هل بالفعل قتل جنود اميركيون..ولماذا في منبج تحديدا؟!

هل بالفعل قتل جنود اميركيون..ولماذا في منبج تحديدا؟!
الأربعاء ١٦ يناير ٢٠١٩ - ٠٤:١٩ بتوقيت غرينتش

العالم - الخبر واعرابه

الخبر:

قال مسؤول أمريكي إن أربعة جنود أمريكيين قتلوا وأصيب ثلاثة بجروح اليوم الأربعاء في انفجار بمدينة منبج السورية، فيما اعلنت جماعة داعش الوهابية مسؤوليتَها عن التفجير.

التحليل:

- لم نعتد من قبل على سماع اخبار حول قيام جماعة داعش الارهابية باستهداف القوات الاميركية المتواجدة في سوريا، رغم مضي اكثر من اربع سنوات على تواجد هذه القوات على الاراضي السورية، ما يجعلنا ندقق أكثر في توقيت هذا الهجوم، وهل بالفعل قتل جنود اميركيون فيه، ولماذا في منبج تحديدا؟!

- لنعود الى إعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب في 19 كانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي، قرار الانسحاب من سوريا، والذي كان من أسباب استقالة وزير الدفاع جيم ماتيس، واثار حالة البلبلة بين ترامب وكبار القادة العسكريين الاميركيين على الأرض.
عاد ترامب وتراجع عن هذا الطرح وتبنى سياسة الانسحاب البطيء و"الماكر" من سوريا، بحجة ضمان المصالح الاميركي والحفاظ على حياة الجنود الاميركيين.

- وفي ظل ضبابية الموقف الاميركي، والتقارب السوري الكردي ودخول الجيش السوري الى اطراف منبج، يرى محللون سياسيون ان هجوم جماعة داعش في منبج قد يكون مدبرا ومنسقا مع الادارة الاميركية نفسها، وذلك بغرض اثبات ان خطر "داعش" لا يزال قائما في سوريا وان الخروج منها في الوقت الراهن سيهدد حيات الجنود الاميركيين.

- وعن سقوط قتلى من الجنود الاميركيين في التفجير الذي وقع في مطعم "قصر الأمراء" وسط منبج وراح ضحيته عشرات القتلى والجرحى من المدنيين، قالت وسائل اعلامية إنه تم نقل الجنود الاميركيين من المنطقة باستخدام مروحية أمريكية، ولم يتم التعرف على مصيرهم، وبالتالي لا يوجد ما يؤكد مقتل جنود اميركيين بالاصل.
- وبالتالي فان اعلان ترامب سحب قواته من سوريا لا يعد كونه استراتيجية اميركية جديدة لتغيير الآليات اللازمة لحماية المصالح الأمريكية والأمن القومي لها، واعادة بناء قواعدها العسكرية في سوريا والعراق وتدعيمها اكثر من قبل.
- في حين ياتي اقتراح إريك برنس، مؤسس شركة "بلاك ووتر" الأمريكية العسكرية الخاصة، على الرئيس دونالد ترامب نشر عناصر مسلحين مدفوعي الأجر في الشمال السوري محل القوات الأمريكية بحجة منع وقوع الفراغ الأمني بشمال سوريا، يأتي ليؤكد ان القوات الاميركية باقية في سوريا بشكل او بآخر.