عبدالمهدي.. اول من يدخل عصب الاقتصاد العراقي

عبدالمهدي.. اول من يدخل عصب الاقتصاد العراقي
الأحد ٢٠ يناير ٢٠١٩ - ٠٥:٣٤ بتوقيت غرينتش

يحاول رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي حل الازمات الداخلية وابرزها مشكلة تردي الخدمات الصحية والعامة في جميع محافظات البلاد ولاسيما محافظة البصرة جنوبي البلاد.. محافظة مهمة تمثل الاقتصاد العراقي.

العالم - تقارير

تركة ثقيلة تسلمها من الحكومات السابقة بعد ان نخر الفساد في جميع نواحي الحياة وقضى على الاخضر واليابس، يحزّ في نفس المواطن العراقي حينما يسترسل بخواطره انها ارض الرافدين.. ارض البترول.. وارض الخيرات.. تمد العالم بالطاقة فيما يقبع هو في الظلام والماء الملوث ولا شوارع نظيفة ولا هواء نظيف.

من الواضح ان ملف تردي الخدمات باتت تسلب كرامة العراقي بعد ان سلبت راحته والحلم بحياة كريمة.. والحقيقة المرّة هي ان العراق يعيش عصراً حجرياً من جميع نواحي الحياة لافتقاره لخدمات بسيطة.. عفى عليها الزمن في دول العالم ابتكرت شتى انواع الوسائل الخدمية والعلمية وتوجهة لاساليب راحة باتت تذهل سكان الارض!!

ولا يمكن نكران ان بعض المحافظات قد شهدت تحسناً طفيفاً في الخدمات العامة والصحية لكنها مازالت مفقودة في البصرة، دفعت اهاليها الى الخروج في تظاهرات احتجاجية، فصوتهم يجب ان تكون له آذان، صمتت عنهم الحكومات السابقة.. والامل في الحكومة الحالية يرتجى بعد زيارة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي الى البصرة في زيارة مفاجئة للوقوف على مجريات ما تعانيه البصرة العصب الحيوي لاقتصاد البلاد.

فقد وصل عبد المهدي إلى قضاء الزبير غربي محافظة البصرة، في زيارة فردية صباح اليوم الأحد، تفقد خلالها مواقع الشركات النفطية في البرجسية غربي البصرة، حيث تواجد الشركات النفطية، وابرزها شركة "بي بي" البريطانية العملاقة.

كما وصفت زيارته ايضاً بأنّها تحمل مبادرة لتسوية ملف التظاهرات الشعبية في المحافظة، فقد قال مسؤول في المحافظة، إنّ رئيس الحكومة وجّه بإسقاط التهم عن 10 معتقلين من متظاهري البصرة، اتهموا بإحراق مبان حكومية خلال التظاهرات الشعبية التي شهدتها المحافظة خلال الفترة السابقة".

وأكد المسؤول ذاته أن عبد المهدي كان قد شكّل لجنة لمتابعة موضوع المعتقلين من المتظاهرين، فيما يجري حاليا تسوية الملف بشكل كامل، مبينا أنّ رئيس الحكومة بصدد إطلاق مبادرة تسوية شاملة لملف التظاهرات، من خلال تحقيق مطالب المتظاهرين المشروعة وفقا لجدول زمني واضح.

وأضاف أن وجهاء عشائر ومسؤولين في المحافظة يدعمون هذا التوجه، ويعملون على إقناع المتظاهرين بالقبول بالتسوية، شرط أن تخطو الحكومة خطوات واضحة في هذا الصدد.

وسيلتقي عبد المهدي عددا من مسؤولي المحافظة، ووجهاء وناشطين ومتظاهرين، وفقا لما أكده مسؤولون في المحافظة.

ويؤكد ناشطون مدنيون في المحافظة أنّ الاستجابة لأي مبادرة حكومية ووقف التظاهرات لن يتما إلّا من خلال تطبيق الوعود الحكومية.

كما تفقد عبد المهدي، فور وصوله محافظة البصرة عدداً من المشاريع الخدمية، وأطلع على سير العمل ونسب الانجاز، وزار منطقة "حي الحسين" لتفقد وضعها الخدمي، واستمع خلال الجولة إلى شكاوى أهالي المنطقة.

ويذكر أن "حي الحسين" تعد أكبر منطقة سكنية في مركز محافظة البصرة من حيث المساحة والكثافة السكانية، ويعد عادل عبد المهدي أول رئيس وزراء يزور المنطقة منذ عام ٢٠٠٣، ولم يكن برفقته خلال الزيارة أي مسؤول من الحكومة المحلية.

*اقبال عبدالرسول/ قناة العالم