قناة “بي بي سي” البريطانية:

زيتون عفرين تحوّل إلى مصدر دخل للجماعات المسلحة و تركيا

زيتون عفرين تحوّل إلى مصدر دخل للجماعات المسلحة و تركيا
الثلاثاء ٢٢ يناير ٢٠١٩ - ٠٥:٥٤ بتوقيت غرينتش

أفاد قناة “بي بي سي” البريطانية، أن الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا استولت على أهم مصادر الدخل لأهالي منطقة عفرين بريف حلب وهي سهول الزيتون وما تنتجه المحاصيل من زيت.

العالم - سوريا

وأضافت “بي بي سي” في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني، أن منطقة عفرين تنتج أحد أفضل أنواع زيت الزيتون في سوريا ويمثل ذلك 70 في المئة من دخل أبناء المنطقة ذات الغالبية الكردية، إلا أن تلك المحاصيل أصبحت مصدر دخل للجماعات المسلحة.

وأشارت إلى أن فصائل المعارضة المسلحة و تركيا استولت بقوة السلاح على جزء كبير من محصول الزيتون وقامت ببيعه إلى التجار الأتراك بينما منعت القوات التركية والجماعات المسحلة إخراج الزيت من المنطقة.

وأدى ذلك إلى تدهور الأسعار إلى درجة أن سعر صفيحة الزيت ( 16 لترا) في عفرين تبلغ 14 ألف ليرة سورية ( حوالي 30 دولار) بينما بلغ ثمنها في مناطق الحكومة السورية الضعف.

من جهته، قال النائب في البرلمان السويسري برنارد غوهل أن تركيا قامت بسرقة زيت الزيتون من سوريا وبيعه في الأسواق الأوروبية على أنه من إنتاج تركيا.

كما سبق واعترف وزير الزراعة التركي في تشرين الثاني 2018 باستيلاء تركيا على محصول الزيتون في عفرين وبيعه.

وبرر الوزير التركي ذلك خلال جلسة للبرلمان التركي حول موازنة 2019 قائلاً “إننا في الحكومة نريد أن نضع أيدينا على موارد عفرين بطريقة أو أخرى، كي لا تقع هذه الموارد في يد حزب العمال الكردستاني”.

وكشف نائب لحزب الشعب الجمهوري التركي المعارض في البرلمان قائلاً أن ” 50 ألف طن من زيت الزيتون تم تهريبه من عفرين إلى تركيا”.

في حين أكدّ النائب عن حزب الشعوب الديمقراطية نور الدين ماجين قائلاً أن ” المسحلين لم يكتفوا بتهريب 50 ألف طن من زيت الزيتون من عفرين بل قاموا بتدمير حقول الزيتون أيضا “.

يشار إلى أن أشجار الزيتون في منطقة عفرين يتجاوز عددها 18 مليون شجرة ، كما أدت وأدت عمليات تهريب زيت الزيتون والزيتون المستولى عليه في عـفرين إلى تركيا لتراجع الأسعار في السوق التركية.

يذكر أن الجيش التركي سيطر، بالتعاون مع فصائل “الجيش الحر” على كامل قرى وبلدات منطقة عفريـن في 18 آذار الماضي، بعد أسابيع من حملة عسكرية بدأت في 20 كانون الثاني 2018 ضد المقاتلين الأكراد الذين تصنفهم تركيا على أنهم ارهابيين.