خاص العالم..

صراع ترامب - بيلوسي يطغى على مشهد إغلاق الحكومة الامريكية+فيديو

السبت ١٩ يناير ٢٠١٩ - ٠٧:٤٣ بتوقيت غرينتش

اغلاق حكومي في الولايات المتحدة، على ابواب شهره الثاني، يضع البلاد في حالة من الفوضى الخدماتية، تطال القضاء ومئات الاف الموظفين الحكوميين. فيما تتصاعد حدة الصراع بين الرئيس دونالد ترامب وزعيمة الديمقراطيين نانسي بيلوسي، والذي اخذ طابعا شخصيا ليضع القضية في اطار تصفية الحسابات بين الطرفين قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة.

العالم - الامریکیتان

وهذا هو الحال في الولايات المتحدة في ظل اغلاق حكومي جزئي فقط، يقترب من شهره الثاني. نفايات في الشوارع ومراكز خدمات مغلقة، وتبعات تهدد المجتمع الاميركي من نواح عدة.

فمع دخول اغلاق الحكومة مرحلة الصراع الشخصي المتمثل بالرئيس دونالد ترامب وزعيمة الديمقراطيين

نانسي بيلوسي في ظل اتهامات بينهما، لاسيما بعد اعلان بيلوسي تاجيل خطاب حالة الاتحاد المقرر في التاسع والعشرين من الشهر الحالي. ورد ترامب بالغاء زيارة بيلوسي الخارجية بسبب الاغلاق الحكومي.

الخلاف بين ترامب وبيلوسي تصاعد مع اتهام الاخيرة للرئيس الاميركي بتعريض حياة الجنود الاميركيين للخطر، فيما اعلنت المتحدثة باسم البيت الابيض سارة ساندرز بان الغاء زيارة بيلوسي يهدف لابقائها في البلاد وحل مشكلة الاغلاق الحكومي.

لكن الديمقراطيين يؤكدون عدم تلقي اي دعوة من البيت الابيض لبحث الازمة، التي باتت تؤثر على مجالات كثيرة، حيث اعلنت جمعيات قضائية ان الاغلاق الحكومي بات يؤثر على قدرة الحكومة على العمل القضائي. مضيفة ان حوالي ستة الاف من القانونيين والمحامين يواصلون عملهم دون رواتب ما ينعكس سلبا على ادائهم.

غير ان عدد المتضررين اكبر بكثير، فهناك حوالي ثمانمئة الف موظف حكومي يجدون انفسهم بلا عمل منذ شهر، ليصل الحال بهم الى الوقوف في طوابير طويلة للحصول على وجبات طعام مجانية من مطعم يملكه احد المشاهير هنا، او مطعم تكفل بتقديم وجبات مجانية لهم هناك.

عدد اكبر من هذا ايضا ينضم للائحة ضحايا اغلاق الحكومة، فحوالي مليون وتسعمئة الف شخص من السكان الاصليين الذين يعتمدون في اغلب نواحي حياتهم على تقديمات الحكومة، باتوا يواجهون غياب الرعاية الصحية التي تتكفل الحكومة بها.

كل ذلك هو نتيجة الخلاف المتمثل اصلا بفاتورة بناء الجدار على الحدود مع المكسيك والمقدرة بحوالي ستة مليارات دولار، ويطالب ترامب الكونغرس باقرارها ضمن موازنة الحكومة. لكن المتابعين يعتبرون ان افق الحل ما يزال ضيقا، كون المشكلة تعدت مسالة الموازنة، وباتت ترتبط بقضايا اكبر، تتعلق بالحسابات الكثيرة التي يصر طلا الطرفان على تصفيتها قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة عام الفين وعشرين.

المصدر: قناة العالم