري وليد المعلم وبحث معه الجهود المبذولة لاحراز تقدم في المسار السياسي للازمة في سوريا.

وصف عبد القادر عزوز مستشار في الحكومه السورية في تصريح لمراسلة قناة العالم: ان دور الامم المتحدة في العملية السياسية في سوريا هو دور ميسر وليس الوصاية او الانتداب، معتبراً انها تشكل تحديدات اساسية، وقال ان الحكومة السورية ستعمل على تذليل كل المصاعب والعقبات التي يمكن ان تواجه المبعوث الاممي الخاص الى سوريا.

دمشق جددت تمسكها بالتعاون مع بيدرسون، ومع كل الجهود الإقليمية والدولية الجادة لمكافحة الإرهاب، وفقا لقرارات الشرعية الدولية واحترام السيادة الوطنية، متمنية ان يحقق الدبلوماسي الجديد ما عجز عنه اسلافه، مشددة على ان تضمن التسوية انسحاب القوات الاجنبيه غير الشرعية.

وقال رياض صقر خبير سياسي لمراسلة العالم: انه يجب على هذا الرجل المكلف بهذه المهام الجديدة ان يعتبر من الاخطاء التي وقع فيها الرجال الذين قاموا بهذه المهمة في سنوات سابقة، معتبراً ان هذه الاخطاء جعلتهم يبتعدون عن السيادة السورية وثوابتها.

زيارة بيدرسون إلى دمشق هي الأولى بعد توليه مهامه كمبعوث أممي خاص إلى سوريا، خلفا لستيفان دي ميستورا، وهي اشبه بزياره تعارف للدبلوماسي النرويجي البالغ من العمر 63 عاما، ولاشك انه يحتاج الى التنحي عن اسباب فشل من سبقه، لانجاح مهمته.

وافادت مراسلتنا دارين فضل في دمشق، ان على بيدرسون ان يسعى لدفع العملية السياسية من خلال عملية ديمقراطية، ومن خلال سعي دبلوماسي لرفع العقوبات عن سوريا واعادة العلاقات الطبيعية اليها، على الاقل هذا ما يراه الخبراء هنا في دمشق لانجاح مهمته.