حديث البحرين: هيومن رايتس: القمع مستمر بلا هوادة

الجمعة ١٨ يناير ٢٠١٩ - ٠٥:٣١ بتوقيت غرينتش

السلطات في البحرين تستمر في القمع بلا هوادة، هذا ما تقوله منظمة هيومن رايتش ووتش في تقريرها العالمي عام 2019.

فالبحرين قمعت المعارضة السلمية وانهت فعلياً كل اشكالها ولم تسمح حتى لاي وسيلة اعلامية مستقلة بالعمل في البلاد، كما منعت اعضاء جمعيات المعارضة والتي تم حلها من الترشح.

ولذلك فان كل حملات تلميع صورت النظام على الصعيد الدولي لا يمكنها ان تخفي الحالات القائمة في البلاد كما يقول حقوقيون.

وازاء هذا الواقع المأساوي تطالب منظمات حقوقية بحرينية ودولية بضرورة تنفيذ استراتيجية دولية جديدة للتعامل مع التدهور المستمر في حالة حقوق الانسان، وذلك في ظل صمت المجتمع الدولي.

فإلى متى سيبقى الفضاء البحريني الحقوقي والمدني والسياسي مغلقاً؟ ولماذا تستمر البحرين في اشعال الضوء الاحمر امام مقرري الامم المتحدة ومنعهم من زيارتها؟

واكد الاعلامي البحريني جواد عبد الوهاب، ان تقرير منظمة حقوق الانسان هيومن راتيس ووتش حول الوضع في البحريني، اكد ان السلطات البحرينية تتخذ من القمع منهجية واستراتيجية ضد المعارضة.

وقال عبدالوهاب في حوار خاص مع قناة العالم عبر برنامج "حديث البحرين": ان تقرير هيومن رايتس اكد ايضاً ان السلطات البحريني مستمرة في قمعها مواطنيها نتيجة لفقدانها الخيارات الاخرى او انه ليس اي خيار آخر تنتهجه بالنسبة للتواصل مع المجتمع البحريني الذي يصرّ على استمرار ثورته ومطالبته بحقوقه المنتزعة من قبل سلطات البحرين.

ورأى ان تقارير المنظمات الحقوقية لا تشكل اداة ضغط على النظام البحريني بقدر ما تشكل رفع في منسوب الوعي لدى الرأي العام العالمي لما يحدث في البحرين، موضحاً ان السلطة في البحرين باتت مكشوفة لدى الرأي العام العالمي جراء هذه التقارير التي تصدر بين فينة واخرى منذ ثماني سنوات.

واضاف، ان المنظمات الانسانية كتبت العديد من التقارير حول حالة حقوق الانسان في البحرين وكشفت للرأي العام الذي لم يتحرك بعد للضغط على حكوماته من اجل ممارسة ضغوط فعالة على سلطات البحرين لوقف انتهاكات فظيعة يتعرض لها المواطنون، وايضاً كشفت للرأي العام العالمي ازدواجية المعايير بالنسبة للدول الكبرى التي تحمي النظام البحريني ولم تقم بادانته وتتغاظى عن نظام شرس ومارس القمع بشدة، نظام باتت جرائمه الانسانية والاخلاقية واضحة للعيان.

من جانبه، اعتبر المحامي والناشط الحقوقي التونسي احمد بن حمدان، استبداد النظام البحريني هو الوجه الاخر للحركة الصهيونية والاستعمار الاستيطاني الصهيوني.

وقال بن حمدان: ان حكام دول مجلس التعاون استنفذوا مقدرات الشعب البحريني، واستطاعوا خلال السنوات الفائتة، تصوير صورة خاطئة عن الوضع في البحرين، والدليل التعتيم الاعلامي عالمياً.

واوضح، ان منظمات الانسانية الدولية التي تشترى وتباع، صامتة عن انتهاكات النظام البحريني، غير بعض المنظمات غير الحكومية التي تندد بين الفينة والاخرى.

واشار الى ان المنظمات الانسانية لا نراها تندد حتى بجرائم النظام السعودي في اليمن، وجرائم النظام البحريني في مواجهة انتفاضة الشعب البحريني التي لم تطالب بشيء غير توزيع عادل للثروة وتحقيق الكرامة الوطنية يستحقها الشعب البحريني، فيما تركز بشكل مغلوط على الوضع في سوريا وفي مصر.

وحول عنوان تقرير هيومن رايتس العالمي عن قمع النظام البحريني ضد شعبه بلا هودة، رأى ان هذا التقرير يدل على تغيير المعطيات الجيوغرافية في المنطقة حول الانظمة الخليجية سواء كان في السعودية او البحرين وغيرها جراء التعتيم الاعلامي على ما يجري في البلاد في ظل ارتفاع وتيرة الانتهاكات الحقوقية.

واكد، انه شهداء كثر سقطوا تحت يد النظام البحريني الاستبدادي، اضافة الى اعتقال نشطاء ومعارضين، فيما تم محاصرة وحل احزاب وجمعيات معارضة.

ضيوف الحلقة:

الاعلامي البحريني د. جواد عبد الوهاب

المحامي والناشط الحقوقي التونسي احمد بن حمدان

تصنيف :